
كشف، أمس وزير التربية الوطنية، محمد صغير سعداوي، عن مشروع جديد لتنظيم منظومة التفتيش بما يضمن فعاليتها بشكل أكبر، باعتبارها من أهم ركائز جودة التعليم، وأضاف أن هذا المشروع يشمل تنظيم التفتيش هيكليًا من خلال التحضير لإنشاء المفتشيات الجهوية وتنظيمها من حيث ضبط التواجد على مستوى التراب الوطني، مؤكدًا أن التفتيش هو العصب في العملية التربوية، و لابد من ضمان فعاليته، و انتشاره، وجودته في جميع المؤسسات التربوية كجهاز مرافق.
وأكد سعداوي في افتتاحه فعاليات الملتقى التكويني لفائدة مفتشي اللغة الأمازيغية بالبليدة أن وزارة التربية تشتغل حاليًا على تنظيم انتشار التفتيش على المستوى الوطني لتحظى المؤسسات التربوية بمرافقة المفتشية العامة للتربية الوطنية، كما كشف عن استحداث مفتشيات جهوية ليكون المفتشون قريبين من المؤسسات التربوية، حريصين على حسن سيرها إداريًا وبيداغوجيًا، مؤكدًا حرصه على توفير الظروف المثلى لممارسة المفتشين لأدوارهم ووظائفهم في عملية المتابعة اليومية والمرافقة الدائمة، مضيفًا بأن وزارة التربية ستعمل على تحسين ظروف المفتشين وجعل هيئة التفتيش تلعب دورها الأساسي في مرافقة المؤسسات التربوية.
وبخصوص تكوين مفتشي اللغة الأمازيغية، قال وزير التربية إن التكوين المتخصص للمفتشين يضمن الارتقاء بأدائهم التربوي والبيداغوجي ويمكنهم من آليات فعالة لمرافقة الأساتذة ومتابعة تطبيق البرامج والمناهج في تعليم اللغة الأمازيغية باعتبارها مكونًا أصيلًا في الهوية الوطنية، مشيرًا إلى أن دائرته الوزارية تعمل بالتنسيق مع المحافظة السامية للأمازيغية بما يجسد إرادة مشتركة للرقي بالمدرسة الجزائرية وتثمين مكونات الهوية والثقافة، كما دعا ممثلي مجمع ترقية اللغة الأمازيغية إلى مزيد من الشراكة والتعاون مع وزارة التربية لترقية وتوسيع تدريس اللغة الأمازيغية.
وأكد الوزير أن دعم التكوين سواء لفائدة المفتشين أو الأساتذة أو باقي الموظفين يعكس الاستثمار في المورد البشري والضمان الحقيقي لنهضة المدرسة الجزائرية التي لن تتحقق حسبه إلا بتأطير كفء ومفتشين متمكنين قادرين على الارتقاء بالمدرسة بروح المسؤولية والإبداع. وبمناسبة اليوم العالمي للمعلم المصادف للخامس أكتوبر من كل سنة، أثنى وزير التربية على جهود المعلمين والأساتذة، مؤكدًا حرص وزارة التربية على تحسين ظروف عمل الأساتذة المهنية والاجتماعية حتى يتمكنوا من تسخير كل جهودهم وطاقاتهم وإمكاناتهم لتربية أجيال قادرة على أن تقدم الأفضل لبلدها ومؤسساتها، وتكون سامية في فكرها وتساهم في صناعة مستقبل راقٍ.
من جانب آخر كشف وزير التربية عن فتح ورشة مهمة لجودة التعليم، يتم العمل من خلالها على تطوير البرامج والمناهج بما يضمن إتاحة الفرصة للتلاميذ من أجل التخصص أكثر في شعبهم، وتخفيف البرامج والتخلي عن بعض المواد التي قد لا يكون لها ارتباط بتخصصات معينة.
نورالدين ع