
تعكف وزارة النقل على تجسيد الاستراتيجية التي أقرها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، ومن خلال عصرنة الأرصفة والموانئ الوطنية، ضمن رؤية متكاملة تهدف إلى الارتقاء بميناء الجزائر إلى مستوى الموانئ الذكية ذات المعايير الدولية، بما يضمن تعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني وتدعيم مكانة الجزائر كوجهة لوجستية رائدة في البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا.
دشّن وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل، السعيد سعيود، أمس، الرصيف رقم (18) والمساحة الأرضية المحيطة به على مستوى ميناء الجزائر. وأكد الوزير بهذه المناسبة أن هذا الإنجاز يشكل خطوة محورية في مسار عصرنة الأرصفة والموانئ الوطنية، ضمن رؤية استراتيجية متكاملة تهدف إلى الارتقاء بميناء الجزائر إلى مستوى الموانئ الذكية ذات المعايير الدولية، بما يضمن تعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني وتدعيم مكانة الجزائر كوجهة لوجستية رائدة في البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا.
وأوضح بيان للوزارة، أن هذا التدشين، يأتي في إطار تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية، الرامية إلى إحداث نقلة نوعية في الموانئ الوطنية من خلال تطوير بنيتها التحتية ورفع مؤشرات الأداء التشغيلي، لاسيما عبر تقليص آجال العبور ومكوث السفن على الأرصفة.
ويُعد هذا المشروع –بحسب المصدر ذاته- امتدادًا لبرنامج إعادة تأهيل وتوسعة الأرصفة، بعد تدشين الأرصفة رقم (19، 20، و21) في الخامس من جويلية المنصرم، عقب فترة انهيار جزئي عرفها الميناء في سبتمبر 2022. وقد استُعيدت وتيرة الأشغال بفضل المتابعة الميدانية الدقيقة والورشات التقنية التي أُقيمت لتجاوز العقبات وتسريع وتيرة الإنجاز، إلى أن تكللت الجهود بتدشين هذا المرفق الاستراتيجي وفق مقاييس عالمية.
ويمتد الرصيف الجديد على طول 265 مترًا وبغاطس يسمح باستقبال البواخر ذات الحمولات الكبيرة، كما دُعّم بأبراج إنارة حديثة وشبكة ألياف بصرية دولية، ما سيمكن من تحسين انسيابية الحركة المينائية وتقليص مدة مكوث السفن.
وكشفت وزارة النقل، أن وتيرة معالجة الحاويات سجلت نموًا بنسبة 30 بالمائة مقارنة بالسنة الفارطة، ما يعزز قدرة الميناء على استيعاب أكثر من 2000 باخرة و900 ألف حاوية سنويًا.
ع س