الاثنين 4 أوت 2025 الموافق لـ 9 صفر 1447
Accueil Top Pub

اليوم الوطني للجيش: "جيش-أمة": عقيدة دفاعية والتزام بالدستور

• مواصلة مسار العصرنة وجاهزية دائمة لمواجهة التهديدات
تحيي الجزائر، اليوم الوطني للجيش الوطني الشعبي، المصادف لذكرى تحويل جيش التحرير إلى الجيش الوطني الشعبي في الرابع أوت من عام 1962، الذي أقره رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، السيد عبد المجيد تبون، احتفاء بالرابطة المقدسة بين الشعب وجيشه وضمان تعزيز استمرارية اللحمة. وعرفانا بدور المؤسسة العسكرية في مسيرة بناء الوطن والذود عن وحدته وسيادته.
يشكّل اليوم الوطني للجيش الوطني الشعبي الذي تحتفل به الجزائر، اليوم، والمصادف للرابع أوت من كل سنة، عرفاناً بالأدوار المحورية لسليل جيش التحرير الوطني في مسيرة بناء الوطن والحفاظ على الوحدة والدفاع عن السيادة. حيث جرى ترسيم اليوم الوطني للجيش بقرار من رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، في 2022، تخليداً لتاريخ تحويل جيش التحرير الوطني إلى الجيش الوطني الشعبي في الرابع أوت 1962، وإكبارً لجهود الجيش الجزائري المسالم في الدفاع عن الجزائر بشراسة.
و يعتبر إقرار اليوم الوطني للجيش رمزية كبرى تحيل على دلالات عميقة موصولة بالمهام النبيلة التي تنهض بها المؤسسة العسكرية في بناء الوطن والمحافظة على الوحدة الوطنية والاستقلال والدفاع عن السيادة الوطنية والحفاظ على وحدة التراب الوطني.
كما يحمل هذا اليوم الكثير من الدلالات، أهمها تعزيز اللحمة الوطنية واستكمال مسار بناء الجزائر الجديدة القوية بشعبها الأبي وجيشها العتيد الذي يلتزم، وفقا لمهامه الدستورية، بالدفاع عن وحدتها الترابية في كل الظروف، على وقع راهن يحاول فيه أعداء الجزائر حرمان شعبنا من جهود قواته المسلحة ومساهمتها، إلى جانب المؤسسات الأخرى، في بناء الدولة الجزائرية المستقلة والسيّدة وتطويرها في مختلف المجالات، حتى تبقى الجزائر دائما وأبداً موحدة، آمنة ومزدهرة.
وقد أكد رئيس الجمهورية على أن "عقيدة الجيش الوطني الشعبي دفاعية" وأن "سلاحه موجه حصرا للدفاع عن الجزائر وحماية سيادتها الوطنية، إلى جانب المساهمة في إحلال الأمن والسلم الدوليين، طبقا للالتزامات الدولية والجهوية لبلادنا، واحتراما للقانون الدولي وفي إطار مبادئنا وقواعدنا الدستورية".
فيما شدد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، بأن الجزائر ستواصل تطوير وتعزيز قدراتها الدفاعية دون هوادة وبناء جيش قوي ومهاب الجانب، استجابة منها للتحديات الراهنة والمستقبلية، حيث قطع الجيش خلال السنوات القليلة الماضية "أشواطا كبرى على درب عصرنة وتحديث كافة مكوناته ليبقى على الدوام الدرع الواقي للوطن وضامن وحدته وسيادته واستقلاله، سائرا على النهج الذي أرسى معالمه جيش التحرير الوطني بالروح والعزيمة نفسها وبالمبادئ والقيم ذاتها". ويعدّ إحياء الذكرى الثانية لليوم الوطني للجيش الوطني الشعبي وفاءً لروح الذاكرة الوطنية وتقديراً لا محدود للجهود والتضحيات التي تبذل من قبل أبناء الوطن المخلصين في سبيل إعلاء شأن الجزائر، في صورة تضحيات أبطالنا الصناديد الذين اختاروا التضحية بأعزّ ما يملكون لنعيش نحن أحرارًا أسيادً ا على أرضنا. كما أنّ الاحتفال باليوم الوطني للجيش فرصة متجددة لتخليد تضحيات أبطال الجزائر العظماء، وللتأكيد أنّ أبناء الجزائر الشرفاء والمخلصين من أفراد وإطارات الجيش الوطني الشعبي مستعدون لبذل أكبر التضحيات في سبيل أمن واستقرار الوطن وهم على استعداد دائم للإسهام في تطوره وازدهاره، فشعلة الولاء للوطن وفدائه بالنفس والتضحية من أجله تبقى إلى الأبد مشتعلة تتحدى الزمن لتنير دروب الأجيال المتلاحقة. وبنفس العزيمة والإصرار، يواصل الجيش الوطني الشعبي مواكبة المشروع النهضوي الذي تخوضه الجزائر من خلال المساهمة بفعالية كبيرة في تطوير الاقتصاد الوطني انطلاقا من استراتيجية مدروسة تسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتي في قطاعات حساسة وتلبية حاجيات السوق الوطنية وتطوير القاعدة الصناعية للبلاد. وتمكن الجيش من تحقيق نتائج باهرة في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة من باب الدفاع عن مبادئ الثورة المجيدة وصون سيادة وأمن الوطن وحماية الحدود وحرمة الأراضي ووحدة الشعب، إلى جانب مساهمته في تطوير الاقتصاد الوطني من خلال استراتيجية مدروسة تسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتلبية حاجيات السوق الوطنية وتطوير القاعدة الصناعية للبلاد.
وكانت هذه الجهود محل تقدير وعرفان من قبل رئيس الجمهورية الذي أشاد مرارًا بالأدوار الريادية والمحورية للجيش الوطني الشعبي الذي يواصل مهامه في حماية الوطن، وفاء لرسالة الشهداء، كما أكد الرئيس بأن "قوة الجيش الجزائري تكمن في كونه "جيش-أمة" بحيث تمكن من تأسيس رابطة قوية مع الشعب الجزائري الفخور بمؤسسته العسكرية".
وسيبقى الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، على الدوام، الخادم الوفيّ للجزائر وشعبها، الحامي لسيادتها الوطنية، الحافظ لوحدتها وتماسكها، وفاءً منه لرسالة الشهداء الأبرار والتزاماً بمهامه الدستورية.
ع- سمير

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com