أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، أمس الأحد بالجزائر العاصمة، أهمية دور الجامعة في تعزيز الريادة الاقتصادية للجزائر على الصعيد الإفريقي، لا سيما من خلال احتضانها لأفكار ابتكارية تستجيب لمتطلبات التنمية. وفي تصريح صحفي عقب زيارته للجناح الجزائري بمعرض التجارة البينية الإفريقية الذي تجري فعالياته بقصر المعارض بمشاركة لا سيما هيئات ومؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي، أوضح السيد بداري أن برنامج رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون ، جعل من البحث العلمي والابتكار محددات رئيسية للتنمية الاقتصادية، مما سمح للجامعة الجزائرية بالتحول لرافعة استراتيجية من شأنها تطوير منتجات مبتكرة تساهم في تعزيز التبادلات مع باقي دول القارة. وأضاف بأن الجناح الجزائري في معرض التجارة البينية الإفريقية يبرز بوضوح النتائج المحققة على مستوى قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، من خلال الابتكارات المعروضة سواء في المجال الفلاحي أو الذكاء الاصطناعي أو الطبي أو الإنتاج الحيواني أو في مجال التكنولوجيا الدقيقة. ومن شأن هذه الابتكارات أن تطلق شراكات بين الجزائر وباقي الدول الإفريقية، تكرس مكانة الاقتصاد الوطني المرموقة في القارة، وفقا للسيد بداري. كما أشار الوزير إلى أن «المنتجات المعروضة تمكنت من جذب عدد كبير من المتعاملين من عدة دول إفريقية في مختلف الميادين»، مهنئا الجامعة الجزائرية على هذه النتائج المحققة والتي سمحت لها، بفضل مرافقة باقي القطاعات، من إسماع صوتها وإبراز مكانتها في القارة الإفريقية. وفي هذا السياق، اعتبر بأن شعار «إفريقيا للأفارقة» لا يتجسد إلا من خلال الاهتمام برأس المال البشري.
