الأربعاء 30 أفريل 2025 الموافق لـ 2 ذو القعدة 1446
Accueil Top Pub

خبراء يؤكدون أن الجزائر لديها أوراق مؤثرة على السياسة الفرنسية: الاستفزازات والسقطـات الدبلوماسية الفرنسية تؤجج الأزمة

أكد خبراء ومحللون، أمس، أن مشروع المناورات العسكرية الفرنسية-المغربية المزمع إجراؤها في سبتمبر المقبل في الراشيدية بالقرب من الحدود الجزائرية، يضاف إلى سلسلة الاستفزازات الفرنسية و الحملة العدائية المتواصلة والخطوات اليائسة والسقطات الدبلوماسية الفرنسية وأضافوا أن هذا التصرف، له أبعاد وتداعيات خطيرة و يحمل الكثير من الدلالات ويرون أن فرنسا تحاول في كل مرة جر الجزائر إلى المواجهة وتأجيج الأزمة ولكنها تدرك جيدا أنها في النهاية ستخسر.
و اعتبر أستاذ القانون الدولي العام بجامعة الجزائر1، البروفيسور العايب علاوة، أمس، في تصريح للنصر أن الحملة العدائية المتواصلة التي تقوم بها فرنسا ضد الجزائر، هي خطوات يائسة وسقطات دبلوماسية مشؤومة، مصيفا أن فرنسا تحاول عبثا اللعب مع الجزائر ولكنها تدرك جيدا أنها في النهاية ستخسر.
وأشار إلى أن الجزائر، نبهت فرنسا منذ الآن بخطورة مشروع المناورات العسكرية الفرنسية-المغربية المزمع إجراؤها شهر سبتمبر المقبل في الراشيدية بالقرب من الحدود الجزائرية.
وأضاف في هذا الصدد، أنه من حق الجزائر القيام بذلك، معتبرا أن مشروع هذه المناورات، خطوة يائسة لمحاولة إحراج الجزائر وتبيان موقفها من هذه العملية.
وأشار البروفيسور العايب علاوة، إلى أن الجزائر لديها من الأوراق ما يؤثر تأثيرا مباشرا على السياسة الفرنسية وبالتالي فما عليهم إلا الرجوع إلى جادة الصواب والتعامل مع الجزائر كدولة مستقلة وذات سيادة ذات وزن في القارة الافريقية وفي العالم كله.
وقال أنهم يعترفون بهذا الواقع ولكنهم ظاهريا يتظاهرون بمحاولة الإساءة للجزائر ولكن في القانون الدولي، الإساءة تقابل بالإساءة والمعاملة بالمثل، قائمة.
وذكر المتدخل، أن اليمين المتطرف الفرنسي، منزعج من دور الجزائر في إفريقيا و أن فرنسا تقوم دائما بسقطات من هذا النوع ، و أشار إلى أنه لا يمكن أبدا أن تتجاوز فرنسا المعادلة الجزائرية، لأنها معادلة صعبة جدا على المستوى الداخلي وعلى المستوى الخارجي، سيما مع مكانة وسمعة ومصداقية الجزائر على المستوى العالمي والقاري.
من جانب آخر، ذكر أستاذ القانون الدولي العام بجامعة الجزائر1، أن المخزن يتخبط في دوائر ضيقة وأن فرنسا تحاول عبثا أن تعبث وتصطاد في المياه العكرة .
وأشار إلى أن مساندة الجزائر للقضية الفلسطينية والقضية الصحراوية هو موقف مبدئي نتيجة للمواقف الصلبة والثابتة للدبلوماسية الجزائرية التي خلقت عقيدة في هذا المجال وفرنسا تعرف هذا جيدا.
و أصاف أن الجزائر لعبت دورا أساسيا منذ استرجاع السيادة الوطنية على المستوى العالمي والدولي وخاصة على مستوى إفريقيا وحركة عدم الانحياز.
ومن جانبه، اعتبر أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية الدكتور عمار سيغة في تصريح للنصر، أمس، أن مشروع المناورات العسكرية الفرنسية-المغربية ، يشكل فصلا جديدا في إطار المحاولات الفرنسية لتأجيج الأزمة التي تشهدها العلاقات بين الجزائر وفرنسا.
وأضاف في السياق ذاته، أن هذا التصرف ، له أبعاد وتداعيات خطيرة و يحمل الكثير من الدلالات الجيوسياسية بالنسبة لأطماع المغرب التوسعية، واستفزاز الجزائر من خلال تنظيم هذه المناورات بمحاذاة الحدود الجزائرية.
وأشار المحلل السياسي، في هذا الصدد، إلى أن فرنسا تواصل سلسلة الاستفزازات و العداء الذي تحاول من خلاله في كل مرة فرنسا جر الجزائر إلى المواجهة واللعب على وتر تهديد الأمن القومي والعدوان المباشر .
وأضاف في هذا السياق، أن ردة الفعل الجزائرية، تتسم دوما بالتريث والحكمة، من خلال تبليغ السفير الفرنسي بخطورة مشروع المناورات العسكرية الفرنسية-المغربية، وفقا للأعراف الدبلوماسية وما تقتضيه الأمور في هذا المجال.
واعتبر أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، أن ما بلغته الجزائر من مستويات الأداء على الساحة الدولية، والعودة القوية للجزائر في المحافل الدولية باتت تزعج و لا تريح و غير مرحب بها لدى العمق الرسمي الفرنسي والذي اخترق من خلال أذرع لوبيات اليمين المتطرف والتي باتت تسيطر وتهيمن على صناعة القرار الفرنسي و حتى توجيه السياسة الخارجية الفرنسية تجاه الجزائر، لافتا إلى أن هذه اللوبيات، رسمت من الجزائر هدفا مرصودا لها وتبث سمومها في كل مرة، سواء الإعلامية أو السياسية وهذه المرة، العسكرية والتي تحاول من خلالها وتناور من أجل زعزعة استقرار المنطقة وتوجيه رسائل سياسية مبطنة بالعداء الذي تكنه فرنسا للجزائر.
من جانب آخر ذكر المتدخل، أن نظام المخزن، يبقى دولة وظيفية لخدمة اجندات خارجية وخدمة المصالح الفرنسية والصهيونية.
مراد -ح

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com