أكد البروفيسور إلياس زرهوني، أمس من وهران، إعجابه بالتقدم الكبير المحرز في التحكم في اللغة الإنجليزية خاصة عند الطلبة، «مما يعكس نوعية التعليم في الجزائر والذي يسمح بمواكبة التطورات»، منوها بالاستثمارات التي قامت بها الجزائر في مجال التعليم العالي والتي قال عنها أنها ضخمة جدا وأنه لا توجد دولة في العالم تقدم مثل هذه الاستثمارات لصالح ما يفوق 1,8 مليون طالب جامعي مجانا.
و قال البروفيسور زرهوني في تصريح صحفي على هامش محاضرة علمية قدمها لطلبة جامعة وهران 2 محمد بن أحمد، أنه تشرف بلقاء رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أول أمس، و ذكر بأن «خطابه كان مؤسسا عند التطرق لمسائل الشباب»، مشيدا بهذا اللقاء الذي وصفه بالمثمر جدا، خاصة وأنه لمس حرص و التزام الرئيس واهتمامه بالرأسمال البشري وأساسا الشباب، وهذا ما اعتبره زرهوني أمرا إيجابيا جدا و مشجعا، موضحا بأنه تم التركيز خلال اللقاء على المقاربات الأنجع لصالح هذه الشريحة من المجتمع.
بينما تناول البروفيسور زرهوني في محاضرته الموسومة «دروس من مسيرة علمية»، والتي ألقاها أمام عشرات الطلبة بقاعة محاضرات كلية الحقوق والعلوم السياسية، جوانب من مسيرته العلمية وإنجازاته وابتكاراته، مركزا على عوامل تحفيزية للشباب الذين حثهم على حسن اغتنام الفرص واختيار المسارات التي توصل لتحقيق الأهداف، حيث حاول زرع في نفوس الطلبة الهمة العلمية والمثابرة لتجسيد الغايات.
للعلم، البروفيسور إلياس آدم زرهوني الذي ينحدر من منطقة ندرومة، هو أبرز شخصية عالمية في مجال التصوير الطبي، فبعد تخرجه في الطب عام 1975، غادر إلى الولايات المتحدة الأمريكية للتخصص في الأشعة، حيث أصبح رئيسا لقسم الأشعة في جامعة «جونز هوبكنز»، ثم نائبا لعميد شؤون البحث، بصفته رائدا ذا رؤية ثاقبة، أحدث ثورة في التصوير الطبي (التصوير المقطعي المحوسب - TDM، والتصوير بالرنين المغناطيسي - IRM) من خلال ربط العلوم الأساسية بالممارسة السريرية.
كما عين مديرا للمعاهد الوطنية للصحة (NIH)، وهي أكبر مؤسسة علمية في العالم، و قاد عملية تحديث عميقة تميزت بإصلاحات هيكلية ودفاع عن استقلالية البحث العلمي، وإنشاء برنامج الرواد الباحثين (Pioneer Researchers)، وشارك في الجهود الدولية لمكافحة الإيدز والإرهاب البيولوجي، وتولى إدارة الأبحاث في مجموعة سانوفي (Sanofi).
بن ودان خيرة
