
أشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون ، أمس الثلاثاء، على مراسم تقديم أوراق اعتماد ستة سفراء.
وبحسب بيان لرئاسة الجمهورية، فالأمر يتعلق بكل من سفير جمهورية بنغلادش الشعبية، نجم الهدى محمد، سفير جمهورية النمسا، «والفغونغ سبادينغر»، سفيرة مملكة السويد، «أنا بلوك مازويير»، سفير أوكرانيا، «أولكسندر فورونين»، سفير جمهورية رواندا، «فينست كاريغا» وسفير جمهورية مصر العربية، عبد اللطيف اللايح.
وأوضح سفير بنغلادش نجم الهدى محمد في تصريح عقب تسليمه لأوراق اعتماده أنه سيسعى إلى التركيز على تعميق العلاقات الثنائية أكثر، خاصة في المجال الاقتصادي، حيث أكد أن رئيس الجمهورية يشجع على الاستثمار في الجزائر، مضيفا أنه سوف يعمل جاهدا على تحقيق ذلك.
بدوره أبرز سفير النمسا، «والفغونغ سبادينغر»، عمق العلاقات الثنائية مع الجزائر مؤكدا أنها تظل شريكا مهما في مكافحة الهجرة غير الشرعية كما تعد قطبا للاستقرار في محيط إقليمي غير مستقر وصعب. كما قدّر سفير النمسا الجديد الدور النشط الذي تلعبه الجزائر بصفتها عضوا غير دائم في مجلس الأمن بالأمم المتحدة في الفترة بين 2024 - 2025 وكذلك في إطار الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية.
ولدى تطرقه إلى العلاقات الاقتصادية، أكد السفير أن الجزائر تعد رابع أهم شريك اقتصادي للنمسا في إفريقيا وبالتالي تعد وجهة اقتصادية واعدة للشركات النمساوية خصوصا في البنى التحتية والطاقة، كما يمكن للجزائر، حسبه، أن تلعب دورا محوريا لأوروبا في عملية الانتقال الطاقوي، حيث يعتبر هذا المجال محور شراكة أساسية، لا سيما في إطار مشروع الممر الجنوبي للهيدروجين الأخضر الذي سيربط عدة دول على ضفتي البحر الأبيض المتوسط.
أما سفيرة السويد، «أنا بلوك مازويير»، فقد أكدت في تصريح عقب تقديمها لأوراق اعتمادها لرئيس الجمهورية أن الكثير من الأشياء تغيرت إلى الإيجاب في الجزائر خلال السنوات الفارطة، مع إحراز تقدم هائل مؤكدة أن العلاقات الممتازة بين الجزائر والسويد تعود إلى زمن بعيد حيث من المرتقب أن يحتفل البلدان عام 2029 بمرور 300 مئة عام عن أول اتفاقية سلام وملاحة وتجارة أبرمت بينهما، مضيفة أن البلدين يعملان معا من أجل التعددية والسلام.
كما شكرت الدبلوماسية السويدية الجزائر على جهودها بصفتها عضوا غير دائم في مجلس الأمن الأممي، مؤكدة أن بلادها لن تنسى التزام الجزائر داخل منظومة الأمم المتحدة وهو التزام بدأ منذ فترة كفاحها لنيل الاستقلال.
سفير أوكرانيا «أولكسندر فورونين»، أكد أنه خلال لقائه برئيس الجمهورية تطرق إلى العلاقات الثنائية الحالية بين البلدين وآفاق تطويرها كما استعرض المسائل الأولية للمستقبل القريب، مضيفا أنه سيسعى إلى مواصلة العمل وتطوير قطاعات جديدة في التعاون تعود بالفائدة على البلدين.
واعتبر السفير الأوكراني أن البلدين لديهما فرص للتعاون كثيرة يمكن تطويرها، سيما في قطاع الطاقة حيث تعد الجزائر رائدة ولديها دور أساسي في الساحة الدولية.
أما سفير دولة روندا «فينست كاريغا»، فقد عبر عن سعادته بأن يكون أول من يفتتح سفارة روندا في الجزائر، معتبرا ذلك شهادة ثقة تضعها روندا في الجزائر بوصفها شريكا ذا مكانة مميزة سواء على الصعيد الثنائي أو على الصعيد القاري.
أما سفير جمهورية مصر عبد اللطيف اللايح فقد أبرز تقدير بلاده للدور البارز للجزائر بقيادة الرئيس عبد المجيد تبون في القضايا الدولية والإقليمية خاصة القضايا العربية والإفريقية، مؤكدا على أهمية مواصلة التشاور والتنسيق والعمل المشترك من أجل البناء على ما تحقق من نجاحات، وذلك لتعزيز العلاقات والارتقاء بها إلى أعلى مستويات بما يتناسب مع مكانة البلدين الكبيرين في المحافل الدولية والإقليمية
كما أكد أن الجزائر بدوها تقدر الجهود التي تقدمها مصر من أجل تحقيق السلم والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط والدفاع عن القضايا العربية العادلة وأهمية استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين من أجل صياغة رؤية مشتركة للمصالح الإفريقية والعربية. ق و