أكد الفريق أول السعيد شنقريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، حرص القيادة العليا للجيش على إيلاء الاهتمام اللازم والعناية الكاملة للمنظومة التكوينية العسكرية، واعتبر بأن التكوين الجيد للمورد البشري هو حجر الزاوية لنجاح بناء جيش قوي مهاب الجانب قادر على رفع التحديات الأمنية المستجدة.
وقال الفريق أول في كلمة له، أول أمس، خلال افتتاح حفل التخرج السنوي بالأكاديمية العسكرية بشرشال الرئيس الراحل هواري بومدين بحضور رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، إنه و تنفيذا للتوجيهات السديدة لرئيس الجمهورية، فإن «قيادة الجيش الوطني الشعبي تحرص على إيلاء الاهتمام اللازم والعناية الكاملة للمنظومة التكوينية العسكرية على وجه العموم و الأكاديمية العسكرية لشرشال على وجه الخصوص»، وذلك إيمانا منها بأن التكوين الجيد للمورد البشري هو «حجر الزاوية لنجاح بناء جيش قوي ومهاب الجانب» قادر على رفع التحديات الأمنية المستجدة وكسب رهاناتها وضمان التكيف الناجع مع التحولات الجيواستراتيجية الحاصلة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
ومن معالم هذه الرعاية والاهتمام البالغ -يضيف الفريق أول شنقريحة- السهر عند آليات التجنيد على انتقاء النخبة من الطلبة من المنظومة التربوية الوطنية ومدارس أشبال الأمة، و الحرص بعد ذلك على توفير لهم كافة الإمكانيات البشرية و البيداغوجية والمادية الضرورية لضمان تكوين نظري وتطبيقي ثري سواء في ما تعلق بتلقينهم العلوم العسكرية و التقنية و اللغات، أو بخصوص تحسين لياقتهم البدينة ورفع قدرات التحمل لديهم من أجل تأهليهم بدنيا وذهنيا للعمل في كل الظروف. علاوة على بناء الجانب المعنوي لديهم لاسيما من خلال تعزيز فضائل حب الوطن و الولاء التام له والاستعداد الدائم للتضحية من أجل الحفاظ على وحدته وأمنه واستقراره. ونحن لا نزال نعيش نفحات الاحتفال بالذكرى الثالثة والستين لعيد الاستقلال، قال الفريق أول مستذكرا، إن تاريخنا المجيد سجل صفحات ناصعة من بطولات الآباء والأجداد الذين ضحوا بالغالي و النفيس من أجل استرجاع الحرية و الاستقلال، ولم تكن تضحياتهم أحداثا عابرة بل دروسا عظيمة يتعين على الأجيال الجديدة أن تستلهم منها لرفع تحديات الحاضر و المستقبل.
ومن هذا المنطلق شدد على أن نعمة الحرية و الاستقلال التي تحققت بفضل تضحيات الأجداد و الآباء هي «أمانة في أعناق الأجيال الصاعدة» و المحافظة على هذه الوديعة الغالية تستدعي التحلي بالإرادة العالية و العزيمة القوية من أجل تجسيد لحظة الجزائر المنشودة مع كل ما يتطلبه ذلك من الوعي باهتمام تعزيز الجبهة الداخلية ورص الصفوف لمواجهة كافة التهديدات المحتملة بالفعالية اللازمة و النجاعة المطلوبة.
وفي الختام جدد العزم على مواصلة مسار ترسيخ ركائز أمن واستقرار الجزائر، والمساهمة في ازدهارها ونهضتها الشاملة بما يخدم تطلعات الشعب الجزائري الأبي ويؤكد طموحاته، ويحقق آماله في العيش الكريم والاستقرار المستديم.
إلياس -ب
