الخميس 18 سبتمبر 2025 الموافق لـ 25 ربيع الأول 1447
Accueil Top Pub

أحمد عطاف يفصل في مؤشرات معرض التجارة البينية الإفريقية ويؤكد: نجـاح كامل الأركان و نتائج قياسيــة


* عــدد الـــزوار والعارضيـــن والمشاركيـن فاق التوقعـــات * مشاركــــة 132 دولة و2148 عارضـــــا
أكد وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية و الجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، أن الطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية، قد حققت نجاحا كاملا ومكتمل الأركان، بشهادة جميع المشاركين، و بشهادة الأرقام التي سجلتها الطبعة أيضا، مفندا بذلك ما روجت له بعض الأطراف المشككة في مستوى نجاح الدورة.

أبرز وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، في ندوة صحفية نشطها، أمس السبت، بمقر الوزارة مستوى النجاح الذي حققته الطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية الذي احتضنته الجزائر بين الرابع و العاشر سبتمبر الجاري، وقدم جميع المؤشرات والأرقام والدلائل التي تؤكد النجاح الباهر الذي حققته الطبعة.
إصرار وإرادة رئيس الجمهورية وراء نجاح المعرض
وقال عطاف بداية، أن مبادرة الجزائر باستضافة هذا الحدث القاري اللافت لم تكن محض صدفة عابرة ولا نتائج عوامل عرضية أو إجرائية بل كانت « قرارا مدروسا ومحسوبا وقرارا استشرافيا بكل ما تحمله الكلمة من معنى» قرار اتخذ بناء على ثلاثة منطلقات رئيسية.
المنطلق الأول هو أن احتضان الجزائر لهذا المعرض هو وليد إصرار رئيس الجمهورية على الدفع بالجزائر نحو تحمل مسؤولياتها وتبوء مكانتها في إنجاح النهضة الاقتصادية الشاملة التي جعلت منها إفريقيا مشروعا حيويا في ظرف دولي لا يرفق بالضعيف، ولا يشفع للمتخاذل أو المتقاعس، والمنطلق الثاني هو أن احتضان الجزائر للمعرض يقع في صلب قناعة رئيس الجمهورية بأن التنمية هي مفتاح من مفاتيح استتباب الأمن والاستقرار والطمأنينة في القارة الإفريقية، وأن الحروب والحرمان والتخلف ليست بالقدر المحتوم عليها إنما هي معضلات قابلة للحل. أما المنطلق الثالث والأخير فيتمثل في كون احتضان الجزائر للمعرض هو نتاج «إرادة رئيس الجمهورية» في إماطة اللثام عن مقومات التعاون والشراكة بين الدول الإفريقية تجارة واستثمارا، وكذا إعطاء نفس أطول وحركية أقوى للمسار التأسيسي للنهضة الاقتصادية الإفريقية.
ومما سبق يؤكد عطاف أن الطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية لم تكن مجرد تظاهرة اقتصادية محدودة المحتوى والنطاق بل كانت بحق «استحقاقا قاريا» لتجديد الالتزام بالنهج الاقتصادي التكاملي على الصعيد الإفريقي الشامل، وتجديد الالتزام بتوفير مقومات وركائز السيادة الاقتصادية الإفريقية الأصيلة، والعمل على افتكاك القارة للمكانة اللائقة بها على الساحة الدولية.
أرقام ومؤشرات هامة
وقدم وزيرنا للشؤون الخارجية أرقاما ومؤشرات هامة تبرز النجاح الكبير الذي حققته الطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية، وتدحض في نفس الوقت ما روجته بعض الأطراف الحاقدة المشككة في مستوى نجاح هذه الطبعة. وفي هذا الصدد قال المتحدث أنه ليس من قبيل المغالاة في مدح الذات والإفراط في تزيين الواقع الجزم أن هذه الطبعة قد حققت «نجاحا كاملا و مكتمل الأركان» بشهادة جميع المؤسسات القارية التي شاركت الجزائر تنظيم هذه الدورة، وكذا باعتراف جميع الممثلين الرسميين الذين حضروا، ونجاح بتأييد جميع المشاركين في الطبعة من عارضين وزوار ومتعاملين اقتصاديين. وأضاف أنه ليس أدل و أبلغ على هذا النجاح من لغة الأرقام، التي تبقى الشاهد الأمين الذي ينطق دون مجاملة ودون تزييف ودون تحريف، ولغة الأرقام يشدد تؤكد أن « نتائج هذه الطبعة متميزة وقياسية وغير مسبوقة».
ففيما يتعلق بمستوى المشاركة الرسمية وبدعوة من رئيس الجمهورية عرفت الطبعة مشاركة قادة كل من، تونس، ليبيا، موريتانيا، الجمهورية العربية الصحراوية، تشاد، موزمبيق، غرينادا،بربادوس، وسانت كيتس ونيفيس، فضلا عن الرئيسين السابقين لكل من نيجيريا والنيجر، وكذا نائب رئيس كل من ناميبيا وكينيا، والوزير الأول لجمهورية بورندي.
كما شارك أكثر من أربعين وزيرا مكلفا بقطاعي التجارة والصناعة وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية، وعدد من الشخصيات الإفريقية البارزة.
أما بالنسبة لعدد الدول المشاركة بأجنحة خاصة بها فقد بلغ 49 دولة إفريقية و 21 دولة من خارج القارة، فيما بلغ إجمالي عدد الدول الممثلة في المعرض سواء من خلال أجنحة خاصة بها أو دون ذلك 132 دولة.
وبالنسبة لعدد الزوار والعارضين فقد سجلت الطبعة الرابعة هذه عددا إجماليا قدره 112476 زائرا، منهم 60650 زائرا حضروا شخصيا، و51826 زائرا شاركوا عن بعد، وهي الأرقام التي فاقت بكثير توقعات المنظمين التي كانت بحدود 35 ألف زائر فقط، أما عدد العارضين فقد بلغ 2148 عارضا في حين كان الرقم المتوقع لا يتجاوز 2000.
23 مليار دولار حصة الجزائر من الصفقات المبرمة
ومن المؤشرات الإيجابية للمعرض أيضا التي تؤكد نجاحه قيمة الصفقات المبرمة، إذ حققت الطبعة الرابعة بالجزائر مستوى قياسيا في هذا المجال- يؤكد عطاف- إذ تم توقيع عقود شراكة بقيمة إجمالية قدرها 48.3 مليار دولار، كما سجل عدد قياسي من المشترين المهنيين بلغ 987 متعاملا اقتصاديا متجاوزا الهدف الأصلي المحدد بـ 750 متعاملا اقتصاديا.
وفيما يخص حصة الشركات والمؤسسات الجزائرية من إجمالي الصفقات المعقودة فقد بلغت هذه الحصة مبلغا قدره 11.4 مليار دولار وهو مبلغ يمثل الصفقات المبرمة بمعنى التي اكتملت إجراءات التوقيع على العقود المتعلقة بها، يضاف لهذا الرقم مبلغ آخر هو 11.6 مليار دولار والذي يمثل بدوره قيمة الصفقات التي هي قيد الدراسة والتفاوض أي النوايا التفاوضية.وهنا حرص عطاف على التوضيح بأن القيمة الإجمالية لحصة الشركات والمؤسسات الجزائرية تقدر بـ 23 مليار دولار موزعة كما هو موضح سلفا.كما حرص الوزير تبديدا لكل تشكيك أو تغليط على التأكيد بأن كل هذه الأرقام والإحصائيات مستقاة من البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد بصفته الجهة الوحيدة المخولة بتقديم الحصيلة الختامية للطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية، ويضاف لكل هذه النتائج تأسيس صندوق خاص لتمويل المؤسسات الناشئة والمبتكرة في إفريقيا بمبادرة من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وهي المبادرة الموجهة أساسا نحو الشباب الإفريقي بصفته الرافعة الأساسية والحقيقية لنهضة إفريقيا ونموها المستدام.
وبالمناسبة أثنى عطاف على الجهود التي بذلها المتعاملون الاقتصاديون الجزائريون في افتكاك هذه المبالغ من الصفقات المبرمة، وقال إن النجاح الذي حققه المعرض يعود أيضا للمتعامل الاقتصادي الجزائري وللنتائج الكبيرة المحققة في ميادين هامة في السنوات الأخيرة على غرار الفلاحة والخدمات والصناعة، مشيرا إلى أن نجاح الطبعة الرابعة للمعرض لا تعود فقط للدبلوماسية الجزائرية بل هو نجاح جماعي شاركت فيه عدة أطراف.
وبالمنسابة أشاد عطاف بمناخ الاستثمار السائد حاليا في البلاد، حيث «أصبح الاستثمار الأجنبي يتوافد على الجزائر بفضل سياسات جديدة وضعت في السنوات الأخيرة».
و اعتبر أحمد عطاف في الختام بأن وراء هذه الأرقام المستعرضة استعادت القارة الإفريقية زمام المبادرة ولم تعد تعول على يد العون لتمتد إليها وقد أصبحت تتاجر مع إفريقيا وتستثمر في إفريقيا، وأنها تيقنت أن خلاصها مرتبط بذاتها و أن قوتها تنبع من داخلها، وأن المستقبل الذي تتطلع إليه لا يمكن أن يكون إلا من تدبير عقول بناتها وأبنائها، ومن صنع إرادتهم وسواعدهم.
كما لفت إلى أن القارة اليوم أمام منعطف مصيري لا ينبغي البتة أن تفوته على نفسها، وأنه لا يحق لها اليوم وهي التي رزحت تحت نير الاستعمار لعقود، و أقصيت من الثورة الصناعية بالأمس ومن الثورة المعلوماتية لا يحق لها بأي حال من الأحوال أن تبقى على قارعة الثورات المشهودة راهنا في ميادين الرقمنة والروبوتية والنانوتكنولوجيا والطاقات المتجددة، التي تعيد تشكيل ملامح الاقتصاد العالمي اليوم، مشددا على أن تكون طرفا فاعلا في هذه الثورات حتى تفتك مكانة دولية لائقة بها وتسمع صوتها وتحمي مصالحها ويكون صوتها مؤثرا.
إلياس –ب

عطاف يؤكد أن الجزائر وضعت كل أوراقها مباشرة بعد العدوان على قطر
رئيس الجمهورية لم يحدد بعد مستوى التمثيل في القمة العربية الإسلامية بالدوحة
أوضح أحمد عطاف وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية و الجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أن مستوى تمثيل الجزائر في القمة العربية الإسلامية التي ستعقد في الدوحة بعد الاعتداء الصهيوني ضد قطر لم يحدد بعد من قبل رئيس الجمهورية.
وقال في ندوته الصحفية أمس بشأن ما تصبو إليه الجزائر من هذه القمة أن الجزائر وضعت كل أوراقها فوق الطاولة مباشرة بعد العدوان الصهيوني على قطر قبل أيام، حيث بادرت بدعوة مجلس الأمن الدولي للاجتماع حول الموضوع، وعملت في هذا المجال مع العديد من الدول من أجل إدانة الاعتداء كأضعف الإيمان، على الرغم من أن التعاطي داخل المجلس يكون مع الكثير من الدول و قرار المجلس لا يتوقف على ما تحبذه الجزائر.
لكن وعلى الرغم من ذلك فإن إدانة الاعتداء صدر وتحرك الجزائر كان ضمن هذا الإطار، يضيف عطاف.
أما بشأن تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة حول قيام دولة فلسطينية و ما إذا كان معالجة هذا الموضوع سيتم مستقبلا تحت البند السادس أو السابع من ميثاق الأمم المتحدة فقد أوضح المتحدث ذاته بأنه ومنذ عقود عولج موضوع الصراع العربي- الإسرائيلي تحت البند السادس وسيبقى كذلك بالنظر للمعطيات الدولية الراهنة.
و أضاف بأن الجزائر تتحرك في هذا الإطار بالتنسيق مع الأشقاء الفلسطينيين وهؤلاء يفضلون في الوقت الحالي إعطاء الأولوية القصوى لتوسيع رقعة الاعترافات الدولية، وحشد المزيد من الاعتراف الدولي و قد تمكنوا من تحقيق اختراقات مهمة في هذا الجانب، معتبرا تصويت 142 دولة لقيام الدولة الفلسطينية مفاجأة للكثيرين ومنهم الكيان الصهيوني نفسه. إ-ب

الشراكة الجزائرية-الإيطالية «ممتازة وحيوية»
أشاد وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، السيد أحمد عطاف، أمس ، بالشراكة الجزائرية-الإيطالية، واصفا إياها بـ «الممتازة» و«الحيوية».
وأبرز عطاف في ندوة صحفية نشطها بمقر الوزارة، أن ضمن الشراكات المعروضة على القارة الإفريقية في إطار التعاون الدولي يوجد «الشراكة مع إيطاليا الأكثر تأثيرا»، باعتبارها «مبنية على أساس مشاريع ميدانية».
وأشار في ذات السياق إلى أن علاقة الجزائر مع هذا البلد «أصبحت في الصدارة في غضون سنوات محدودة، لاسيما في مجال التجارة»، مشيدا بـ «التنوع في الاستثمار في مجال الطاقة وتزويد هذا البلد الصديق بالغاز الطبيعي، ناهيك عن مشاريع كبرى كالهيدروجين الأخضر والألياف البصرية وغيرها من المشاريع ذات البعد الأوروبي بدفع جزائري-إيطالي».
وأعرب عطاف عن ارتياح الجزائر لنتائج علاقاتها مع إيطاليا «من حيث الكيف والكم»، داعيا الدول الأخرى إلى «أن تحذو حذوها في مجال الشراكة ذات المنافع المتبادلة».
ومن جهة أخرى، اعتبر وزير الدولة أن التعاون جنوب-جنوب «يندرج في إطار إيمان الجزائر بتوطيد علاقاتها مع مجموعة 77 الممثلة للدول النامية والتي تأسست في الجزائر ضمن عمل متواصل نابع من قناعتها بحتمية تنمية هذا التعاون».

وزير الشؤون الخارجية
لا توجد شكوى من مالي ضد الجزائر بمحكمة العدل الدولية
نفى وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية و الجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، أمس أن تكون مالي قد رفعت دعوى قضائية ضد الجزائر لدى المحاكم الدولية بعد إسقاط طائرة الدرون التابعة لها قبل شهور.
و أوضح عطاف أمس في ندوة صحفية بمقر الوزارة ردا عن سؤال في الموضوع قائلا « هل تأكدتم من المعلومة لدى مصالح محكمة العدل الدولية؟ .. لا يوجد هناك أي طلب من مالي لدى المحكمة لقد اتصلنا بالمحكمة للتأكد من الخبر فور صدوره و لا يوجد أي شيء».
وأضاف بأن محكمة العدل الدولية تبلغ أي دولة في حال صدور شكوى أو طلب من دولة أخرى ضدها. إ-ب

 

آخر الأخبار

Articles Side Pub-new
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com