أدان حزب المؤتمر الوطني الأفريقي استغلال المخزن المغربي لعلم جنوب افريقيا خلال استقبال شخصيّة مُعارضة، ودعا وزارة الخارجية إلى إصدار احتجاج رسمي على الرباط ودعوتها إلى الاعتذار عن هذا السلوك المضلّل. وعبر الحزب الحاكم في جنوب افريقيا في بيان له عن قلقه البالغ من «الاستخدام غير المبرر لعلم جنوب أفريقيا في التعاملات السياسية الخارجية «، في إشارة إلى قيام الخارجية المغربية بوضع علم جنوب افريقيا خلال استقبال رئيس حزب رمح الأمة جاكوب زوما من طرف رئيس دبلوماسية المخزن الذي استخدم الضيف في الترويج لأطروحة الحكم الذاتي المزعومة .
واعتبر الحزب استخدام المغرب للعلم الوطني لجمهورية جنوب أفريقيا ، خلال استقبال شخصية معارضة لا تمثل الحكومة المنتخبة ديمقراطيًا في جنوب أفريقيا، عملا استفزازيا متهوّرا و انتهاكًا صارخًا للمعايير الدبلوماسية الدولية، وتدخلًا غير مقبول في الشؤون السياسية الداخلية لجنوب إفريقيا، و وصف ذلك بالمحاولة الخطيرة لتشويه سمعة سلطة حكومة منتخبة ديمقراطيًا. ودعا حزب المؤتمر الوطني الأفريقي وزارة العلاقات الدولية والتعاون إلى إصدار احتجاج دبلوماسي رسمي، والمطالبة بتفسير واعتذار فوريين من السلطات المغربية.
كما أدان حزب الزعيم التاريخي نيلسون مانديلا «التورط الانتهازي لجاكوب زوما، الذي انضم إلى الجهود التي تقوض مكانة جنوب إفريقيا في المجتمع الدولي، وتخون مبادئ عدم الانحياز والسلام والتضامن ضد الاستعمار».
وأضاف بيان الحزب إنه «من العار أن يخون زعيم سابق لحركة تحرير رسالتنا التاريخية ويُظهر حقيقته بوقوفه في معارضة هدف المساهمة في خلق أفريقيا وعالم أفضل، عالم أكثر إنسانية وعدلاً وإنصافاً وديمقراطية وحرية».
وجدد الحزب دعوته إلى استكمال عملية إنهاء الاستعمار في أفريقيا، من أجل حماية حق تقرير المصير للشعوب الأفريقية التي لا تزال تحت الحكم الاستعماري. بالإضافة إلى ذلك، دعا حزب المؤتمر الوطني الأفريقي جميع القوى التقدمية داخل القارة وحول العالم إلى تكثيف تضامنها مع شعب الصحراء الغربية في سعيه لتقرير المصير.
وكان المخزن قد روج لدعم جاكوب زوما للأطروحة المغربية المزعومة حول الصحراء الغربية، خلال زيارته الأسبوع الماضي للرباط، وحاولت أذرعه الإعلامية تقديم ذلك كاختراق في جدار جنوب إفريقيا الصلب في دعمه للقضية الصحراوية، وهو موقف لا يقدم ولا يؤخر في موقف جنوب افريقيا . ق و
