الأحد 21 ديسمبر 2025 الموافق لـ 1 رجب 1447
Accueil Top Pub

الفريق أول شنقريحة يدعو لتعزيز ثقة الشعب في جيشه ويؤكد: علينا بالوعي واليقظة لإحباط المخططات الدنيئة التي تحاك ضد بلادنا

20102511
 أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول، السعيد شنقريحة، حرص القيادة العسكرية على ترسيخ الطابع الشعبي للجيش وتعزيز ثقة الشعب بجيشه، لتحصين الجزائر من كل المخاطر والتهديدات، وتصبح معهما عصية على تكالب أعدائها وعن دسائسهم ومناوراتهم الخبيثة. وقال إن الجيش يواصل تطوير قدراته والحفاظ على جاهزيته في أعلى درجاتها، في ظل التحولات المتسارعة التي تستدعي الوعي والمزيد من اليقظة، لإحباط كافة المخططات الدنيئة التي تحاك ضد بلادنا في السر والعلن.
الفريق أول السعيد شنقريحة، وفي رسالة التهنئة التي وجهها لأفراد الجيش الوطني الشعبي، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الواحدة والسبعين لاندلاع ثورة الفاتح نوفمبر 1954 المجيدة، قال إن «هذه المعجزة الربانية التي صنعتها ثورة شعبية فارقة، خاضها العمالقة من الشهداء الأبرار والمجاهدين الأخيار، من ذوي الإرادة الصلبة والعزيمة القوية، الذين فهموا أهداف الاستعمار الاستيطاني، وأدركوا نواياه الخبيثة وتفطنوا لمحاولاته اليائسة والمتكررة، الرامية إلى تثبيت أركان مشروعه الاستدماري الذي اعتمد فيه، إلى جانب سياسة البطش والتنكيل، على تطبيق وتجسيد سياسة المسخ والإذلال والتجهيل». وأكد في السياق ذاته، بأن الشعب الجزائري واجه محاولاته إفراغ الذات الوطنية من مقوماتها الشخصية وأن محاولات الاستعمار اليائسة، فشلت امام الجزائريين الذين قاوموا مخططاته انطلاقا من الثورات الشعبية المتواصلة إلى غاية اندلاع ثورة نوفمبر المجيدة، التي نجح ثلة من الشباب الثوار، في إطلاق شرارة ثورة شعبية عارمة أذلت كبرياء الاستعمار وسفهت أحلامه وأفشلت مخططاته الخبيثة، وأجبرته على الخروج صاغرا من أرض بلادنا الطاهرة.
استحضار قيم نوفمبر لرفع التحديات
وشدد الفريق أول، السعيد شنقريحة، على ضرورة استحضار قيم ومبادئ هذه الثورة لرفع التحديات التي تفرضها التحولات العالمية، ودعا إلى الحرص على ألا يكون الاحتفال «بمثل هذه المحطات المجيدة من تاريخنا الأزلي مجرد طقوس واحتفالات فولكلورية، بل يجب علينا أن نغتنمها لاستحضار قيم ومبادئ هذه الثورة المتفردة، والتأسي بشمائل وخصال من خاضوها وتطبيقها في حياتنا اليومية»، كون أن السياق الجيوسياسي الدولي المعقد والإقليمي المضطرب «يفرض علينا، أكثر من أي وقت مضى، التحلي بأعلى درجات الوعي واليقظة والحذر، وبذل المزيد من الجهود المثابرة لرفع تحديات هذا السياق والتعامل مع تبعاته بحكمة وفعالية».
وأكد رئيس أركان الجيش، أن التطلع إلى ربح رهانات الحاضر والمستقبل يقتضي بالأساس التزود بشحنة معنوية وتحفيزية عالية القوة، من خلال الرجوع إلى منبع تاريخنا الوطني الحافل بالملاحم والبطولات، التي بقيت منقوشة بل ومحفورة على صدر الزمان، ونالت بها الجزائر شرف قهر إرادة الظاهرة الاستعمارية الحديثة، وفضل فتح بوابة التحرر والانعتاق أمام المظلومين والمقهورين في العالم برمته.
ودعا الجزائريين إلى تخليد المحطات التاريخية وجعلها مصدر اعتزاز، وقال: «إنّ تاريخا بهذا المجد وبهذا العمق والثراء والعزة، لهو جدير بأن يجعل الجزائريين الوطنيين أكثر تعلقا بماضيهم التليد، ويشعل في قلوبهم شرارة حب الانتماء إلى هذا الوطن، ويجعلهم بالتالي أكثر حرصا على تخليد تاريخهم، من خلال، تذكره وعدم نسيانه والعودة إليه في جميع الأوقات، والعمل على إبقائه راسخا في الأذهان، ومصدرا دائما من مصادر الاعتزاز والافتخار وشكلا من أشكال الاعتراف بمعاناة الأسلاف وتضحياتهم الجسام».
وأضاف بأن هذا المكسب الذي بقدر ما يمثل نعمة تستوجب من أجيال الاستقلال الإقرار بالشكر والعرفان لمن حققوها، فإنها بالمقابل تمثل أمانة في أعناقهم تستلزم منهم بذل الجهد تلو الجهد من أجل المحافظة عليها وحمايتها من أي مساس، فهي ليست منحة ولا هبة ولا تفضلا من الاستعمار، كما يزعم بعض المنهزمين والخونة وخدام الاستعمار، بل ثمرة مستحقة لتضحيات جسام بذلها شعب بأكمله طيلة قرن ونيف من الزمان.وأكد الفريق أول، بأن الفضل في تجسيد هذا الإنجاز العظيم ذي الصدى العالمي، والنجاح في إحداث القطيعة مع الواقع الاستعماري المرير، يعود بالأساس إلى اتسام الثورة الجزائرية بالطابع الوطني والشعبي، وإلى اعتمادها على مقاربة ذاتية تعكس خصوصياتنا وقيمنا الوطنية المتوافقة مع موروثنا الثقافي والحضاري، مما جعلها ترسي فكرا وطنيا خالصا ومتميزا يعرف بها وتعرف به، يختلف تماما عن الفلسفات والأفكار والإيديولوجيات الأجنبية، تحت شعار لا شرقية ولا غربية بل جزائرية... جزائرية.
  التحام الشعب مع قيادته حجر الزاوية لتحقيق الاستقرار
واعتبر رئيس أركان الجيش في رسالته، بأن هذا الطابع الشعبي والاعتماد على المقومات الداخلية التي ساهمت بقوة في إنجاح ثورتنا المظفرة، شكلت مرجعية تاريخية ورصيدا متجددا يمكن الاعتماد عليه دائما في رفع تحديات اليوم وكسب رهانات الغد، لأن التحام الشعب مع قيادته ومؤسسات دولته يمثل بالفعل حجر الزاوية في بناء صرح الأمن الوطني وتحقيق الاستقرار الداخلي.
واضاف أن هذه الرابطة المتينة تشكل درعا واقيا يحمي كيان الدولة من أي محاولات للنيل من سيادتها أو زعزعة استقرارها. وتابع: «فعندما يثق المواطن في مؤسساته ويؤمن بها ويشارك بفعالية في بنائها والدفاع عنها، تتحول الدولة إلى جسد واحد متكاتف ومتكافل، يصعب اختراقه أو تفكيكه، حيث تصبح إرادة الصمود هي الإرادة الجماعية لشعب بأسره، وليست مجرد شعارات عابرة.»
وأوضح في السياق ذاته، بأن الشعب الجزائري لا يزال يحتفظ بتلك الصور النضاحة بأرقى صور التضامن مع جيشه وقواته المسلحة، خلال الأزمات والمحن والخطوب، لاسيما خلال سنوات التسعينات من القرن الماضي، حيث التحم جيشنا العتيد ومصالح الأمن مع عمقهما الشعبي في المداشر والقرى والمدن لمكافحة الإرهاب الهمجي وفلوله الإجرامية ونجحوا معا في القضاء على مشروعه الظلامي وإحباط مخطط تهديم أركان الجمهورية.
وعليه، كما قال رئيس أركان الجيش، وترسيخا للطابع الشعبي لجيشنا العتيد، «سعينا في الجيش الوطني الشعبي، ولا نزال نسعى للتعزيز المتواصل لثقة الشعب بجيشه، التي بها وبها فقط، تكتسب الجزائر مناعة وهيبة تتحصن بهما من كل المخاطر والتهديدات، وتصبح معهما عصية على تكالب أعدائها وعن دسائسهم ومناوراتهم الخبيثة».   وأكد الفريق أول، أن الجيش يواصل تحت قيادة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، شق طريقه، بكل ثقة وثبات، في مجال تطوير قدراته على كافة الأصعدة، والحفاظ على جاهزيته في أعلى درجاتها والتكيف المستمر مع تبعات السياق الإقليمي والدولي المضطرب، بما ينسجم مع توفير سبل وعوامل الدفاع عن المصالح العليا للوطن، وبما يتوافق مع المهام الدستورية المخولة له.
وبالمناسبة، حث الفريق أول السعيد شنقريحة، أفراد الجيش، على المزيد من العمل المتفاني والواعي في كافة مجالات المهنة العسكرية، وأن يجعلوا من يوم غرة نوفمبر وذكراه العطرة دافعا أكيدا من دوافع التطهير النهائي لبلادنا من الآفة الإرهابية وبقاياها المجرمة، للتفرغ لمواصلة تطوير وتحديث قواتنا المسلحة، وإعدادها الدائم والصائب للقيام بمهامها الدستورية، لاسيما والعالم اليوم يعيش تحولات رهيبة ومتغيرات متسارعة تستدعي منا كجزائريين الكثير من العمل المخلص والوعي والمزيد من اليقظة، لإحباط كافة المخططات الدنيئة التي تحاك ضد بلادنا في السر والعلن.
ع سمير

آخر الأخبار

Articles Side Pub-new
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com