الخميس 2 أكتوبر 2025 الموافق لـ 9 ربيع الثاني 1447
Accueil Top Pub

وزير الداخلية السعيد سعيود يؤكد: الجزائر تعالج الهجرة غير الشرعية وفق مقاربة شاملة وإنسانية


أكد وزير الداخلية و الجماعات المحلية والنقل، السعيد سعيود، أن الجزائر عرفت تطورات مقلقة لظاهرة الهجرة غير الشرعية وهي تواجه تحديات متزايدة في هذا المجال، لكنها تعمل تحت القيادة الرشيدة لرئيس الجمهورية وفق مقاربة شاملة ومندمجة في إدارة هذا الملف توازن بين الاعتبارات الإنسانية والأمنية و التنموية.
أشرف، السعيد سعيود، وزير الداخلية و الجماعات المحلية و النقل، أمس بالعاصمة، على إطلاق مشروع شراكة وتعاون بين الجزائر والمركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة من أجل تعزيز القدرات في مجال حوكمة الهجرة، بحضور المدير العام للمركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة، مايكل سبيند بليغر، والمدير العام للشؤون القنصلية والجالية الوطنية بالخارج، رشيد مداح، ونائب المدير العام للهجرة الدولية بوزارة اللجوء والهجرة بهولندا، فيكتور كريمر، ونائب وزير الدولة المكلف بالهجرة السويسري، هاندريك كورسكويف، وسفيرة الدنمارك بالجزائر.وفي كلمة له بالمناسبة استعرض سعيود المخاطر والتحديات التي تواجهها الجزائر جراء تزايد ظاهرة الهجرة غير الشرعية خاصة من دول الساحل، كما أبرز المقاربة الشاملة التي ترافع من أجلها الجزائر لمواجهة هذه الظاهرة ومعالجة مسبباتها من الجذور.
وأوضح بداية أن هذا المشروع يعد حلقة من سلسلة التعاون البناء بين السلطات الجزائرية والمركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة و الدنمارك ، هولندا وسويسرا، وأن لقاء أمس يأتي تتويجا لمراحل سابقة وأعمال تحضيرية دامت قرابة السنتين من أجل استكمال وبلورة هذا المشروع الطموح والهام.واعتبر أن الهجرة ظاهرة متعددة الجوانب والآثار، وهي موضوع اهتمام واسع من قبل المجتمع الدولي اليوم، وقد أصبحت تؤثر تأثيرا بالغا على المجالات الاجتماعية والاقتصادية و السياسية للدول بشكل عميق وخطير في بعض الحالات.
ومن هذا المنطلق لفت سعيود إلى أن الجزائر، بموقعها الجيوستراتيجي، عرفت «تطورات مقلقة» لهذه الظاهرة، ميزتها موجات من المهاجرين القادمين خاصة من دول الساحل الإفريقي السالكين مسارات خطيرة لأسباب متعددة، وعليه أصبحت بلادنا منذ سنوات تواجه «تحديات متزايدة» في هذا المجال تطورت بشكل متسارع ومعقد وحملت معها تهديدات ومخاطر متعددة.ووعيا منها بحجم الرهانات و المخاطر الناجمة عن هذه الظاهرة، أكد الوزير أن الجزائر عملت تحت القيادة الرشيدة لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، ووفق نظرة منهجية وموضوعية على اعتماد «مقاربة شاملة ومندمجة» في إدارة ملف الهجرة، تقوم هذه المقاربة على الموازنة بين الاعتبارات الإنسانية، الأمنية و التنموية لهذه المسألة، مقاربة تهدف إلى حماية حقوق الإنسان وتعزيز التضامن و ضمان الأمن و الاستقرار.و لم تغفل الجزائر البعد الإنساني في تعاملها مع هذه الظاهرة وتجلى ذلك في اعتمادها على إجراءات عملية تستند إلى مبادئ حقوق الإنسان عبر تسخير موارد بشرية، مالية ومادية معتبرة قصد ضمان التكفل بالمهاجرين غير الشرعيين في ظروف تحفظ كرامتهم، وتشمل هذه الإجراءات- يشدد سعيود- على تقديم خدمات صحية وتنظيم حملات تلقيح لفائدة أطفال المهاجرين، وهو توجه يعكس التزام الجزائر بثقافة حسن الجوار وقيم الأخوة والتضامن مع شعوب المنطقة. أما في الجانب التنموي من المقاربة فإن الجزائر ومن منطلق إدراكها العميق لجذور وأسباب الهجرة غير الشرعية خاصة في الدول الإفريقية المجاورة، لم تذخر جهدا لدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية بهذه الدول إيمانا منها بأن التنمية المستدامة تمثل الحل الجذري و بعيد المدى لظاهرة الهجرة.
وقد تجسد هذا الدعم يبرز وزير الداخلية و النقل، من خلال برامج خاصة لإقامة مشاريع تنموية لصالح هذه البلدان، وفتح شراكات بناءة في مجالات حيوية، وفك العزلة عبر مشاريع للبنية التحتية مثل طريق الوحدة الإفريقية وشبكات السكك الحديدية وتوسيع الكهرباء وربط المناطق بخدمات الإنترنيت وأنابيب الطاقة.
بالموازاة حرصت الجزائر أيضا –يضيف سعيود- على تعزيز انخراطها في الجهود الدولية من خلال المصادقة على العديد من الاتفاقيات والمعاهدات ذات الصلة بملف الهجرة غير الشرعية، لاسيما تلك التي تعنى بحقوق الإنسان وكرامة المهاجرين، كما سعت في ذات الوقت إلى حماية مصالحها الوطنية والحفاظ على علاقات بناءة ومحترمة مع دول الجوار إدراكا منها بأن التنسيق والتعاون هما السبيل الوحيد لمواجهة التحديات المشتركة.
كما أوضح المتحدث ذاته أن الجزائر وفي إطار التزامها الراسخ بتطوير الكفاءات الوطنية وتعزيز القدرات المؤسساتية تضع هذا التوجه في صميم أولوياتها باعتباره السبيل الأمثل لضمان إدارة فعالة وناجعة لهذه الظاهرة المعقدة والحساسة.
وأضاف أن المشروع الذي أطلق أمس يستند على حوكمة مشتركة بين الجزائر والمركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة تقوم على الحوار والشفافية بمشاركة فريق متخصص من المركز وبدعم من الدول الممولة له، معربا عن تطلع الجزائر إلى تعزيز الشراكة مع المركز وفتح أبواب أخرى للتعاون في مختلف المسائل المرتبطة بموضوع الهجرة بما يخدم المصلحة الوطنية قبل كل شيء.
إلياس -ب

آخر الأخبار

Articles Side Pub-new
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com