الخميس 2 أكتوبر 2025 الموافق لـ 9 ربيع الثاني 1447
Accueil Top Pub

كسر كبرياء فرنسا بعد مقتل الحــاكم «موريس»: إحياء ذكـرى كمــين فــج المـورد بتبسة


استرجع سكان بلدية العقلة بولاية تبسة، أمس، ذكرى كمين «فج المورد» الذي قتل فيه الحاكم الفرنسي «موريس دوبوي»، يوم 24 ماي 1955، برصاص المجاهد المرحوم، عمر البوقصّي، حيث تحطم كبرياء فرنسا على صخر الصمود.
وتعود الأسباب المباشرة للكمين، إلى ورود معلومات لجيش التحرير الوطني، مفادها مشاهدة شاحنتين عسكريتين وجيب قاصدة مركز قنتيس وبذلك قرر القائد، عمر البوقصي، نصب كمين لهذه الفرقة العسكرية الفرنسية في المساء وقام باختيار فوج من 17 مجاهدا وبعد ذلك قام قائد الكمين، عمر البوقصي، برسم خطة عسكرية محكمة تفاديا لأي خطأ، يمكن وقوعه حيث تمحورت الخطة على توزيع جنود الكمين حول حافتي الطريق والاختباء الجيد وحدد موعد الكمين في المساء على الساعة الرابعة تماما وتنفيذا للمخطط المرسوم تنقلت الفرقة المكلفة بذلك الكمين إلى المكان المحدد وفي المساء، تمركز الفوج منتظرا مرور الشاحنتين والجيب ومع تماما الساعة الرابعة وصل الموكب الفرنسي الذي يقوده رئيس بلدية تبسة المختلطة، ديبو موريس، إلى مكان الكمين، فأحاطهم المجاهدون بوابل من الرصاص من الاتجاهين وقد دام الاشتباك لمدة ساعة من الزمن. وحسب شهادة المجاهد المرحوم، محمد حسن، فإن الكمين حقق نتائج عسكرية هامة، حيث تمكن المجاهدون من أسر 31 حركيا وقتل قائد الموكب العسكري الفرنسي، ديبو موريس، والرائد كازولو الذي كان في مهمة خاصة في ناحية تبسة، إضافة إلى غنم محفظة تحتوي على وثائق عسكرية وخريطة تبين كيفية توزيع الكلاب المدربة لاكتشاف أماكن تواجد قوات جيش التحرير الوطني وكذلك وثيقة تحتوي على خطة رسمتها المخابرات الفرنسية حول كيفية تسريب عناصر سياسية في أوساط الشعب، يتمحور نشاطها ودورها في جمع المعلومات حول تحركات جيش التحرير الوطني ونقلها إلى الاستخبارات الفرنسية، ما ساهم في كشف المخطط وإفشاله مسبقا.
واستشهد في هذا الكمين، كل من، فلاح محمد والعربي، فيما أصيب، عبد الله المصري، بجروح متفاوتة، ليقرر قائد الكمين الانسحاب السريع من الموقع إلى واد الجديدة، أين تتواجد قيادة جيش التحرير الوطني بقيادة، شيحاني بشير، وعند وصولهم قدم له، عمر البوقصي، تفاصيل الكمين ومجرياته، فهنأهم، شيحاني بشير، على ذلك الانتصار المحقق وتسلم منهم المحفظة ونتيجة لتلك الخسارة التي منيت بها السلطات الفرنسية، قامت بإصدار قوانين زجرية تمنع حرية التنقل على السكان الجزائريين وبضائعهم وحيواناتهم وإلغاء حرمة السكنات والعمل على تطبيق قانون المسؤولية الجماعية وباشرت في إقامة المحتشدات والإعدام الجماعي. ع.نصيب

آخر الأخبار

Articles Side Pub-new
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com