تدرس السلطات الولائية بقسنطينة، بالتنسيق مع أعضاء من مجلس السلطة المستقلة للانتخابات، إمكانية استحداث مراكز انتخابية بالأقطاب العمرانية الجديدة الكبيرة، من أجل تسهيل مهمة المواطنين في أداء حقهم وواجبهم الانتخابي.
واستقبل أمس، والي ولاية قسنطينة عبد الخالق صيودة، عضو مجلس السلطة المستقلة للانتخابات عبد المجيد بليليطة، ومدير عام الشؤون الانتخابية لولاية قسنطينة شهيتلمة فريد، حسب ما أكدته خلية الإعلام والاتصال بالولاية، والتي أضافت أن اللقاء يندرج في إطار متابعة سير عملية المراجعة الدورية للقوائم الانتخابية لسنة 2025، كما تناول الاستعدادات للمواعيد الانتخابية المقبلة لاسيما دراسة إمكانية استحداث مراكز انتخابية جديدة بالأقطاب العمرانية بالولاية على غرار مدينة علي منجلي، ماسينيسا، 4000 مسكن عين عبيد، عبد الرزاق بوحارة «الرتبة» وبكيرة العليا لتقريب المراكز من الناخبين بهذه المناطق التي تعرف كثافة سكانية عالية ومتزايدة.
وحدث اختلال كبير في عملية تصويت وانتخاب المواطنين بولاية قسنطينة، خلال السنوات الماضية، بعد سلسلة الترحيلات التي شملت الكثير من سكان مختلف البلديات وخاصة قسنطينة، نحو بلديات الخروب وعين عبيد والمقاطعة الإدارية علي منجلي، ما أخلط خارطة الانتخاب في الكثير من المناطق، خاصة وأن الوضعية تتطلب تحيين عناوين المرحلين، وهو إجراء يصعب التحكم فيه، خاصة وأن بعض المواطنين لم يقوموا بعملية التحيين، فيما يضطر الكثير منهم لتكبد عناء التنقل إلى بلديته التي كان يقطن بها، أو مركز انتخاب يقع في منطقة بعيدة، من أجل ممارسة حقه وواجبه الانتخابي، وخاصة القاطنين على مستوى الأقطاب العمرانية الجديدة والتي تعرف ارتفاعا ملحوظا في زيادة عدد السكان، على غرار المدينة الجديدة ماسينيسا وحي 4 آلاف سكن اجتماعي أو كما يسمى حي 5 جويلية في بلدية عين عبيد، وكذا موقع الرتبة ببلدية ديدوش مراد، وبعض المناطق في علي منجلي على غرار التوسعتين الجنوبية والغربية، وعليه تدرس السلطات بالتنسيق مع مجلس السلطة المستقلة للانتخابات استحداث مراكز في تلك المناطق العمرانية الضخمة لتسهيل مهمة المواطنين في أداء حقهم وتشجيعا لهم على ممارسة واجبهم في نفس الوقت.
حاتم / ب
