وُوري الثرى يوم أمس بمقبرة «إيشرثيثن» ببلدية أولاد رشاش، ولاية خنشلة، جثمان بضياف عبد الحكيم، أحد ضحايا حادث سقوط حافلة لنقل المسافرين بوادي الحراش في العاصمة، الذي وقع يوم الجمعة الماضي.
وحضر مراسم تشييع الفقيد، البالغ من العمر 42 سنة ويشتغل في قطاع التربية بخنشلة، السلطات المحلية المدنية والعسكرية و رئيس ديوان وزارة التربية الوطنية، وعدد كبير من المواطنين وأفراد عائلته، وسط أجواء خيّم عليها الحزن والأسى، خاصة أن الفقيد كان معروفًا بأخلاقه العالية ومواقفه النبيلة داخل مجتمعه.
من جهتها، أكدت مديرية التضامن لولاية خنشلة، في بيان رسمي، أن الخلية الجوارية للتضامن ببلدية أولاد رشاش، تنقّلت إلى بيت الفقيد لتقديم واجب العزاء والمواساة لعائلته، تنفيذًا لتعليمات وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، السيدة كوثر كريكو، الرامية إلى مرافقة أسر الضحايا نفسيًا واجتماعيًا.
وشملت هذه المرافقة حضور أطباء وأخصائيين نفسانيين واجتماعيين لتقديم الدعم اللازم والتكفّل بالعائلة طبيًا ونفسيًا، ومحاولة التخفيف من وقع الصدمة. كما أكدت مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن أن فرقها الجوارية ستواصل العمل خلال الأيام القادمة للتكفّل بآثار ما بعد الصدمة، لاسيما لأقارب الضحايا من الدرجة الأولى، وخاصة الأمهات، الأزواج، والأبناء.
وفي ساعة متأخرة من مساء أول أمس السبت، شُيّعت جثامين أربع ضحايا آخرين من الحادث المأساوي بولايتي بسكرة وأولاد جلال، وسط أجواء مهيبة طغى عليها الحزن والأسى.
ففي بسكرة، تم دفن ثلاثة ضحايا من عائلة واحدة بمقبرة «العزيلات»، في جنازة حضرها وزير الثقافة زهير بللو، ووالي الولاية السيد خضر سداس، إلى جانب رئيس المجلس الشعبي الولائي، أعضاء اللجنة الأمنية، نواب البرلمان، وممثلو مختلف الهيئات والإدارات، فضلاً عن عدد كبير من المواطنين القادمين من مختلف مناطق الولاية.
والضحايا هم: ر. لويزة، (45 سنة)، موظفة بقطاع التربية بثانوية الكورس الجديدة وابنها عبد القادر-ع البالغ 20 سنة، ووالدتها البالغة 70 سنة.
وقدّم وزير الثقافة ووالي الولاية تعازيهما الخالصة لعائلة الضحايا، مشيدين بصبرهم في هذا المصاب الجلل.
وفي ولاية أولاد جلال، تم تشييع جثمان الضحية محمد قيطون، بمقبرة بلدية سيدي خالد، بحضور وزير البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية سيدي علي زروقي، ووالي الولاية السيد عبد الرحمان دحيمي، بالإضافة إلى قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية، إطارات الدولة، وممثلي السلطات المحلية، إلى جانب حشد كبير من المواطنين.
وقد تنقل الوفد الرسمي إلى بيت العائلة لتقديم واجب العزاء والمواساة لأسرة الفقيد، وعلى رأسهم والدته، تعبيرًا عن تضامن الدولة مع العائلات المتضررة من هذا الحادث الأليم.
كلتوم رابية / ع. بوسنة
