أفرجت مساء أمس كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية حماس عن جندي أسير يحمل الجنسية الأمريكية يدعى (عيدان ألكسندر) بعد مفاوضات مباشرة بين حركة حماس والإدارة الأمريكية، وذلك ضمن الخطوات المبذولة لوقف إطلاق النار في غزة وفتح المعابر وإدخال المساعدات، والإغاثة لسكان غزة الذين يعيشون ظروفا إنسانية قاسية.
وسلمت المقاومة الفلسطينية الجندي الأسير إلى الصليب الأحمر بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، قبل أن يحول إلى قاعدة عسكرية صهيونية بغلاف غزة، حيث كان في استقباله المبعوث الأمريكي « ستيف ويتكوف»، كما ظهر الجندي المفرج عنه في صحة جيدة.
وقالت وسائل إعلامية عالمية إن الولايات المتحدة الأمريكية لم تشرك الكيان الصهيوني في مفاوضات إطلاق سراح الجندي المزدوج الجنسية، ولم يسمع مسؤولي الكيان بالمفاوضات والاتفاق بين حماس والإدارة الأمريكية وفق تقارير صحفية سوى عبر وسائل الإعلام.
وتلقى الكيان الصهيوني في أقل من أسبوع صفعة ثانية من الإدارة الأمريكية، بعد الاتفاق المبرم مع جماعة أنصار الله الحوثي في اليمن قبل أيام، حيث اتفقت واشنطن مع الجماعة على وقف استهداف السفن الأمريكية، مقابل وقف استهداف اليمن، دون أن يتضمن الاتفاق وقف استهداف السفن الصهيونية أو وقف إطلاق الصواريخ على الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث أعلنت جماعة أنصار الله أن الاتفاق مع الإدارة الأمريكية لا يشمل الكيان الصهيوني، وقررت الجماعة مواصلة استهداف السفن المتوجهة للكيان الصهيوني، وكذا استهداف الأراضي الفلسطينية المحتلة بالصواريخ، إلى غاية وقف العدوان على غزة وفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية.
وأوردت مصادر إعلامية أن الفجوة تتوسع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ورئيس وزراء الكيان الصهيوني نتنياهو بعد الاتفاق المبرم بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي، والاتصالات المباشرة مع حركة حماس التي انتهت بالإفراج عن الجندي الحامل للجنسية الأمريكية، وكذا رفض رئيس حكومة الكيان وقف الحرب في غزة.
كما ارتفعت أمس الانتقادات الداخلية الموجهة لرئيس حكومة الكيان الصهيوني بعد نجاح الرئيس ترمب في الإفراج عن جندي أسير يحمل الجنسية الأمريكية، في حين رئيس حكومتهم يسعى لقتل الأسرى في غزة بدل السعي للإفراج عنهم.
وبخصوص الإفراج عن الجندي الأسير المزدوج الجنسية أمس، أكدت حركة حماس أن هذه الخطوة جاءت بعد اتصالات مع الإدارة الأمريكية، في إطار الجهود التي يبذلها الوسطاء لوقف إطلاق النار، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات والإغاثة لسكان غزة، وأضافت الحركة في بيان أصدرته أمس أن هذه الخطوة تأتي بعد اتصالات مهمة أبدت فيها حماس إيجابية ومرونة عالية، وأكدت أن المفاوضات الجادة والمسؤولة تحقق نتائج الإفراج عن الأسرى، وأما مواصلة العدوان فإنه يطيل معاناتهم وقد يقتلهم، وجددت حماس استعدادها للبدء الفوري في مفاوضات مكثفة، وبذل جهود جادة للوصول إلى اتفاق نهائي لوقف الحرب، وتبادل الأسرى بشكل متفق عليه، وإدارة قطاع غزة من قبل لجنة مهنية مستقلة، بما يضمن استمرار الهدوء والاستقرار لسنوات طويلة، إلى جانب الإعمار وإنهاء الحصار، كما حثت حماس إدارة الرئيس الأمريكي ترامب على مواصلة جهودها لإنهاء هذه الحرب الوحشية التي يشنها مجرم الحرب نتنياهو على الأطفال والنساء والمدنيين العزل في قطاع غزة. نورالدين ع