كشف وزير التربية الوطنية، محمد صغير سعداوي، أمس، أن قطاعه الوزاري تحصل على الغلاف المالي الخاص بتجهيز 50 بالمئة من المدارس الابتدائية، عبر الوطن باللوحات الرقمية، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الرامي إلى التعميم التدريجي بهذه الوسائل التعليمية التكنولوجية، مشيرا في ذات الوقت إلى أن تقارير المفتشية العامة و مديرية التعليم في الوزارة، تؤكد بأن برنامج الفصل الثالث انتهى رسميا « بنجاح».
وخلال إشرافه بثانوية الشهيد قطاف محمد، في ولاية البويرة، على إطلاق ، امتحان إثبات المستوى أوضح سعداوي، أن عملية تجهيز 50 بالمئة من المدارس الابتدائية، عبر الوطن بنحو مليوني لوحة رقمية، يدخل أيضا في إطار مواصلة قطاع التربية لإجراءات التخفيف من ثقل المحفظة.
من جهة أخرى كشف الوزير بأن المفتشية العامة و المديرية العامة للتعليم في الوزارة، أكدت تقاريرها الرسمية، عن انتهاء برنامج الفصل الثالث، ‘’ بنجاح ‘’ وثمن في هذا الصدد مجهودات الأسرة التربوية لحرصها على تأمين انتهاء البرنامج الدراسي و إنجاح الفصل الثالث، مشيرا إلى أن ذات التقارير، أوصت بضرورة الانتقال إلى تنظيم امتحانات الفصل الثالث، و برمجتها بطريقة تفسح المجال لمترشحي الأقسام النهائية لتحضير أنفسهم للامتحانات الرسمية، سيما شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا.
و ذكّر وزير التربية الوطنية في هذا الإطار، بقرار تمديد سحب الاستدعاءات الخاصة بامتحاني شهادتي التعليم المتوسط و البكالوريا، إلى غاية أخر يوم من الامتحانين، لتمكين المترشحين، من إعادة سحبها في حالة ضياعها على مستوى مؤسستهم التربوية.
وحرص السيد سعداوي على التأكيد بأن مصالح دائرته الوزارية، تسيّر كل هذه الملفات، في إطار عمل تشاركي، مع الشركاء الاجتماعيين، و جمعيات أولياء التلاميذ، و الأولياء أنفسهم، مغتنما المناسبة، لدعوة أولياء التلاميذ المسجلين الجدد، في السنة أولى ابتدائي، لضرورة الولوج إلى الفضاء الرقمي للوزارة، و التسجيل في الفضاء الخاص بهم، ونبه بالمناسبة إلى أن عملية تسجيل أبنائهم في السنة الأولى ابتدائي، تتم حصريا على المنصة الرقمية دون سواها.
كما أعلن الوزير في ذات الوقت أن حفل توزيع الجائزة الوطنية للابتكار المدرسي، سيتم بتاريخ 16 ماي ، تشجيعا للابتكار في الوسط المدرسي و عدم انشغال التلاميذ عن العملية البيداغوجية.
وأثناء تطرقه للحديث عن امتحان إثبات المستوى، الذي جرى أمس في يوم واحد عبر الوطن بمشاركة 600 ألف مترشح، قال الوزير إن هذا الامتحان يعد فرصة ثانية، للتلاميذ الذين يدرسون عن بعد، للحصول على مستوى يمكنهم من الانخراط في مجالات مختلفة من الحياة العلمية و العملية، مشيرا إلى أنه أسدى تعليمات، لضمان إجراء الامتحان في الظروف اللازمة، و متابعة مجرياته، لتمكين المترشحين من اجتيازه بكل أريحية.
وأضاف في تصريحه للصحافة، بأن زيارته إلى ولاية البويرة تأتي في ذات الوقت في إطار التحضير للدخول المدرسي المقبل، من خلال الوقوف على وتيرة إنجاز المشاريع التربوية، وتوفير المرافق التعليمية وفق النمطية الوطنية، لبناء المؤسسات التعليمية، بما يضمن ظروف تمدرس لائقة للتلاميذ.
و شدد الوزير على ضرورة الوقوف على مدى جاهزية الهياكل المدرسية الموجودة لاحتضان التلاميذ، في ظروف، تمكن من تحقيق الأهداف المسطرة، المتمثلة في ضمان جودة التعليم و جودة التمدرس، في هياكل تستجيب للعدد المطلوب من التلاميذ في الحجرة الواحدة، و قال بأن مصالحه سائرة في اتجاه تجويد العملية التعليمية هيكليا من ناحية الهياكل و بيداغوجيا فيما يخص العملية البيداغوجية.
وشدد بالمناسبة على ضرورة احترام آجال إنجاز المشاريع التربوية، وكذا على ضمان مطابقتها للمواصفات المنصوص عليها في دفتر الشروط الخاص بنمطية بناء المؤسسات التعليمية، من حيث الفضاءات، و الأمن، والتجهيزات، مؤكدا، على أهمية تحسين الحياة المدرسية، خصوصا من خلال دعم الإطعام، و الأنشطة الرياضية، والرقمنة، تجسيدا للمدرسة العصرية.
كما أكد الوزير حرص قطاعه الوزاري ‘’بالتنسيق مع القطاعات الأخرى على تعزيز الأحياء السكنية الجديدة بمؤسسات تربوية، و سكنات وظيفية تضمن راحة مهنيي القطاع و تحقيق استقرار المدرسة الجزائرية».
و تجدر الإشارة إلى أن وزير التربية الوطنية اطلع رفقة والي الولاية عبد الكريم لعموري، إلى جانب عدد من المسؤولين المدنيين والعسكريين على عرض مفصل حول وضعية قطاع التربية بولاية البويرة، كما قام بتدشين عدد من المؤسسات التربوية من بينها مدارس ابتدائية ومطاعم مدرسية ومتوسطات أنجزت على مستوى بلديات عين لحجر و روراوة و الهاشمية و مشدالة و أغبالو وكذا الأخضرية.
عبد الحكيم أسابع
