الثلاثاء 19 أوت 2025 الموافق لـ 24 صفر 1447
Accueil Top Pub

دعت إلى مرافقة الناقلين: منظمات التجار ترحب بقرار سحب الحافلات القديمة

ثمنت منظمات التجار القرار الأخير الصادر عن وزارة النقل القاضي بسحب الحافلات القديمة والمتهالكة من الحظيرة الوطنية، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، معتبرة أن هذا الإجراء يعكس حرص السلطات العمومية على تعزيز السلامة المرورية وحماية أرواح المواطنين.
كما اعتبرت أن استبدال المركبات القديمة بأسطول جديد سيساهم في تحسين ظروف النقل وجودة الخدمات المقدمة للمسافرين، وأشارت في ذات السياق إلى أن تحديث الحظيرة الوطنية للنقل الحضري والعمومي يشكل استجابة عملية لانشغالات المواطنين، مؤكدة دعمها الكامل لهذه الخطوة التي تندرج ضمن مسعى شامل لتجديد البنية التحتية لقطاع النقل.
وفي هذا الصدد أشاد الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، بقرار وزارة النقل
وأوضح الأمين العام للاتحاد، عصام بدريسي، في تصريح للنصر، أن جزءا كبيرا من الحظيرة الوطنية للنقل يوجد في وضعية مهترئة تشكّل خطرا على المواطنين، مشيرا إلى أن تجديد هذه الحظيرة يعد عاملا أساسيا للتقليل من حوادث المرور، إلى جانب البعد البشري المرتبط بسلوكيات السائقين.
وأكد المتحدث أن الاتحاد يطالب بمرافقة الناقلين لتمكينهم من اقتناء حافلات جديدة، خاصة وأن أسعارها مرتفعة ولا يوجد إنتاج وطني كافٍ، باستثناء مصنع مرسيدس، بتيارت، داعيا إلى إبرام اتفاقيات بين المصنع والناقلين لاقتناء الحافلات الكبيرة والصغيرة بأسعار معقولة، سواء بالتقسيط أو عن طريق قروض بنكية ميسّرة، مشددا على ضرورة إعطاء الأولوية لتشجيع المنتوج الوطني، مع إمكانية فتح باب الاستيراد بشكل مدروس لتجديد الحضيرة الوطنية.
وأشار بدريسي إلى أن الاتحاد، تحت وصاية وزارة النقل، يضم عدة فيدراليات، من بينها فيدرالية الناقلين الخواص والعموميين، فيدرالية سيارات الأجرة، مدارس تعليم السياقة، مراكز تكوين السائقين، والوكالات التقنية لمراقبة السيارات.
وفي هذا الإطار أعلن عن إطلاق حملة تحسيسية وطنية مستعجلة تستهدف السائقين والمواطنين على حد سواء، من أجل الحد من حوادث المرور وترسيخ ثقافة المسؤولية والوعي في هذا القطاع.
وفي سياق ذي صلة أكد الأمين العام للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين أن إصلاح قطاع النقل لا يتوقف عند تجديد الحظيرة فحسب، بل يتطلب أيضا تشخيصا واقعيا للمشاكل التي يواجهها المهنيون، وإشراكهم في صياغة الحلول، في إطار مقاربة تشاركية تهدف إلى أخلاقيات الحياة العامة وترسيخ قيم الجمهورية.
وبعد أن جدد تثمين قرار تجديد الحظيرة الوطنية للمركبات، الذي وصفه بالمسعى الاستراتيجي، وبالخطوة المحورية نحو عصرنة قطاع النقل وترقية الاقتصاد الوطني في إطار الجزائر الجديدة المنتصرة، جدد بدريسي، استعداد اتحاد التجار ليكون شريكا فاعلا في بلورة وتنفيذ هذه الإصلاحات الميدانية.
وفي هذا السياق، أعلن الاتحاد عن إطلاق حملة تحسيسية قريبة بالتنسيق مع الفيدراليات الوطنية تحت لوائه، وتحت وصاية وزارة النقل، ترمي إلى ترسيخ أخلاقيات الممارسات المهنية ونشر ثقافة احترام القانون والشرعية داخل القطاع.
من جهتها رحبت الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، بالقرارات التي أعلنتها مصالح وزارة النقل في أعقاب حادث سقوط حافلة نقل المسافرين بوادي الحراش، بسحب الحافلات القديمة والمتهالكة المخصّصة لنقل المسافرين من الحظيرة الوطنية، مع تقديم تسهيلات للمهنيين قصد استبدالها في الآجال القانونية المحددة.
وأكد رئيس الجمعية الحاج الطاهر بولنوار، أن هذه الإجراءات والتي تشمل أيضا توسيع التحقيقات في حوادث المرور المميتة لتشمل مدارس تعليم السياقة المعنية، خطوة هامة نحو تجديد حظيرة النقل الوطنية، خصوصا حافلات نقل المسافرين، مبرزا أن جزءا كبيرا من هذه المركبات قديم ويحتاج إلى تغيير أو صيانة دورية، وهو ما يمثل سببا رئيسيا في الكثير من الحوادث.
وكشف بولنوار أن حظيرة النقل في الجزائر تضم أكثر من 220 ألف مركبة، منها حوالي 140 ألف سيارة أجرة وأكثر من 80 ألف حافلة، لافتا إلى أن ثلث الحافلات تقريبا متهالك ويستوجب الاستبدال أو الصيانة.
وجدد بولنوار التعبير عن ترحيب الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين بهذه الإجراءات، معلنا عن جملة من الاقتراحات التي تبادر بها الجمعية الوطنية للتجار و الحرفيين حول مدارس تعليم السياقة.
وقال إن الجمعية تدعو إلى إعادة النظر في شروط فتح مدارس تعليم السياقة ( مستوى الممرن و تكوينه و تأهيله ) إلى جانب اقتراح إعادة النظر في مضمون التكوين على مستوى مدارس تعليم السياقة مع إضافة الجانب التربوي، فضلا عن الدعوة لتمديد مدّة التّكوين.
كما تقترح الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، أن يكون قرار منح رخصة السياقة في يد لجنة تقنية مؤهلة، مع الدعوة في ذات السياق لرفع سن السائق بالنسبة للنّقل العمومي.
ع.أسابع

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com