أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية و النقل، السعيد سعيود، أن حماية أمن المواطن وسلامته هما في صميم أولويات الدولة الجزائرية وعلى رأسها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وشدد على تسخير كل الإمكانيات لتحقيقه، كما أشاد بالجهود الكبيرة التي يبذلها جهاز الحماية المدنية ووعد بدعمه والتكفل بجميع مطالب أفراده.
أشرف وزير الداخلية و الجماعات المحلية و النقل، السعيد سعيود، أمس بمقر المديرية العامة للحماية المدنية، على حفل لتقليد الرتب لفائدة 42 عونا من الحماية المدنية بمناسبة الذكرى الواحدة و السبعين لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة، وفي كلمة له بالمناسبة شدد الوزير على أهمية توفير الأمن للأفراد والممتلكات، ووضع كافة الإمكانيات المتوفرة من أجل تحقيق هذا الهدف.
وجدد سعيود في هذا الإطار التأكيد على أن « حماية أمن المواطن وسلامته هما في صميم أولويات الدولة الجزائرية وعلى رأسها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وسنسخر لهذا كل ما نملك في سبيل تحقيقه».
سعيود الذي جدد التزام الدولة الكامل بدعم الأجهزة الأمنية و الحماية المدنية، شدد على أنه بفضل تضافر الجهود نستطيع بناء مجتمع أكثر أمانا وقدرة على مواجهة التحديات، مستلهمين في ذلك روح التضامن والتكافل التي يتميز بها أبناء الجزائر.
وفي سياق متصل أبرز الوزير العناية الكبيرة التي توليها السلطات العليا في البلاد لجهاز الحماية المدنية، مشيدا بالجهود الكبيرة والأعمال الجليلة التي يقوم بها أفراد هذا الجهاز في حماية أمن المواطن و ممتلكاته.
وقال إن الحماية المدينة ليست مجرد جهاز يتدخل عند وقوع الطوارئ والكوارث بل هي «منظومة متكاملة» تهدف إلى الوقاية ومواجهة الأخطار التي تسجل يوميا كالحرائق بمختلف أنواعها و الحوادث المنزلية وحوادث السير وخاصة الكوارث الطبيعية وكل تهديد يمس الأرواح والممتلكات .
وأعتبر أن جهاز الحماية المدنية في بلادنا يقف كـ»درع حصين» يضمن أمن الأشخاص والممتلكات عبر الالتزام اليومي الذي يتجسد في الجاهزية المستمرة والاستعداد المتواصل من خلال التدريب والتأهيل لأفراده بغرض الاستجابة الفورية ومواجهة أي طارئ.
ومن هذا المنطلق أكد أن السلطات العليا وعلى رأسها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، تسهر على الدعم المستمر لجهود الحماية المدنية و تطوير المنظومة الوطنية لها، من خلال تسخير كافة الوسائل البشرية والمادية بتأهيل قدراته البشرية وتحديث معداته ووسائله وإدخال التكنولوجيات الحديثة في الميادين الوقائية و العملية، و المساهمة في تحسين آليات التنسيق مع الشركاء المحليين والدوليين.
وشدد على أن هذا الدعم ليس بشعار أجوف أو كلمات يتغنى بها، بدليل أن ميزانية 2026 بالنسبة للحماية المدنية عرفت ارتفاعا بأكثر من 12 أو 14 من المائة، وهذا دليل- يشدد المتحدث- على اهتمام الدولة بتطوير هذا القطاع وعصرنته، يضاف لها فتح التوظيف في الحماية المدنية، موضحا بأن ما يتم توظيفه خلال السنة المالية هذه ليس بالعدد الكافي لكنه قال بأن المشاكل لا تحل في سنة مالية أو سنتين بل تحل من خلال عدة سنوات مالية.
لكنه طمأن بأن السلطات المعنية ستتكفل بهذا الجانب وبجميع مطالب أبناء وبنات الحماية المدنية حتى الوصول الى المبتغى وحتى يعمل أفراد الحماية المدنية في أحسن الظروف بما يضمن راحتهم وأداءهم المتميز والكامل.
ومما سبق أكد سعيود بأن هذا الاهتمام والحرص الذي توليه السلطات العليا للبلاد كان له الأثر الايجابي على قطاع الحماية المدنية، بحيث أصبح يتمتع بمهنية واحترافية عالية في التعامل مع مختلف الحوادث والكوارث بفضل الخبرة و التجربة التي اكتسبها على مدار السنين من خلال تدخلات فرقه على الصعيد الوطني و الدولي.
و أشاد بقوة بما يقدمه أقراد الحماية المدنية وما يملكونه من جاهزية وخبرة اكتسبوها بفضل الممارسة والتواجد بصفة مستمرة والعمل المستمر حتى في الحالات التي لا تحشد فيها كل قوى القطاع، مثمنا التنسيق والعمل المشترك مع قطاعات أخرى على غرار الأمن الوطني والجيش.
وقد تم بالمناسبة تقليد الرتب لـ 42 عونا من الحماية المدنية من الذين استفادوا من الترقية الاستثنائية عرفانا بالجهود المميزة لهم في أدائهم اليومي، وتقديرا لتدخلاتهم الميدانية خاصة أثناء حرائق صيف 2025، كما تم بالمناسبة تكريم عدد من الإطارات والموظفين بالجهاز عرفانا بجهودهم في خدمة المواطن والوطن، وقال سعيود بالمناسبة « كلكم أبطال وكلكم تستحقون التكريم» سواء الذين يوجدون في العمل الميداني أو الإداري.
إلياس -ب
