الاثنين 7 جويلية 2025 الموافق لـ 11 محرم 1447
Accueil Top Pub

يمعن في حرب الإبادة باستمراره في ارتكاب المجازر: الاحتلال يستخدم «مؤسسة غزة الإنسانية» كستار لتهجير الفلسطينيين


كشف تحقيق خطير نشرته صحيفة فايننشال تايمز عن تورط ما تسمى (مجموعة بوسطن الاستشارية) إحدى أكبر شركات الاستشارات العالمية، في إعداد نموذج مالي لتهجير سكان قطاع غزة وتفريغه ديموغرافيا، ضمن مشروع سري يحمل اسم (أورورا)، ويتضمن تهجير أكثر من نصف مليون فلسطيني مقابل ما سميت (حزم تهجير) تمولها جهات خارجية».
و أكد التحقيق أن ما تسمى «مؤسسة غزة الإنسانية»، التي تشرف على «مصائد الموت» في قطاع غزة والتي أنشئت بدعم أمريكي-صهيوني، تمثل الواجهة التنفيذية لهذا المشروع، حيث زعمت تقديم مساعدات إنسانية، لكنها تسببت فعليا حتى الآن في استشهاد 751 مدنيا و إصابة 4931 آخرين، إضافة إلى 39 مفقودا، وسط رفض واسع من 130 منظمة إنسانية دولية التعاون معها، و اتهامها بأنها «غطاء لأهداف عسكرية» صهيونية.
ويشير التقرير إلى أن المشروع «شمل تمويلا سريا، ودعما من شركات أمنية أمريكية خاصة ونشاطات توزيع تخالف المبادئ الإنسانية».
وحذر المكتب الإعلامي في غزة من «استمرار هذه المشاريع الإجرامية التي تسوق جريمة التهجير القسري كأنها حل إنساني»، محملا كافة الجهات المنخرطة أو الداعمة لهذه المخططات المسؤولية الكاملة عن الجرائم المرتكبة بحق المدنيين الفلسطينيين، و أكد أن «تداعيات هذه المؤامرات الممنهجة لن تمر دون محاسبة».
وشدد على أن الشعب الفلسطيني «العظيم، برغم كل جرائم الحرب والتجويع والإبادة والتهجير، باق متجذر في أرضه، و لن يتخلى عن حقوقه الثابتة حتى زوال الاحتلال عن كامل الأرض الفلسطينية».
من جهة أخرى، أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن المجازر اليومية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق المدنيين الفلسطينيين في كافة مناطق قطاع غزة، إمعان في حرب الإبادة التي يرتكبها.
وأوضحت حماس في بيان لها، أن «المجازر اليومية المستمرة في كافة مناطق قطاع غزة وارتقاء عشرات الشهداء الفلسطينيين جراء غارات جيش الاحتلال الفاشي على الأحياء السكنية وخيام النازحين ومراكز الإيواء ونقاط انتظار المساعدات، إمعان في حرب الإبادة التي يرتكبها (الكيان الصهيوني)».
ودعت الحركة في هذا الصدد، الدول العربية والإسلامية والأمم المتحدة ومؤسساتها، «لمغادرة مربع الإدانة إلى التحرك الفاعل لوقف جرائم الحرب الممنهجة التي يرتكبها الاحتلال الإرهابي بحق المدنيين الأبرياء منذ 21 شهرا، من مجازر وتجويع وتدمير لكافة مقومات الحياة».
و يواصل الاحتلال الصهيوني جرائمه اليومية ضد سكان غزة، فقد استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين من بينهم أطفال، منذ فجر أمس الأحد، إثر قصف طائرات الاحتلال الصهيوني الحربية أنحاء متفرقة في قطاع غزة، حسبما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا). ونقلت الوكالة عن مصادر طبية، أن 10 فلسطينيين استشهدوا، إلى جانب وقوع مصابين، جراء قصف الاحتلال منزلا في حي الشيخ رضوان، شمال مدينة غزة، فيما لا يزال عدد من المفقودين تحت الأنقاض.
كما ارتقى 4 فلسطينيين وأصيب آخرون، جراء قصف طائرات الاحتلال منزلا بحي التفاح، شرق مدينة غزة، تزامنا مع استشهاد 3 أشخاص وإصابة عدد آخر، جراء قصف طائرة مسيرة تابعة للكيان الصهيوني خيام نازحين في مواصي مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة.
ونقلت الوكالة عن مصدر في «مجمع ناصر الطبي» أن 5 مواطنين فلسطينيين من بينهم 3 أطفال، استشهدوا وأصيب آخرون، جراء قصف طيران الاحتلال الصهيوني خيمة تؤوي نازحين غرب مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة. كما استشهد مواطن فلسطيني بنيران مسيرة للاحتلال الصهيوني في بلدة بني سهيلا شرق مدينة خان يونس، جنوب القطاع.
وفي نفس السياق، ذكر مصدر في مستشفى «الشفاء»، أنه تم انتشال جثمان شهيد إثر قصف للاحتلال الصهيوني على منزل بحي الشيخ رضوان، غربي مدينة غزة.
وتمت الإشارة إلى أن حصيلة «شهداء المساعدات» الذين وصلوا للمستشفيات خلال 24 ساعة الماضية بلغت 8 شهداء، وأكثر من 40 مصابا، ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا المستشفيات إلى 751 شهيدا وأكثر من 4931 إصابة.
وأضافت المصادر أن 80 شهيدا و304 مصابين وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة خلال 24 ساعة ، مشيرة إلى أن عددا من الضحايا لا يزال تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
و بذلك ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى 57418 شهيدا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، و 136261 مصابا، حسب ما أفادت به مصادر طبية، أمس.
وأوضحت المصادر، أن ضمن الحصيلة 6860 شهيدا و 24220 مصابا منذ 18 مارس الماضي، أي منذ استئناف الاحتلال عدوانه على القطاع عقب اتفاق وقف إطلاق النار.
ع.م

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com