الاثنين 22 سبتمبر 2025 الموافق لـ 29 ربيع الأول 1447
Accueil Top Pub

أعربت عن قلقها من التصعيد: الــجزائر تدعو لانتـهاج الحــل السياسي لمشاكل المنطقــة

21062506
تأسفت الجزائر بشدة وعبرت عن بالغ قلقها إزاء التطورات والتصعيد الذي عرفته منطقة الشرق الأوسط ، ليلة أول أمس، بعد القصف الأمريكي الذي طال المنشآت النووية الإيرانية، وجددت مرة أخرى الدعوة إلى انتهاج الحل السياسي لحل مشاكل المنطقة، وتجنيبها المزيد من التوترات والمآسي.
وفي أول رد فعل لها على القصف الأمريكي للمنشآت النووية الإيرانية ليلة السبت إلى الأحد، أكد بيان لوزارة الشؤون الخارجية و الجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أنه في وقت يطبعه إجماع دولي حول البحث في سبل الحد من التوترات بمنطقة الشرق الأوسط، عرف العدوان الإسرائيلي ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية تطورات بالغة الخطورة زادت التصعيد حدة وشدة من خلال القصف الأمريكي للمنشآت النووية الإيرانية.
وأضاف ذات البيان، أن المفارقة أن هذا الإجماع الدولي قد أكد ولا يزال يؤكد على ضرورة وقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات، والسعي بصدق وحسن نية إلى البحث عن حل سلمي للملف النووي الإيراني.
وعليه أعرب بيان الخارجية عن «بالغ قلق الجزائر وشديد أسفها لهذا التصعيد الذي يفاقم الأوضاع في المنطقة ويعرضها لمخاطر غير مسبوقة وغير محسومة العواقب».
ومن هذا المنطلق رافعت الجزائر من أجل حل سلمي وسياسي لجميع مشاكل المنطقة وفق القوانين الدولية، واعتبرت في بيان الخارجية أن «حساسية الظرف وخطورته يمليان على الجميع ضرورة الاحتكام إلى دروس تاريخ المنطقة الذي يثبت بما لا ريب فيه أن السبل العسكرية لم يسبق وأن حلت مشكلة من المشاكل التي تطالها»، وعليه يؤكد ذات البيان – فإن أولوية الأولويات راهنا تكمن في « العودة لأسلم وأنجع نهج بل الأقل تكلفة، ألا وهو النهج السياسي السلمي، الذي يستند إلى أحكام وضوابط الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة الذي من شأنه أن يجنب المنطقة المزيد من التوترات والمآسي».
من جهة أخرى، وخلال مشاركته أول أمس باسطنبول التركية في الاجتماع الحادي والخمسين لمجلس وزراء الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، جدد وزير الشؤون الخارجية و الجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، التنديد بالعدوان الإسرائيلي على عدد من دول المنطقة واستباحته سيادتها ووحدتها دون حسيب أو رقيب، وشدد على أن الأمن والسلام في منطقة الشرق الأوسط لن يتحقق دون إنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية والعربية والتعجيل بتهيئة الشروط الضرورية لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، وهو لن يتحقق أيضا دون احتكام الجميع إلى قواعد القانون الدولي، ووضع حد للنظام الخاص الذي يحظى به الاحتلال الإسرائيلي القائم على اللامساءلة واللاعقاب، ولن يتحقق أخيرا دون التخلي عن منطق القوة وأسلوب الهيمنة وسياسة الأمر الواقع.
وعلى هامش أشغال الدورة الـ51 لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، التقى أحمد عطاف أمس بعدد من نظرائه من دول عدة، بينهم وزير الشؤون الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية عباس عراقجي، حيث تناول اللقاء مستجدات العدوان المتواصل على الجمهورية الإيرانية وتداعياته على السلم والأمن بالشرق الأوسط.
وبالمناسبة جدد عطاف لنظيره الإيراني موقف الجزائر وتأكيد التزامها من موقعها كعضو غير دائم بمجلس الأمن الدولي بالعمل من أجل تكريس النهج السياسي و السلمي الذي يستند إلى أحكام وضوابط الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة وذلك بغية تجنيب المنطقة المزيد من التوترات والمآسي.
كما التقى عطاف أيضا نظيره من أذربيجان، جيهون بايراموف، الذي تباحث معه الأوضاع الراهنة في الجوار الإقليمي لجمهورية أذربيجان في سياق العدوان المتواصل على إيران، و وزير الشؤون الخارجية و التعاون الموريتاني محمد سالم ولد مرزوك، الذي تباحث معه سبل وآفاق تحقيق المزيد من النتائج على درب المضي قدما بعلاقات الأخوة والشراكة والتكامل بين البلدين، والتقى أيضا وزير الشؤون الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، حيث تباحث معه مستجدات العدوان على الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتداعياته على منطقة الشرق الأوسط، وتم التأكيد على ضرورة مواصلة التنسيق في إطار جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي من أجل الدفع بالجهود الدولية الرامية إلى خفض التصعيد ووقف إطلاق النار و التوصل إلى تسوية سلمية للملف النووي الإيراني.
كما التقى أحمد عطاف أيضا باسطنبول دائما وزير خارجية ماليزيا، محمد حسن، وبحثا إضفاء المزيد من الزخم على العلاقات بين البلدين سيما في المجالات الاقتصادية، كما بحث عطاف مع وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، التطورات الخطيرة التي تسهدها منطقة الشرق الأوسط في سياق العدوان المتواصل على إيران واستمرار حرب الإبادة المسلطة على الشعب الفلسطيني في غزة وما يرافقها من أنشطة تصعيدية في الصفة الغربية والقدس.
إلى جانب ذلك التقى عطاف، مع وزير الخارجية وشؤون المغتربين للجمهورية اليمنية، السيد شائع محسن الزنداني، وخصص اللقاء، ل»بحث تطورات الأوضاع على الصعيد الإقليمي وتداعياتها على اليمن، فضلا عن تجديد التزام الجزائر بالإسهام، من موقعها بمجلس الأمن الأممي، في الدفع بمسار تسوية الأزمة التي طال أمدها بهذا البلد الشقيق».
و مع نائب رئيس الوزراء ووزير الشؤون الخارجية لجمهورية باكستان الإسلامية، السيد محمد إسحاق دار، ناقش أحمد عطاف «مستجدات العدوان على الجمهورية الإسلامية الإيرانية وأكدا على ضرورة تعزيز التنسيق البيني في هذا الشأن داخل مجلس الأمن، وذلك بغية تمكين هذه الهيئة الأممية من الاضطلاع بالمسؤوليات المنوطة بها في ميدان حفظ السلم والأمن عبر تكريس نهج سياسي وسلمي قائم على مبادئ ومقاصد الأمم المتحدة»، يضيف ذات البيان.
إلياس –ب

آخر الأخبار

Articles Side Pub-new
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com