أسفرت حملة مكافحة دودة التمر على مستوى ولاية ورقلة عن معالجة ما مجموعه 25000 من النخيل المنتج للتمور ضد هذه الآفة لحد الآن، حسبما استفيد من مفتشية الصحة النباتية التابعة لمديرية المصالح الفلاحية بورقلة.
وكانت هذه العملية الوقائية الهامة قد انطلقت في منتصف شهر أغسطس المنقضي، حيث أوكلت مهمتها إلى عدد من المتعاملين الخواص الذين جابوا العديد من المستثمرات الفلاحية المتواجدة بمناطق متفرقة من الولاية، وذلك قصد رش المبيدات الحشرية المساعدة على القضاء على دودة التمر، مثلما أوضحه المفتش الرئيسي للصحة النباتية لدى مديرية المصالح الفلاحية، عبد الغني قادري.
وفي نفس السياق، فقد تم عن طريق الأقسام الفرعية للفلاحة المتواجدة عبر مختلف الدوائر بالولاية توزيع كميات من الأدوية المستعملة في مكافحة دودة التمر على الفلاحين لتمكينهم من المعالجة الذاتية لهذه الآفة، حيث قدر ذلك في المجموع ب131 لترا من المبيدات الحشرية، استنادا إلى نفس المسؤول.
وتسمح هذه الكمية من الأدوية بمعالجة 52400 نخلة، وهي عبارة عن دعم مقدم من طرف الدولة وبشكل مجاني لفائدة الفلاحين من مزارعي النخيل، وذلك بنسب متفاوتة تأخذ بعين الاعتبار أعداد أشجار النخيل التي بحوزة كل فلاح، علما أن النسبة المتبقية من النخيل التي لم تعالج على مستوى كل مستثمرة فلاحية تكون على عاتق الفلاح الذي يكون مدعوا لشراء كمية الدواء المناسبة، كما أشار إليه السيد قادري.
وستتواصل حملة المكافحة الذاتية لدودة التمر على مستوى ولاية ورقلة من طرف الفلاحين حتى المرحلة التي تعقب عملية جني التمور بعدة أسابيع، وفقا للمفتش الرئيسي للصحة النباتية لدى مديرية المصالح الفلاحية بالولاية .
والجدير بالذكر هو أن دودة التمر هي عبارة عن يرقات لحشرات تتسلل إلى داخل التمور سواء كانت لا تزال على أشجار النخيل أو بعد جنيها وتخزينها، وذلك لتتغذى عليها، مما يؤثر سلبا على جودة المحصول المصاب الذي تصبح فرص تسويقه غير متاحة.
واج