اختلفت مواقف المترشحين لنيل شهادة البكالوريا دورة جوان 2025 حول موضوع امتحان الرياضيات الذي تم اجتيازه، أمس، بين من وجده صعبا نوعا ما و من وجده في المتناول، وذلك بحسب أهمية المادة في كل شعبة، وأكد عديد المترشحين بأن الأسئلة كانت من المقرر الدراسي وتتطلب التحضير الجيد والمراجعة المسبقة فقط.
وجرت امتحانات اليوم الثاني في مادة الرياضيات خلال الفترة الصباحية واللغة الإنجليزية في الفترة المسائية في ظروف جيدة وتنظيم محكم عبر مختلف مراكز الإجراء، وغادر المترشحون قاعات الامتحان بعد اجتياز مادة الرياضيات في ظل تباين في المواقف حول مضمون الأسئلة بين من وجدها صعبة نوعا ما، تحتاج التركيز والقراءة المتأنية للإجابة عنها، ومن رآها في المتناول ومستمدة من المقرر الدراسي.
وأفاد مترشحون في شعبة تقني رياضي بأن الامتحان كان في المتناول، بعد أن تمكنوا من معالجة التمارين المدرجة في أحد الموضوعين الاختياريين بصفة عادية اعتمادا على المجهود المبذول خلال العام الدراسي، بينما قال مترشحون في شعبة الرياضيات بأن الموضوع الأول كان سهلا لكن الأسئلة كانت متعددة وطويلة، عكس الموضوع الثاني الذي كان صعبا نوعا ما ومختصرا.
و أجمعت أراء المترشحين لنيل شهادة البكالوريا في باقي الشعب على المستوى العادي لموضوع الرياضيات، سيما و أن اعتماد موضوعيين اختياريين في كل مادة سهل المهمة على الطلبة في انتقاء ما هو أنسب لهم من حيث مستوى الأسئلة ومحتواها.
وتشابهت أجواء اليوم الثاني لامتحان البكالوريا عبر مجمل المراكز التي يقدر عددها بنحو 3 آلاف مركز، من حيث التنظيم المحكم و التأطير الشامل والتكفل الكامل بالممتحنين، فضلا عن المرافقة اليومية للممتحنين من قبل الأولياء حرصا على وصول أبنائهم في الموعد إلى مراكز الإجراء، وكذا من أجل المرافقة النفسية وتخفيف الشعور بالقلق الذي يعتري الكثير من الطلبة قبل دخول قاعة الامتحان.
كما تم تسجيل هبة تضامنية من قبل الجمعيات ومنظمات أولياء التلاميذ وكذا المواطنين في التكفل بالمترشحين، من خلال المساهمة في توفير الوجبات والمياه ومراكز لإيواء الطلبة القاطنين بمناطق بعيدة، سيما بالمناطق الداخلية البعيدة، فضلا عن الجهود التي تقوم بها المصالح الولائية لتطبيق خارطة الطريق التي تم إعدادها خصيصا للتكفل بالممتحنين والمؤطرين، ولضمان السير الحسن للبكالوريا في دورتها الحالية.
و تقاربت المواقف حول امتحان مادة الرياضيات بين من رآه في المستوى بالنسبة للعلميين ويميل إلى الصعوبة نوعا ما لدى شعبة الرياضيات، واختلفت الآراء التي تم رصدها لدى الممتحنين بحسب استعدادات كل طالب ومستوى تحكمه في المادة، وتغلبه على الشعور بالقلق والتوتر بعد الاطلاع على فحوى المواضيع.
وأكدت في هذا الصدد احدى المترشحات في شعبة التقني رياضي بالعاصمة «للنصر» بأن امتحان الرياضيات كان في المتناول ولم يطرح أي إشكال بالنسبة لها في حل التمارين، بينما رأت طالبة أخرى في شعبة الرياضيات بأن الأسئلة الخاصة بالموضوع الأول كانت طويلة لكنها سهلة نوعا ما مقارنة بالموضوع الثاني الذي تضمن بعض التعقيدات بالنسبة لها.
وكانت الفترة المسائية بالنسبة لأغلب المترشحين متنفسا بعد اجتياز امتحان الفترة الصباحية سيما بالنسبة للشعب العلمية، إذ تعد الرياضيات مادة أساسية يتوقف عليها تحقيق النتائج المأمولة في البكالوريا، وتنفس مجمل الطلبة الصعداء بعد أداء امتحان الإنجليزية في الفترة المسائية، وغادروا أقسام الامتحان وهم يعبرون عن ارتياحهم لمحتوى المواضيع الموجهة للشعب العلمية والأدبية التي كانت سهلة و واضحة.
كما رأى ممتحنون بمراكز مختلفة بولاية تبسة بأن الأسئلة الخاصة بالرياضيات كانت طويلة وتحتاج إلى وقت للتفكير وإجراء العمليات الحسابية بالنسبة للشعب العلمية، بينما أبدى طلبة شعبتي الآداب واللغات ارتياحهم لموضوع الرياضيات وأكدوا بأن الأسئلة كانت مستمدة من دروس الفصلين الأول والثاني، والتقى الكثير منهم على انتقاء الموضوع الأول نظرا لسهولته.
وبولاية جيجل تواصلت امتحانات شهادة البكالوريا في ظل الترتيبات التي أقرتها السلطات الولائية لإنجاح الموعد، وسط ارتياح لدى المترشحين بمختلف المراكز، مع تسجيل انطباعات مختلفة بشأن موضوع الرياضيات، الذي كان في المتناول وفق انطباعات مترشحين بمركز الإجراء بثانوية كعولة، سيما بالنسبة لبعض التمارين، لكنهم رأوا بأن العائق الوحيد كان في طول الأسئلة.
ويواصل حوالي 800 ألف مترشح لنيل شهادة البكالوريا اليوم اجتياز الامتحانات في المواد الأساسية، وهي الفلسفة بالنسبة للشعب الأدبية والفنون، والعلوم الطبيعية والفرنسية بالنسبة لشعبتي الرياضيات والعلوم التجريبية، والتكنولوجيا بالنسبة لطلبة شعبة تقني رياضيات، والتسيير المحاسبي والمالي لشعبة التسيير والاقتصاد، في حين تخصص الفترة المسائية لإجراء امتحان اللغة الفرنسية بالنسبة لكافة الشعب.
لطيفة بلحاج