
أكد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، عبد الحق سايحي، ووزيرة الدولة للموارد البشرية والرعاية الاجتماعية السودانية، سليمي إسحق محمد الخليفة، على أهمية تعزيز التعاون الثنائي في مجالات العمل والحماية الاجتماعية، حسبما أفاد به أمس السبت بيان للوزارة.
وتطرق سايحي خلال استقباله أمس لوزيرة الموارد البشرية والرعاية الاجتماعية السودانية، إلى العلاقات التاريخية القوية التي تجمع الجزائر بالسودان، مؤكدا على أهمية الارتقاء بالتعاون الثنائي إلى مستوى شراكة عملية وفعالة تعود بالنفع على البلدين.
كما استعرض الوزير أبرز الجهود التي تبذلها الجزائر في مجال توسيع شمولية منظومة الضمان الاجتماعي وترسيخ مبادئ الحوار الاجتماعي كخيار استراتيجي، وتنفيذ مقاربة شاملة ترمي إلى تعزيز الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للعمال، إلى جانب ترقية العمل اللائق وفق المعايير الدولية المعتمدة من قبل منظمة العمل الدولية.
و ذكر بالمناسبة بجملة الإصلاحات التي بادرت بها الجزائر في السنوات الأخيرة، سواء في مجال تحديث أنظمة الحماية الاجتماعية ودعم ريادة الأعمال في إطار العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص والاستثمار في رأس المال البشري، وتحفيز الشباب على ولوج سوق العمل، من خلال آليات وأجهزة دعم متنوعة».
من جهتها، ثمنت الوزيرة السودانية «التجربة الجزائرية»، معربة عن «اهتمام بلادها بالاستفادة من الخبرة الجزائرية، سيما في تكوين الموارد البشرية السودانية في مجالي الثقافة العمالية والسلامة المهنية»، مستعرضة بدورها «التدابير التي تبنتها السودان للحفاظ على استدامة منظومة الضمان الاجتماعي».
وبالمناسبة، أعرب الوزيران عن «الإرادة المشتركة في تكثيف وتيرة التعاون، من خلال تفعيل آليات التنسيق التقني وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة، خاصة في مجالات الضمان الاجتماعي وترقية الحوار الاجتماعي بما يعزز فرص التنمية الاجتماعية والاقتصادية في البلدين».
للإشارة، شكل اللقاء «فرصة لتبادل وجهات النظر حول سبل تعزيز أواصر التعاون الثنائي في مجالات العمل والضمان الاجتماعي بما يخدم مصالح الشعبين ويعزز الروابط التاريخية العريقة بين البلدين»، وفقا للمصدر ذاته.
كما استعرضت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، صورية مولوجي، أمس السبت أوجه العمل الثنائي في مجال الرعاية الاجتماعية، خلال استقبالها للوزيرة السودانية، بمناسبة مشاركتها في الجمعية العامة لاتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية العربية، حسب ما أفاد به بيان للوزارة.
واستعرض الطرفان، خلال هذا اللقاء، أوجه التعاون المشترك في مجالات التضامن والرعاية الاجتماعية وحماية الأسرة وحماية وتمكين المرأة، كما شكل «فرصة لتبادل الخبرات في مجالات السياسات الاجتماعية وتنمية الموارد البشرية».
وفي هذا السياق، اتفق الجانبان على «المبادرة بالشراكات وتعزيزها بين الوزارتين، تجسيدا للعلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين وإرادة قيادة البلدين».
وسيتم، في هذا الإطار، مناقشة «سبل إعداد مذكرة تفاهم بين الوزارتين عبر القنوات الدبلوماسية لتطوير وتنفيذ برامج عمل ونشاطات مشتركة تهدف إلى دعم الفئات الهشة من السكان لاسيما تلك المتعلقة بالتمكين الاقتصادي للمرأة».
وفي هذا الاطار، أبرزت السيدة مولوجي، «التزام الجزائر مع الأشقاء السودانيين ودعمهم بكل الطرق المتاحة، خصوصا في مجالات الأسرة وقضايا المرأة وترقية منتجاتهم».
من جهتها، أعربت الوزيرة السودانية عن «تقديرها العميق» لهذه المبادرات، مؤكدة «حرص بلادها على تطوير علاقات تعاون مستدامة وفعالة مع الجزائر، التي لطالما وقفت مع الشعب السوداني في كل الظروف».
كما أكد الطرفان أيضا «أهمية تبادل المعلومات ومواصلة التنسيق المشترك، لاسيما في مجالات التدريب والتكوين وتعزيز الخبرات، فضلا عن تنظيم ورشات عمل مشتركة، بغرض تعزيز القدرات في الجوانب ذات الاهتمام المشترك، من خلال الاستعانة بالكفاءات من البلدين».
وفي ختام اللقاء، تم الاتفاق على تنظيم جلسات عمل والتواصل لبعث شراكة بين الوزارتين في البلدين، لتبادل التجارب وتنسيق المبادرات التي تصب لصالح شعبي البلدين، مع التأكيد على أن هذه الشراكة تمثل «خطوة استراتيجية إضافية نحو تعميق أواصر الأخوة والتعاون بين الجزائر والسودان».
ق و