أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، أمس الاثنين من بوسعادة بالمسيلة، أن تكريم رموز الثورة التحريرية من الشهداء والمجاهدين وذويهم من خلال إحياء ذكراهم ونصب المعالم التاريخية التي تمجدهم هو التزام ثابت بحماية الذاكرة الوطنية ، والتي أكد عليها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الذي جعل من صون التاريخ الوطني أولوية ومن تمجيد الشهداء واجبا ومن تعزيز الروح الوطنية مشروعا دائما.
و أضاف ربيقة في كلمة ألقاها في ختام الندوة التاريخية حول الذكرى 67 لاستشهاد القائد عبد الرحمان عبداوي مسؤول المنطقة الثالثة من الولاية السادسة رفقة البطلين محمد صعصاع وعمار طيبي بمنطقة محيقن في المسيلة سنة 1958 أن الرئيس « شدد على أن الوفاء للشهداء يكون بالحفاظ على الأمانة وترسيخ القيم التي استشهدوا من أجلها».
و أكد أن ذلك يمر من خلال نقل هذه القيم التي استشهدوا من أجلها إلى الأجيال القادمة، وكلنا يقين - يقول الوزير - بأن أبناء الجزائر البررة قادرون وهم ورثة الشهداء أن يشيدوا المستقبل بشكل هادف ومتطور باضطراد ، ولايخلو من الروح الوطنية ونكهة التراب وأريج الشهداء.
وفي هذا الصدد أشار ربيقة إلى أن الوقوف بمدينة بوسعادة بمناسبة انعقاد هذه الندوة التاريخية في هذا اليوم المجيد، هي وقفة وفاء وخشوع أمام روح شهيد من شهداء الجزائر العظام أن الرمز سي عبد الرحمان عبداوي ورفاقه الشهداء الذين وهبوا حياتهم للوطن وأعطوا للبطولة معناها وللتضحية أنبل صورها ، كما أنها وقفة عرفان بالفضل واعتراف بالجميل وذكرى مجيدة لرجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فلم يدبروا حتى أتاهم اليقين وهم ينالون الشهادة ويلتحقون بالرفيق الأعلى راسمين بدمائهم الطاهرة مسارا أخر لتاريخ الجزائر مسارا غير المسار الذي كان يراه الاستدمار الفرنسي ومخططاته الدنيئة التي كانت تريده قدرا محتوما ومصيرا نهائيا لا افتكاك منه ولا فرار.
وتجدر الإشارة إلى أن الندوة التاريخية سبقها تدشين المعلم التاريخي الذي يؤرخ لمكان استشهاد القائد عبد الرحمان عبداوي ورفاقه بالمنطقة.
كما تم بالمناسبة بقاعة المحاضرات بمعهد التكوين المهني الشهيد طيبي رابح تكريم عددا من أسر وعائلات الشهداء والمجاهدين المتوفين. فارس قريشي