أكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بأن الحدود الوطنية مؤمّنة بفضل قوة ويقظة الجيش الوطني الشعبي، محذرا من المخاطر التي تستهدف الجزائر، حيث قال بأن هناك محاولات لإغراق البلاد بالمخدرات والمؤثرات العقلية. وقال إن العلاقات مع دول الساحل لم تصل إلى نقطة اللارجوع، كما أشاد الرئيس تبون، بمستوى العلاقات الثنائية الجيدة التي تقيمها الجزائر مع دول الخليج، «ما عدا دولة وحيدة».
أكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أن الحدود الوطنية مؤمنة بفضل قوة ويقظة الجيش الوطني الشعبي. وقال في خطاب ألقاه أمام إطارات ومستخدمي الجيش الوطني الشعبي، أن “التحولات المتسارعة التي تشهدها الساحتان الدولية والإقليمية، تفرض علينا أكثر من أي وقت مضى، أن نجدد العزم على رفع التحديات وكسب الرهانات من خلال التحلي بأعلى درجات الوعي والتجند خدمة للمصالح العليا للوطن. وحذر الرئيس تبون من “مؤامرات خطيرة تستهدف الجزائر”، مؤكدًا أن “البلاد مقصودة بمحاولات تدميرها من الداخل عبر إغراقها بالمخدرات والمؤثرات العقلية”. وكشف عن “محاولة إدخال 25 مليون قرص مهلوس إلى الجزائر، إضافة إلى كميات من الكوكايين تُصنّع في دول إفريقية لتوجيهها نحو السوق الجزائرية”، مشددًا على أن الهدف من هذه الحملات “هو ضرب الشباب الجزائري والنيل من إيمانه بمؤسساته”.وأكد الرئيس تبون أن “القوة الاقتصادية والعسكرية تسيران جنبًا إلى جنب، ومن يريد الحفاظ على استقلال قراره يجب أن يمتلك اقتصادًا قويًا وجيشًا محترفًا”، مضيفًا: “نحن مستهدفون لأننا نتمسك باستقلالنا وسيادتنا”.
وفي حديثه عن الوضع الإقليمي، دعا دول الساحل إلى استعادة الوعي وصون علاقات الجوار، معربًا عن أمله في “عودة الاستقرار إلى المنطقة”. وقال في هذا الشأن: “الجزائر لم تصل إلى نقطة اللارجوع بالنسبة لعلاقتها مع بعض دول الساحل”، مبرزا أهمية “الوعي وصون الجوار والأخذ بعين الاعتبار علاقات التعاون التاريخية”.
أما بالنسبة للوضع في ليبيا، فقد جدد رئيس الجمهورية التأكيد على أن الجزائر لا تتدخل في الشأن الداخلي الليبي ولا أطماع لها في هذا البلد الشقيق، داعيا إلى التمسك بالوحدة الوطنية الليبية من خلال تنظيم الانتخابات. في المقابل، وصف تبون، العلاقات مع تونس بأنها على أحسن ما يرام ومتينة جدا. وبخصوص قضية الصحراء الغربية، أعرب رئيس الجمهورية عن أمله في أن يجد هذا الملف الحل على مستوى الأمم المتحدة وأن يظفر الشعب الصحراوي بحقه في تقرير المصير، مشددا على أن الجزائر لن تتخلى عن الشعب الصحراوي.
من جهة أخرى، قال رئيس الجمهورية أن القضية الفلسطينية “وجدت لأول مرة، مدافعا شرسا في مجلس الأمن، بفضل المواقف المشرفة للجزائر”، والتي تستدعي استقلالية سياسية واقتصادية. وقال إن ذلك يأتي برغم «صداقتنا مع بعض الدول التي لها سياسات ومواقف معاكسة لسياساتنا تجاه فلسطين فإن موقفنا لا يتغير ولن يتغير، ونقول للصديق وغير الصديق: نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة»، مضيفاً: «لأول مرة في تاريخ البشرية تُشاهد عمليات التقتيل وقتل الأطفال والنساء مباشرة، وهذه تضحيات نعتبر أنها من أجل الاستقلال الفلسطيني».
وأعرب في هذا الإطار عن أمله في تجسيد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة من أجل وقف الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، مذكرا بأن الحل الوحيد للقضية الفلسطينية يتمثل في إقامة الدولة الفلسطينية في حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف.كما أشاد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بمستوى العلاقات الثنائية الجيدة التي تقيمها الجزائر مع دول الخليج، «ما عدا دولة وحيدة». وقال رئيس الجمهورية: «ليس لدينا مشاكل مع دول الخليج، ما عدا دولة لن أذكر اسمها، نتعامل مع أشقائنا يوميا سواء السعوديين أو القطريين أو العمانيين، المشكل مع الذي يريد الخراب في بيتي لأسباب مشبوهة، تدخلوا في أمور منعنا دولا عظمى من التدخل فيها»، مؤكدا أن «الجزائر ترفض تدخل أي دولة في شؤونها الداخلية».
ع سمير