• الجزائر تتوفر على 28 مليون رأس من الأغنام
أكد ، أمس الاثنين ، مدير المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة والصيد البحري قدور هاشمي كريم ، أن الجزائر تتوفر على أكبر عدد من الأغنام على المستوى المغاربي ، وطمأن بخصوص وفرة العرض هذه السنة ، مشيرا إلى أن التدابير المتخذة لتأمين الأسواق ونقاط البيع وكذا إجراءات نقل المواشي، من شأنها القضاء على المضاربة، كما كشف بأن حوالي 11 ألف بيطري سيكونون مجندين يوم عيد الأضحى.
واجتمع أمس مفتشون بيطريون وكذا بياطرة خواص ، يمثلون 15 ولاية شرقية، بدار الفلاحة بقسنطينة، في إطار اللقاء الجهوي الأول ، الذي سيليه لقاءان جهويان ، بكل من العاصمة ووهران يومي 17 و 18 جويلية على التوالي، وهي الاجتماعات التي تأتي تحضيرا لعيد الأضحى، بغرض توجيه التعليمات الوزارية وكذا التدابير المتعلقة بهذه المناسبة، التي لم يعد يفصلنا عنها سوى بضعة أسابيع.
وفي هذا الشأن قال مدير المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة، بأنه تم توجيه تعليمة وزارية، يوم 1 جويلية إلى كل ولاة الجمهورية، تنص على تحديد أماكن البيع وتجميع الحيوانات، على أن يتم ذلك بعد التشاور مع كل الأطراف المحلية، لا سيما الإدارة المحلية وممثلي المهنة، وكذا الغرف الفلاحية والمجالس المهنية المشتركة، وتأكيد ذلك بقرار ولائي، على أن يتم تأطير هذه الأماكن، ومرافقة الموالين عن طريق التفتيش البيطري والتأكد من صحة وسلامة المواشي.
وكشف ذات المسؤول بأن التعليمة تنص على أن نقل المواشي، من ولاية إلى أخرى، يتم من خلال وثيقة بيطرية، تثبت سلامة الحيوانات من أي أمراض، مع ضرورة التقيد بفتح كل المذابح على مستوى الولاية يوم العيد، واستقبال المواطنين المتوافدين عليها لذبح أضاحيهم في أحسن الظروف، ومراقبة هذه الأضاحي من قبل البياطرة الموظفين والذين يبلغ عددهم 2000 بيطري، مع تشكيل فرق متنقلة على الأحياء و القرى، وقال ذات المتحدث بأن هناك ما لا يقل عن 9 آلاف بيطري يشتغلون في القطاع الخاص، سيلتزمون بمراقبة الأضاحي يوم العيد، خاصة أنهم يشاركون بشكل دائم في اجتماعات الوزارة والمصالح الفلاحية، وهم كذلك في اتصال مباشر مع الفلاحين يوميا.
وقال مدير المصالح البيطرية بالوزارة، بأنه خلال اجتماع انعقد مؤخرا مع المجتمع المدني وجمعيات المربين والموالين، وكذا المجالس المشتركة و جمعيات حماية المستهلك، تم التطرق لكافة النقاط المتعلقة بعيد الأضحى، حيث طالب الفلاحون بأماكن بيع يسهل الوصول إليها، مع توفير الأمن على مستواها وكذلك المياه للمواشي، و البياطرة لمراقبتها، وهي اجراءات قال المتحدث إن من شأنها تشجيع مربي الأغنام على التنقل إلى الأسواق، وبيع الماشية بأنفسهم، دون اللجوء إلى الوسطاء و المضاربين، وبالتالي تقليص الاحتكار.
كما أكد بأن هناك وفرة في العرض هذه السنة، وهو ما تؤكده حسبه الأرقام المسجلة، والتي تشير إلى توفر الجزائر على 28 مليون رأس غنم، و 2 مليون رأس من الأبقار، ما يجعل الجزائر تتصدر البلدان المغاربية من حيث الثروة الحيوانية، وفي ما يخص الأمراض التي مست المواشي خلال الأشهر الماضية، فقال بأنه قد تمت السيطرة عليها.
و من أجل تجنب بقاء أي أثار للقاح على الأضاحي، وكذا من أجل طمأنة المواطنين قال المسؤول بأن التعليمات تنص على توقيف أي عملية تلقيح للمواشي، قبل 25 يوما من يوم عيد الأضحى، كما قدم بعض النصائح لتجنب تكرار ظاهرة تعفن اللحوم او تغير لونها ، والتي قد تحدث حسبه لعدة أسباب، على غرار التغذية المكثفة للماشية في فترة قصيرة، وكذلك باستعمال المكملات الغذائية دون تأطير البياطرة، أو عبر تعريض الأضاحي للحرارة ، وأشعة الشمس خلال عملية الذبح، وهي كلها أمور دعا إلى تجنبها.
عبد الرزاق.م