الجمعة 11 جويلية 2025 الموافق لـ 15 محرم 1447
Accueil Top Pub

في خطوة استراتيجية لتعزيز علاقاتها مع دول المنطقة: الجزائر تنضم رسميًا لمعاهدة الصداقة والتعاون مع دول جنوب شرق آسيا


* عطاف: هذا اليوم يمثل علامة فارقة في علاقات الجزائر مع «أسيان»
  أكد وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أحمد عطاف، التزام الجزائر بالعمل إلى جانب رابطة دول جنوب شرق آسيا في سبيل الدفاع عن قيم السلام والاحترام المتبادل والتعاون الحقّ. وذلك عقب انضمام الجزائر رسميا إلى هذا التكتل الإقليمي، وقال إن الجزائر تلتزم بالتكاتف مع رابطة «أسيان» بُغية تعزيز احترام قواعد القانون الدولي، والتنسيق الوثيق من أجل تسبيق الدبلوماسية على المواجهة، وإعلاء سيادة القانون على القوة.

انضمت الجزائر، أمس، رسميا، إلى معاهدة الصداقة والتعاون لدول رابطة دول جنوب شرق آسيا “آسيان”، وذلك على هامش افتتاح الدورة 58 لاجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) بالعاصمة الماليزية كوالالمبور. والتي شارك فيها وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أحمد عطاف، في خطوة وصفت بأنها محطة محورية في مسار تعزيز علاقاتها مع دول المنطقة.
وخلال إلقائه كلمة عقب مراسم التوقيع على انضمام الجزائر لمعاهدة الصداقة والتعاون في جنوب شرق آسيا على هامش افتتاح الدورة 58 لاجتماع وزراء خارجية «رابطة دول جنوب شرق آسيا»، أكد أحمد عطاف أن انضمام الجزائر إلى هذه المعاهدة يمثل مصدر فخر واعتزاز، مشيرًا إلى أن هذا الحدث يعكس رغبة الجزائر الصادقة في الاندماج ضمن عائلة آسيان والتفاعل مع مبادئها وأهدافها. وأبرز عطاف، «الرغبة القوية» للجزائر في تعزيز علاقات الصداقة والتعاون العريقة بكافة الدول الأعضاء برابطة دول جنوب شرق آسيا «آسيان»، وسعيها، من خلال انضمامها إلى معاهدة الصداقة والتعاون للمنظمة، لإضافة بعد جديد إلى هذه العلاقات الثنائية.
 وتقدم عطاف بخالص امتنانه لحكومة ماليزيا على استضافتها لمراسم التوقيع هذه وعلى الفرصة التي أتيحت له ليكون جزءا من هذا الحفل الأخوي والعائلي»، معربا عن «بالغ تقديريه لجميع الدول الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا على ترحيبها بطلب الجزائر ودعم انضمامها إلى هذه المعاهدة الهامة».
وقال عطاف إن «هذا اليوم يمثل علامة فارقة في علاقات الجزائر مع رابطة دول جنوب شرق آسيا، كيف لا ونحن نتشرف بالانضمام إلى أسرة الدول الأطراف في معاهدة الصداقة والتعاون في جنوب شرق آسيا، هذه الأسرة التي تجمع كل من يرى في «أسيان» مثالا يحتذى به ونموذجا يستلهم منه في جميع أنحاء العالم «.
وأكد عطاف أن «إقبال الجزائر على الانضمام إلى هذه الأسرة الموقرة، يرتكز على العديد من الاعتبارات التي يمكن إيجازها في ثلاثة دوافع رئيسية، أهمها: الدافع الأول ينبع من تقديرنا وإعجابنا برابطة دول جنوب شرق آسيا التي أظهرت باقتدار عبر ما تجسده من أنشطة وأعمال وما تحققه من نتائج وإنجازات.
الدافع الثاني يتمثل في الرغبة القوية التي تحذونا في تعزيز علاقات الصداقة والتعاون العريقة التي تجمع الجزائر بكافة الدول الأعضاء في منظمة «أسيان»، والدافع الثالث يتعلق باعتزازنا الخاص بمقاسمة جميع الدول الأعضاء في «أسيان» التزامنا الثابت بمبادئ معاهدة الصداقة والتعاون، خاصة وأنها ذات المبادئ التي يكرسها وبنفس القدر ميثاق الأمم المتحدة. وأكد عطاف أن «ما يثير القلق الأكبر هو الجنوح المتنامي إلى الانتهاك المتعمد للقانون الدولي بما في ذلك المبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة». وأضاف أن الجزائر تلتزم «بالعمل إلى جانب رابطة دول جنوب شرق آسيا في سبيل الدفاع عن قيم السلام والاحترام المتبادل والتعاون الحق»، كما تلتزم الجزائر «بالتكاتف مع رابطة دول جنوب شرق آسيا بغية تعزيز احترام قواعد القانون الدولي وعلى رأسها مبادئ معاهدة الصداقة والتعاون».
وفي ختام كلمته أكد عطاف أن الجزائر تلتزم أيضا «بالتنسيق الوثيق مع رابطة دول جنوب شرق آسيا من أجل تسبيق الدبلوماسية على المواجهة وإعلاء سيادة القانون على القوة، وتغليب تعددية الأطراف على الأحادية، على اعتبار أن هذا هو السبيل الوحيد لتحقيق مستقبل يسوده السلام والازدهار للبشرية جمعاء».
    رئيس الوزراء الماليزي يُرحّب بانضمام الجزائر لمعاهدة “آسيان”
من جهته رحّب رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، اليوم الأربعاء، بانضمام الجزائر لمعاهدة الصداقة والتعاون في جنوب شرق آسيا، وحمّل وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، نقل تحياته للسيّد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون.
وعلى هامش مشاركته في مراسم افتتاح الدورة 58 لاجتماع وزراء خارجية “رابطة دول جنوب شرق آسيا”، التقى وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والجالية، احمد عطاف برئيس الوزراء الماليزي، حيث شهدت هذه الدولة المنعقد بها الاجتماع بكوالالمبور، انضمام الجزائر لمعاهدة الصداقة والتعاون الخاصة بهذه المنظمة الإقليمية.
ونقل عطاف تحيات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، لرئيس الوزراء الماليزي وتطلعه للعمل سويا من أجل توطيد التعاون بين البلدين الشقيقين، سواء على الصعيد الثنائي أو في إطار الشراكة بين الجزائر ومنظمة “أسيان”. من جهته، أكّد رئيس الوزراء الماليزي التزامه بالعمل المشترك في سبيل تطوير علاقات الشراكة بين الجزائر وماليزيا على مختلف الأصعدة.
وأكد وزير الخارجية الماليزي محمد حسن خلال حفل توقيع وثائق الانضمام أن ماليزيا بصفتها رئيسا لرابطة (آسيان) هذا العام تجدد التزامها الراسخ بتعزيز نهج الرابطة المنفتح والعمل على ترسيخ شراكات قائمة على الثقة والشمول والمنفعة المتبادلة مضيفا أن الرابطة تواصل التحرك بثقة وطموح لمواكبة التحديات الراهنة وتعزيز دورها في النظام الدولي. ووصف حسن انضمام الجزائر والأوروغواي إلى معاهدة الصداقة والتعاون بأنه «خطوة تعكس تنامي الاهتمام الدولي بمبادئ الرابطة خارج حدودها الإقليمية» مشيرا إلى أن «اليوم توطد (آسيان) روابطها مع أمريكا اللاتينية وشمال إفريقيا وهما منطقتان تتشاركان معنا في الطموح نحو السلام والازدهار والتنمية المستدامة».
وتعد معاهدة الصداقة والتعاون في جنوب شرق آسيا وثيقة محورية تؤطر المبادئ الحاكمة لعلاقات (آسيان) مع الدول من خارج الإقليم وفي مقدمتها احترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وتسوية النزاعات بالوسائل السلمية.
   ع سمير

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com