كشفت اللجنة الوطنية المكلفة بتحضير موسم الاصطياف ومتابعة سيره أن عدد الشواطئ المسموح بها للسباحة خلال هذا الصيف يبلغ 461 شاطئا موزعة على 119 بلدية ساحلية، و كذا تعيين 429 متصرف شاطئ و أزيد من 10 آلاف عون لتأطير موسم الاصطياف، وشددت على تنفيذ تعليمات رئيس الجمهورية بشأن ترقية السياحة الداخلية وضمان مجانية الشواطئ.
ترأس الأمين العام لوزارة الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، محمود جامع، أول أمس، اجتماعا للجنة الوطنية المكلفة بتحضير موسم الاصطياف ومتابعة سيره بمقر الوزارة، بحضور ممثلي القطاعات والهيئات العمومية المعنية.
وأفاد بيان للوزارة في هذا الصدد بأن الاجتماع التنسيقي هذا يأتي في إطار حرص السلطات العمومية على توفير كافة شروط الراحة و الأمن والرفاهية للمواطنين عامة والمصطافين على وجه الخصوص خلال فصل الصيف، تجسيدا لتوجيهات رئيس الجمهورية الرامية إلى ترقية السياحة الداخلية وتكريس مجانية الشواطئ وتهيئة الظروف المثلى لاستقبال المصطافين داخل الوطن وخارجه.
كما تم خلال هذا الاجتماع استعراض مدى التقدم المسجل في تنفيذ مخرجات اجتماع اللجنة المنعقد في 25 جانفي الماضي والمصادقة على مخطط العمل الوطني الخاص بموسم الاصطياف 2025، وكذا عرض حصيلة التحضيرات على المستوى المحلي والقطاعي، و أبرز المعطيات والإجراءات التحضيرية.
و ضمن هذه الجهود كشف بيان الوزارة أن عدد الشواطئ المسموح بها للسباحة خلال مستهل الصيف الجاري يبلغ 461 شاطئا، موزعة على 119 بلدية ساحلية، منها 13 شاطئا جديدا فتحت هذه السنة في ست ولايات، كما سجلت اللجنة تراجعا ملحوظا في عدد الشواطئ الملوثة، و سجلت اللجنة أيضا 248 عملية تهيئة وإعادة تأهيل للشواطئ، وإنجاز 321 عملية تحسين حضري.
وبالنسبة للإيواء والهياكل السياحية تم إحصاء 1630 هيكل إيواء بسعة 218.747 سريرا، وسجلت اللجنة مؤشرات ايجابية بخصوص الهياكل الترفيهية الجوارية، منها على سبيل المثال إحصاء 526 مسبحا عموميا مستغلا على مستوى 58 ولاية، بينها 32 مسبحا جديدا سلم خلال الموسم الجاري.
وفي ذات السياق وبالنسبة للتأطير و تنظيم الفضاءات الساحلية أشار ذات البيان إلى تعيين 429 متصرف شاطئ، و تسخير 10.531 عونا تابعا للحماية المدنية لمجابهة مختلف المخاطر المتعلقة بالموسم، وتسخير التشكيلات الأمنية الضرورية من قبل مصالح الأمن الوطني و الدرك الوطني لتأمين الشواطئ والمواقع السياحية.
في الجانب المتعلق بالوقاية و مراقبة نظافة الشواطئ أجري ما يفوق 5500 تحليلا لمياه البحر بالإضافة إلى تسخير كل القدرات البشرية و الوسائل المادية الضرورية لتكييف مخططات نظافة المحيط خلال الموسم، وكذا تفعيل التدابير الوقائية محليا لمجابهة مخاطر الأمراض المتنقلة عن طريق المياه.
وفي نفس الملف المتعلق بالوقاية شدد الأمين العام لوزارة الداخلية على ضرورة تعزيز تدابير الوقاية من الغرق وحوادث المركبات المائية، ومواصلة العمل ضمن اللجنة الوطنية لحماية الغابات للحد من خطر الحرائق خلال فصل الصيف مع تكثيف عمليات التحسيس ونشر الوعي المجتمعي وإشراك مختلف المواطنين وتفعيل آليات المتابعة الميدانية طيلة الموسم.
وخلال الاجتماع نبه الأمين العام كذلك إلى أن التحضير لموسم الاصطياف هو عملية متعددة الأبعاد تتطلب تنسيقا محكما بين مختلف القطاعات لضمان راحة و سلامة المصطافين، مشددا على أهمية تفعيل وتجسيد تعليمات رئيس الجمهورية بشأن مجانية الشواطئ ومحاربة كل أشكال الاستغلال غير القانوني لها.
ودعا المتحدث ذاته إلى تكثيف الجهود لتحسين نظافة المحيط والإطار المعيشي والعمل على تسهيل إجراءات عبور أفراد الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج وتوفير ظروف استقبال ملائمة لهم.
وفي الأخير حث محمود جامع جميع الفاعلين إلى تعبئة كافة الإمكانيات وعدم ادخار أي جهد لضمان نجاح موسم الاصطياف 2025 في كنف الأمن والطمأنينة.
إلياس -ب