الجمعة 21 نوفمبر 2025 الموافق لـ 30 جمادى الأولى 1447
Accueil Top Pub

في ظل تحضيرات استباقية محكمة أمر بها رئيس الجمهورية: قرابة 12 مليون تلميذ يستأنفون الدراسة اليوم


* جاهزية في الهياكل والتأطير وتحكم في سوق الأدوات
يلتحق اليوم قرابة 12 مليون تلميذ بمقاعد الدراسة في ظل ترتيبات محكمة أمر بها رئيس الجمهورية وطبقتها الحكومة وعدة دوائر وزارية على رأسها وزارة التربية الوطنية لضمان السير الحسن للموسم الدراسي 2026/2025، من أهمها تعزيز المرافق البيداغوجية وتجهيزها بالوسائل اللازمة، وتدعيم المؤطرين بفتح المجال للتعاقد، فضلا عن إدراج تحسينات لتخفيف البرامج بدءا بالطور الابتدائي.
تستقبل أزيد من 30 ألف مؤسسة للأطوار التعليمية الثلاثة ابتداء من صبيحة اليوم تلاميذها في موسم دراسي جديد شرعت الوزارة الوصية في التحضير له مبكرا، بتنظيم ندوات وطنية وتقديم التوجيهات لمدراء التربية للولايات لإنجاح الموسم، وضبطت خارطة الطريق الكفيلة بضمان دخول مدرسي سلس وموفق من خلال منشور الإطار الذي تضمن مجموع التدابير العملية الواجب التقيد بها لإنجاح هذا الموعد الهام.
وساهم في التحضير للسنة الدراسية الجديدة إلى جانب وزارة التربية عدة قطاعات، من بينها وزارة الداخلية التي قامت بإطلاق حملة لتجهيز المؤسسات التعليمية وتنظيفها وتهيئة الفضاءات المحيطة بها لاستقبال التلاميذ في ظروف آمنة و ملائمة، كما ساهمت وزارة التجارة الداخلية بدورها في الإعداد لهذا الموعد الهام، بتدعيم السوق باللوازم المدرسية وتنظيم معارض ذات طابع تضامني لمرافقة الأسر في إعداد أبنائها للالتحاق مجددا بمقاعد الدراسة، مع الحرص على ضمان النوعية والوفرة والأسعار المعقولة.
وجبات ساخنة من أول يوم دراسي
وجعلت وزارة التربية من الأسبوع الأول للدخول المدرسي فرصة للأولياء لمعالجة الإشكالات التي قد تطرح مع بداية العام الدراسي بالتنسيق مع إدارات المؤسسات التعليمية، لتحقيق دخول هادئ و منظم، عبر الإنصات إلى الانشغالات التي يعبر عنها أولياء التلاميذ والسعي لمعالجتها، تنفيذا لتوجيهات المسؤول عن القطاع، كما يشهد هذا الأسبوع إطلاق حملة وطنية حول الأمن الصحي بالتنسيق مع وزارة الصحة تحت شعار «الصحة المدرسية من أجل مستقبل آمن». وفي هذا الإطار، سيتم إلقاء درس افتتاحي في اليوم الأول، يكون متبوعا، بورشات تفاعلية وأنشطة إعلامية وتحسيسية خلال بقية الأسبوع، تدور حول مواضيع الصحة والتغذية السليمة بالنسبة للطور الابتدائي، ومخاطر مشروبات الطاقة والإدمان على الشاشات والمؤثرات العقلية في الطورين المتوسط والثانوي.
وتشرع المطاعم المدرسية من جانبها في تقديم الوجبات الساخنة ابتداء من أول يوم للدخول المدرسي، من أجل التكفل الأمثل بالتلاميذ، سيما بالمناطق الداخلية وتوفير الظروف الملائمة للانطلاق الفوري للدروس، سيما وأن الوصاية حرصت على متابعة عملية تجهيز المطاعم بالتنسيق مع وزارة الداخلية تحسبا لهذا الموعد الهام.
توظيف تعاقدي لسد العجز
كما حرصت الوزارة الوصية في إطار الاستعدادات الاستباقية لإنجاح الدخول المدرسي على التأطير الشامل للتلاميذ بفتح الأرضية الرقمية استثناء لتوظيف الأساتذة المتعاقدين، لسد الشغور بالمؤسسات التعليمية خاصة الجديدة منها التي تم إنشاؤها عبر مناطق التوسع العمراني لاستقبال التلاميذ وتخفيف عناء التنقل إلى بلديات مجاورة من أجل الدراسة.
ويشهد الموسم الدراسي الجديد في الشق البيداغوجي عديد المستجدات، من بينها إسناد تدريس مادة التربية الإسلامية في الطور المتوسط لأساتذة متخصصين من خريجي كلية العلوم الإسلامية، مع مواصلة عملية الإصلاح لضمان جودة التعليم، وينتظر الكشف عن الإجراءات الجديدة الخاصة بتحسين المناهج والبرامج خلال السنة الدراسية، وفق ما أكده وزير القطاع.
وتعرف هذه السنة أيضا اعتماد منهاج جديد لمادة اللغة الإنجليزية للسنة الأولى متوسط، تتناسب مع الكفاءات التي حققها التلاميذ في الطور الابتدائي في هذه اللغة الحية، مع تطبيق البرنامج الجديد للسنة الثالثة ابتدائي الرامي إلى تحقيق التوازن بين المواد الأساسية و الثانوية، وتخفيف الحجم الساعي على التلاميذ وتعزيز قدراتهم على الفهم والاستيعاب.
وتضمنت التغييرات المدرجة على برنامج السنة الثالثة ابتدائي حذف مادتي الجغرافيا والتربية المدنية، مقابل زيادة توقيت حصص اللغة العربية والفنون والتربية البدنية والرياضية، مع إعادة توزيع أساتذة اللغة الفرنسية والإنجليزية والتربية البدنية والرياضية لضمان التغطية المتوازنة للمؤسسات التعليمية.
ويشهد الدخول المدرسي الحالي فتح ثانوية جهوية متخصصة في الرياضيات بولاية سيدي بلعباس، في إطار تشجيع تلاميذ الطور الثانوي على التخصص في الشعب العلمية سيما الرياضيات، فضلا عن تعزيز التكفل بالتلاميذ الماكثين في المستشفيات ومراكز العلاج لمدة طويلة، وتنشيط التنافس بإطلاق مسابقة وطنية للابتكار المدرسي وإعادة بعث برنامج ما بين الثانويات.
وتعتزم وزارة التربية مواصلة تجهيز المدارس الابتدائية بالألواح الإلكترونية، مع تدعيم وترقية الرياضة المدرسية في المؤسسات التعليمية، إضافة إلى تعزيز الصحة المدرسية وتوسيع خارطة وحدات الكشف والمتابعة لفائدة التلاميذ، ضمن الجهود المستمرة لتحقيق تعليم نوعي يراعي الصحة الجسدية والنفسية.وكان وزير التربية الوطنية، محمد صغير سعداوي، قد أسدى تعليماته، خلال زياراته التفقدية لعدد من الولايات، في إطار التحضيرات الخاصة بالدخول المدرسي 2025-2026، بضرورة «الحرص على تسليم المؤسسات التربوية في آجالها المحددة، بما يضمن تمكين التلاميذ من مزاولة دراستهم بها منذ اليوم الأول».كما أبرز أهمية ضمان التأطير الإداري والبيداغوجي، خاصة على مستوى المؤسسات التربوية الجديدة، مشددا على توفير الوجبات الساخنة للتلاميذ منذ اليوم الأول للدخول المدرسي، وذلك بالتنسيق مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية و النقل، فضلا عن ضمان نظافة المؤسسات التربوية، وتكييف الهياكل المدرسية، لا سيما في المناطق ذات المناخ الحار.
استكمال الرقمنة واهتمام خاص بالرياضة
على صعيد ذي صلة، تحظى الرياضة المدرسية بدعم خاص، حيث شدد السيد سعداوي على ضرورة تمكين جميع التلاميذ من ممارسة التربية البدنية والرياضة المدرسية، من خلال تجهيز المؤسسات التعليمية بما يلزم من فضاءات وهياكل رياضية مناسبة، مع إمكانية استغلال الملاعب القريبة والمجهزة لهذا الغرض تحت إشراف أساتذة التربية البدنية، في حال عدم توفر المرافق داخل المؤسسات نفسها.
واستكمالا لمسار الرقمنة وتطوير الخدمات التربوية، كان الوزير قد أكد على ضرورة «إعداد قوائم دقيقة بالمؤسسات غير المربوطة بالشبكة»، مسجلا استعداد وزارة البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية لدعم هذا المسعى، فضلا عن مواصلة تعميم استخدام الألواح الإلكترونية بالمدارس، بغية تخفيف ثقل المحفظة، يضاف إلى ذلك مواصلة تحسين ظروف التمدرس وجودة التعليم ومواءمتها مع التطور الرقمي.
وفي الجانب التنظيمي، تعزز قطاع التربية الوطنية بجملة من الإصلاحات القانونية والهيكلية الرامية إلى تحسين ظروف العمل والرفع من مستوى الأداء، وفي مقدمتها صدور القانون الأساسي لعمال التربية، والتكوين المستمر للأساتذة، وإدماج الأساتذة المتعاقدين. ومن أجل خلق جو من التنافس العلمي، دعا الوزير، في خرجاته الميدانية، مديري التربية إلى ضمان انخراط التلاميذ في مختلف المسابقات، على غرار المسابقة الوطنية للابتكار المدرسي والتي ستكون طبعتها الأولى مخصصة لمجال الروبوتيك.
هذا وقد استنفرت وزارة الداخلية الولاة ورؤساء الدوائر لضمان الجاهزية خلال الدخول المدرسي، حيث أمر الوزير السعيد سعيود أول أمس، بتشكيل لجان محلية لمتابعة الدخول منذ اليوم الأول، تعمل على تدارك النقائص إن سجلت وبشكل فوري، مع توفير كافة الخدمات الضرورية من نقل وإطعام، مع منح الأولوية لتلاميذ المناطق النائية والحرص على أمن التلاميذ من خلال التحقق من التأهيل المهني للسائقين العاملين في مجال النقل المدرسي.
لطيفة بلحاج

آخر الأخبار

Articles Side Pub-new
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com