وقعت الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات «ألنفط» أمس، مذكرتي تفاهم مع شركة «بتروغاز» العمانية، لدراسة رقعتين غازيتين، في الاتفاقية الإطار الموقعة بين الطرفين في جوان الماضي، وقد أشرف على مراسم توقيع مذكرتي التفاهم، المدير العام لوكالة «ألنفط» سمير بختي، و مسؤولين من الشركة العمانية «بتروغاز» ممثلة في المدير التنفيذي للشركة فهد الرشيدي، وتهدف المذكرتان إلى تقديم الدراسات اللازمة بالموقعين «حاسي توميات» و»البرمة حاسي كسكاسة» الواقعتين في حوضي تقرت وحاسي بركين. وجاءت مراسيم التوقيع على هامش اليوم الأخير من فعاليات الطبعة 13 لمعرض إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط للطاقة والهيدروجين «ناباك2025»، الذي احتضنه مركز المؤتمرات بوهران على مدار ثلاثة أيام، وبموجب المذكرتين يتم انجاز دراستين «جيولوجية جيوفيزيائية وخزانية»، مع منح الفرصة لشركة «بتروغاز» من أجل تقديم برنامج استثماري واستكشاف موارد أخرى، لتقديم المعطيات للشركاء.وبالمناسبة قال المدير العام للوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات «النفط» بختي سمير، إن الهدف من هذه الاتفاقيات هو تمكين شركة بتروغاز من تحليل البيانات البتروفزيائية التي سلمت لها، وذلك وفقا لمنهجية عمل ومسار محددين تم وضعهما والمصادقة عليهما بشكل مشترك، بين الفرق التقنية لوكالة «النفط» وبتروغاز، مردفا أنه عند الانتهاء من الدراسات، ستقوم الشركة العمانية بتقييم تقني واقتصادي دقيق، وبناءا عليه سيتم تقديم برنامج استثماري يأخذ في الاعتبار هذين البعدين، وأنه بمجرد الوصول لتوافقٍ تام بين «ألنفط» و»بتروغاز، سيتم الشروع في توقيع عقود المحروقات من أجل تنفيذ البرنامج، مشيرا أن «بتروغاز» إلتزمت بتعبئة الاستثمارات اللازمة من أجل تحسين الإنتاج وتحديد احتياطات جديدة قابلة للاستغلال.
من جانبه، أوضح المدير التنفيذي لشركة «بيتروغاز» فهد الرشيدي، أن الجزائر تتوفر على فرص كبيرة للاستثمار بفضل الجهود المبذولة من طرف الدولة لتطوير الحقول والاستفادة منها بالحد الأقصى، وأنه يوجد توجيهات من ملاك الشركة للبحث في إمكانيات تطوير الحقول في الجزائر، مبرزا أيضا أن الشركة ستعمل على جلب خبرتها في القطاع، وأن ثقة المسؤولين في الجزائر لابد أن تترجم ليس فقط بتوقيع الاتفاقيات ولكن بقدوم شركات مثل «بيتروغاز» للاستثمار.
بن ودان خيرة
