أشرفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة د.صورية مولوجي، رفقة وزير الصناعة السيد سيفي غريب، اليوم الثلاثاء 28 جويلية 2025، بدار الشباب ببلدية مغنية على مراسم تجسيد اتفاقية التعاون بين القطاعين في إطار تنفيذ برنامج التمكين الاقتصادي للمرأة الماكثة بالبيت في مجال الصناعة، وذلك بحضور عبر تقنية التحاضر عن بعد السادة ولاة الولايات النموذجية التي ستجسّد هذه الاتفاقية في المرحلة الأولية، ويتعلق الامر بكل من ولاية الجزائر، الأغواط، باتنة، بجاية، تيزي وزو، غليزان، حيث ستستفيد منه قرابة 300 امرأة ماكثة بالبيت مؤهلة، من خلال التوقيع على عقود المُناولة (Sous- traitance) مع مُجمع النسيج والجلود (GETEX) وهبات تتمثل في مُعدات الطبخ وتجهيزات مقدمة من طرف مُجمع الصناعات الغذائية. (AGRODIV) .
وأكدت الوزيرة في الكلمة التي ألقتها بمناسبة التوقيع على استفادة ما يقارب 60 امرأة ماكثة في البيت من هذا البرنامج بولاية تلمسان أن تمكين المرأة على المستوى الاقتصادي، إلى جانب تحسين وضعها وتعزيز حقوقها السياسية والقانونية، كانت ضمن أهم المحاور التي أولاها رئيس الجمهورية السيّد عبد المجيد تبون العناية الفائقة والاهتمام البالغ من خلال مختلف السياسات والبرامج المنتهجة على كافة المستويات، وخاصة المرأة الريفية والصحراوية والمتواجدة في المناطق الحدودية.
وأوضحت الوزيرة أن الاتفاقية بين قطاع التضامن الوطني وقطاع الصناعة ستسمح بدعم إنتاجية المجمعات والمؤسسات الصناعية، لاسيما في فرعي النسيج والجلود، وتجسيدا لذلك، سيلتزما مجمعي النسيج والجلود، والصناعات الغذائية عبر سبعة ولايات نموذجية (تلمسان، الجزائر، تيزي وزو، بجاية ، غليزان، باتنة والأغواط) كمرحلة أولية لتمكين النساء المؤهلات من عقود مناولة في مجال خياطة النسيج والجلود وكذا المنتجات الغذائية.
وأضافت الوزيرة انه تم تنظيم دورات تكوينية تدعيمية في مختلف التقنيات والمهارات التي اعتبرتها المجمعات الصناعية مناسبة لتنمية قدرات المستفيدات من هذا المشروع الوطني.
كما تستفيد العديد من النساء الماكثات في البيت في كل الولايات المعنية من دعم لوجيستيكي ومعدات وتجهيزات للقيام بعملها من بيتها على أكمل وجه، وهذا بفضل الالتزام غير المشروط لوزارة الصناعة ولمختلف المجمعات الصناعية تحت الوصاية.
وأشارت الوزيرة جهود التمكين الاقتصادي والاجتماعي ساهمت بدورها في تحسين الوضعية الاجتماعية والاقتصادية للمواطنين بصفة عامة، والمرأة بصفة خاصة، ولاسيما على مستوى المناطق الريفية، حيث تم التشجيع على دخول عالم المقاولاتية والحرف وإنشاء المؤسسات المصغرة، وكذا تبني المشاريع المدرة للدخل التي من شأنها أن تعزز من مشاركة المرأة في دعم مسار التنمية المستدامة.
وذكرت الوزيرة انه في هذا الإطار، وسعيا منا لإيجاد سبل وآليات لخلق فرص العمل تم إمضاء اتفاقية شراكة مع قطاع الصناعة بهدف استحداث آلية للتعاون والتنسيق في ميادين تمكين المرأة الماكثة في البيت، والأسرة المنتجة، وتدعيم المنشآت الصناعية للقطاعين العمومي والخاص بالمورد البشري المؤهل، وذلك من خلال إشراك المرأة الماكثة بالبيت، والمرأة الريفية في العملية الإنتاجية والاقتصادية، مشيرك إلى ان إنجاح هذه الشراكة يتأسس على تحديد فئة النساء المستفيدات من هذا البرنامج، وهو العمل الدؤوب للخلايا الجوارية للتضامن المنتشرة عبر كافة ولايات الوطن.
للإشارة زار الوفد الوزاري الورشة المخصصة لتكوين النساء الماكثات بالبيت المستفيدات من عملية التأهيل والتكوين بمصنع النسيج جيتاكس بتلمسان، حيث ستخضع عشرات النسوة من عملية تكوين بالمصنع تحضيرا لاستفادتهم من مزايا الاتفاقية المبرمة بين القطاعين.
