ودعت المملكة العربية السعودية، اليوم، الأمير الوليد بن خالد بن طلال آل سعود، المعروف بلقب "الأمير النائم"، بعد أن أسدل القدر الستار على واحدة من أطول القصص الإنسانية وأكثرها تأثيرا في الذاكرة المعاصرة، وذلك إثر غيبوبة استمرت عشرين عاما.
ولد الأمير الوليد في أفريل 1990، وبرز كأحد الطلاب المتفوقين في الكلية العسكرية بلندن، قبل أن ينقلب مصيره رأسا على عقب في عام 2005، إثر حادث مروري مروع بالعاصمة البريطانية أدخله في غيبوبة عميقة، وهو لا يزال في الخامسة عشرة من عمره. ومنذ ذلك التاريخ، خيمت حالة من الترقب والتعلق بالأمل بين أسرته ومحبيه، الذين رفضوا الاستسلام لواقع الغياب السريري.
وأثارت القصة اهتماما إعلاميا وإنسانيا بالغا، لاسيما مع تداول مقاطع وصفت بـ"المعجزة"، ظهر فيها الأمير وهو يظهر استجابات جسدية محدودة، ما غذى آمال العودة من الغيبوبة، ولو بقدر يسير.
رضا حلاس