حلّ الوزير الأول، نذير العرباوي، أمس بمدينة أوساكا اليابانية، بتكليف من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون للإشراف على اليوم الوطني للجزائر ضمن فعاليات المعرض العالمي "اكسبو أوساكا 2025"، الذي يحمل شعار «تصميم مجتمع المستقبل من أجل حياتنا»، حيث كان مرفوقا بكل من وزير الثقافة والفنون، زهير بللو، و وزيرة السياحة والصناعة التقليدية، حورية مداحي.
وتأتي مشاركة الجزائر في هذه التظاهرة العالمية بالتنسيق مع محافظ الجزائر لدى المعرض، وبمساهمة فعالة من عدة قطاعات وزارية ومؤسسات وطنية، إلى جانب مشاركة فنية وثقافية تهدف إلى إبراز الوجه الحضاري والثقافي للجزائر وتاريخها النضالي المجيد فضلا عن إمكانياتها الاقتصادية والاستثماريّة وذلك من خلال جناح يحمل اسم «أنوار الجزائر».
ومعلوم أن جناح الجزائر في «إكسبو أوساكا 2025»، الذي يحمل اسم «أنوار الجزائر»، يشكّل فضاءً نابضا بالحياة، يستعرض جوانب متعددة من الهوية الجزائرية، من التاريخ العريق والنضال التحرري، إلى التنوع الثقافي والطبيعي، وصولاً إلى الإمكانات الاقتصادية والاستثمارية التي تزخر بها البلاد.
ويأتي هذا الجناح نتيجة تنسيق موسّع بين محافظة الجزائر لدى المعرض وعدة قطاعات وزارية ومؤسسات وطنية، بما فيها وزارات الثقافة، السياحة، التعليم العالي، التكوين المهني، الصناعة، الطاقة، البيئة، الرقمنة، وغيرها من الهيئات التي ساهمت في إثراء المضامين المعروضة من خلال تقنيات حديثة وتصورات إبداعية تسرد مسار الجزائر نحو المستقبل.
ويعد الاحتفال باليوم الوطني للجزائر في هذا المعرض، محطة دبلوماسية وثقافية واقتصادية بارزة، إذ تخلّلته نشاطات موسيقية وفنية، ومعارض تراثية، ولقاءات مع رجال أعمال ومستثمرين، إلى جانب عروض ترويجية حول السياحة الصحراوية والوجهات البيئية والفرص الاقتصادية في القطاعات الناشئة.
ومنذ انطلاق فعاليات المعرض في أفريل 2025، شكّلت مشاركة الجزائر أحد الأقطاب التي لفتت اهتمام الزوار والمشاركين، حيث عرف جناح «أنوار الجزائر» توافدا كبيرا من الجمهور الياباني والدولي، بفضل ما يقدّمه من محتوى غنيّ وابتكار بصري وتقني، من خلال عروض رقمية ثلاثية الأبعاد، ومجسمات تفاعلية تروي حكاية الجزائر من عمق التاريخ إلى رهانات العصر.
كما سبق لمفوضية الجزائر لدى المعرض أن نظّمت عدّة فعاليات دورية، من بينها «أيام الجزائر السياحية»، ومعرض «التراث والابتكار»، إضافة إلى ورشات فنية للأطفال، وعروض أزياء تقليدية وعصرية، جسّدت تنوع اللباس الجزائري وثرائه.
وقد تميّز الجناح أيضا بمساهمات مبدعين شباب ومؤسسات ناشئة في مجالات التكنولوجيا النظيفة والطاقة المتجددة والفنون الرقمية، ما يعكس حرص الجزائر على ترسيخ صورة بلد شاب وطموح، يسعى لتصدير كفاءاته وإبداعاته إلى العالم.
من خلال هذه المشاركة النوعية، ترسل الجزائر رسالة واضحة للعالم: إنها بلد يثمّن ماضيه، ويحتفي بثقافته، ويؤمن بإمكانيات شعبه، ويتطلع إلى مستقبل يشارك فيه الجميع على أساس الاحترام المتبادل والتعاون المشترك.
ع.أسابع
