حذر الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، منذر بودن، من أن الجزائر تواجه اليوم ثلاثة أنواع من الحروب، هي حرب المخدرات، الهجرة غير الشرعية، والأخبار المضللة و المغلوطة، و قال إن الرئيس عبد المجيد تبون جعل من التنمية مفتاح و صمام آمان لوحدة الجزائر.
وقال بودن في تجمع شعبي نشطه أمس بولاية الشلف ضم ممثلي ولايات من وسط البلاد أن الجزائر تواجه اليوم ثلاثة أنواع من الحروب، أولها حرب المخدرات، «هذه الآفة التي تهدد استقرارنا ووجودنا، فبالأمس كان تصدير ما يعرف بالقنب الهندي واليوم الحبوب المهلوسة التي تضرب في شبابنا في مقتل»، لافتا إلى أن مصانع أقيمت لإنتاج هذه الحبوب خصيصا لتصدر للجزائر فقط.
وأهاب بالأسرة والأولياء ليكونوا هم المركز المتقدم في مكافحة هذه الآفة، وشدد على أنها معركة الجميع وليست معركة المؤسسات الأمنية فقط، و»أن الهدف منها ليس ربحيا فقط إنما الهدف الأسمى هو ضرب شبابنا ومقدراتنا».
أما النوع الثاني من الحروب فيتمثل حسب المتحدث في الهجرة غير الشرعية التي تستهدف أبناءنا، وتحدث في هذا المقام عما أسماه سموما فكرية أخرى تستهدف عقول أبنائنا لدفعهم للهجرة غير الشرعية.
أما النوع الثالث والأخير من الحروب فهو «المعلومات والأخبار المضللة والمغلوطة»، في هذا الصدد شدد على أن «الجزائر هي دولة مؤسسات وليست دولة صفحات على الفايس بوك، أو حسابات على التيك توك وحسابات وهمية تستهدف استقرارها وأمنها»، مشيدا هنا بما يقوم به رئيس الجمهورية في مجال السياسة الخارجية، وتطرق بالمناسبة إلى ما قدمته الجزائر خلال حربي 67 و 73، حتى «تأتي اليوم قناة عربية في تسجيل صوتي مفبرك تحاول أن تشكك في ما قدمته الجزائر للحروب العربية و للأمة العربية»، وقال إن الجزائر هي أكبر دولة قدمت الغالي و النفيس لمصر الشقيقة والدليل موجود.
وتابع بأن الجزائر ستكون البلد الأكثر استهدافا في وحدته وهذا «ما يجعل أبناء وبنات حسيبة والجيلالي بونعامة يعملون في اتجاه واحد من أجل ضمان وحدة واستقرار الوطن»، محذرا من الخيانة الداخلية أكثر من العدو الخارجي.
في سياق آخر أشاد أمين عام الأرندي بما تحقق في مجال التنمية، وقال أن الجزائر حققت أشواطا كبيرة وهي في الطريق الصحيح، وهي «تتجه لتحقيق الأمن المائي من خلال ما أنجز من محطات لتحلية المياه لتحقيق الأمن الغذائي من خلال رقمنة قطاع الفلاحة حتى نعرف ما لنا وما علينا وما يجب أن نفعله في المستقبل».
وتحدث في نفس الإطار عن إعادة الاعتبار للمناجم من أجل تنويع مصادر ثروات الجزائر و «لا نبقى فقط رهائن لدى الريع البترولي»، وقال أن أمن البلاد من أمننا الاقتصادي وأن «هذا الأخير يرتبط بما ننتجه هنا وبعمقنا الإفريقي»، وحيا بالمناسبة ما حققه معرض التجارة البينية الإفريقية الأخير بالجزائر وما حققه المتعالمون الجزائريون .
وختم بالتأكيد على أن الرئيس تبون جعل من التنمية مفتاح وصمام آمان وحدة الجزائر، مذكرا بأن الكثير من الدول فككت في العقود الأخيرة .
ولم يفوت بودن المناسبة للإشادة أيضا بما حققته الدبلوماسية الجزائرية وبخاصة في دفاعها عن القضايا العادلة في العالم وفي مقدمتها دفاعها عن القضية الفلسطينية بمجلس الأمن الدولي.
على المستوى التنظيمي أعلن المتحدث عن تجديد الخط السياسي للحزب لكن دائما ضمن الاتجاه الوطني التقدمي، وكشف عن أن رقمنة الحزب جارية وقريبا سيكون هناك الانخراط الإلكتروني، والعمل على استقطاب النخب، ووضع برنامج اقتصادي للأرندي يكون مرافقا لبرنامج رئيس الجمهورية.
إ-ب
