* إيفاد لجان تفتيش فجائية لرصد مدى تنفيذ التعليمات المسداة * إنشاء خلية مركزية تعنى بمتابعة وضعية نظافة المحيط * الالتزام بفترة إنجاز لا تتجاوز السنتين للمشاريع التنموية
أسدى وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل، السعيد سعيود، أمس، تعليمات مشددة للإطارات المركزية للوزارة بمنح الأولوية القصوى للمواطن، وجعله نواة العمل القطاعي، داعيا إلى تجند أكبر وتفاعل أكثر نجاعة مع انشغالات المواطنين، سيما على المستوى المحلي.
ترأس، أمس، وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل السعيد سعيود اجتماعا توجيهيا بقصر الحكومة، بمشاركة إطارات مركزية بالوزارة، تناول خلاله عديد المواضيع ذات الصلة المباشرة بالمواطن وإطاره المعيشي.
وذكر السعيد سعيود بالمناسبة بالتعليمات الصارمة التي أسداها رئيس الجمهورية، بشأن منح الأولوية القصوى للمواطن، مع جعل ذلك نواة العمل القطاعي، كما دعا إلى تجند أكبر وتفاعل أكثر نجاعة مع انشغالات المواطنين لاسيما على المستوى المحلي.
وأشار وزير الداخلية والجماعات المحلية و النقل إلى مواصلة تسجيل مظاهر سلبية، خاصة فيما يتعلق بالسكينة العمومية، والنقاوة والتهيئة الحضرية، إلى جانب فعالية إجراءات مواجهة التقلبات الجوية والوقاية من الفيضانات، التي تشكل صلب انشغالات المواطن.
و وجه سعيود بهذا الصدد تعليمات صارمة بضرورة التدارك العاجل لما أثاره من نقائص، وتحسين مستوى التكفل بها، عبر اتخاذ جملة من الإجراءات، بداية بإنشاء خلية مركزية تعنى بمتابعة وضعية نظافة المحيط، والتكفل بالنقاوة العمومية والإطار المعيشي للمواطن عبر مختلف ولايات الوطن، فضلا عن السهر على اتخاذ التدابير الاحترازية الضرورية لمواجهة المخاطر.
كما أمر وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل بإيفاد لجان تفتيش فجائية على المستوى المحلي لرصد مدى تنفيذ التعليمات المسداة، واقتراح إجراءات ضد المتقاعسين في اتخاذ التدابير الوقائية الضرورية التي تضمن سلامة المواطن.
وشدد الوزير على ضرورة استكمال الورشات التنموية الجارية، والحرص على دخولها العاجل حيز الخدمة لفائدة المواطن، لاسيما المشاريع الممولة من قبل برنامج دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وصندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية، وكذا الميزانيات المحلية، مع ضرورة الالتزام بفترة إنجاز لا تتجاوز السنتين مستقبلا.
وتضمنت توجيهات السعيد سعيود للإطارات المركزية لوزارة الداخلية والجماعات المحلية ضرورة تسريع وتيرة المشاريع المتعلقة بتهيئة الطرق، ومتابعة إنجازها وفق المعايير الضرورية، بالنظر لأثرها على السلامة المرورية، فضلا عن التطبيق الصارم للنصوص القانونية السارية بخصوص تربية الكلاب المفترسة وكلاب الحراسة، مع منع حركتها في الوسط الحضري صونا لسلامة المواطن.
وختم الوزير مداخلته بالتأكيد على ضرورة تجند جميع الإطارات والمسؤولين على مستوى قطاع الداخلية والجماعات المحلية والنقل من أجل التكفل الفعلي بالتنمية المحلية بصفة عميقة ودائمة، معتبرا ذلك من المعايير الموضوعية لتقييم الأداء.
ويدخل اللقاء التنسيقي الذي عقده وزير الداخلية ضمن الجهود التي يقوم بها القطاع لتحسين الإطار المعيشي للمواطنين ودفع وتيرة التنمية المحلية، من خلال التجنيد المتواصل لإطارات القطاع على المستوى المحلي، من بينهم الولاة الذين يسهرون على تجسيد تعليمات رئيس الجمهورية في شقها المتعلق بتلبية انشغالات المواطنين، لا سيما القاطنين بمناطق الظل.
ويشار إلى أنه فور استلام مهامه على رأس وزارة الداخلية تعهد السعيد سعيود بمواصلة الارتقاء بالجماعات المحلية، بما يترجم تعليمات رئيس الجمهورية في مجال تحسين أداء المرفق العمومي، والتموين بالشبكات الحيوية ونظافة المحيط.
كما أكد الوزير على أهمية تفعيل دور العمل التفتيشي والرقابي الميداني، من أجل كشف الاختلالات والتكفل بمعالجتها بشكل سريع وفعال، مشددا أيضا على تحسين المرفق العمومي وعصرنته بصفة مستمرة، بما يتماشى مع تطلعات المواطنين ومتطلبات الحياة اليومية، إلى جانب العمل على تعزيز مكافحة مختلف أشكال الجريمة، على رأسها الاتجار بالمخدرات والمؤثرات العقلية.
ويذكر أيضا بأن الاجتماع التنسيقي الذي ترأسه وزير الداخلية يتزامن مع الإجراءات القائمة على المستوى المحلي للوقاية من مخاطر الفيضانات في ظل الاستعداد لاستقبال موسم الأمطار، عبر اتخاذ التدابير الكفيلة بضمان سلامة المواطنين والممتلكات وكذا المرفق العام، والسير العادي للحياة اليومية طيلة فصل الشتاء، خاصة ما تعلق بانسيابية حركة المرور.
لطيفة بلحاج
