استطاع، شباب حاضنة المؤسسات الناشئة بولاية تبسة، تشغيل مولد الأوكسجين المعطل، بعد أن كان خارج الخدمة لأكثر من سنة كاملة، دون الاستفادة من خدماته، ما سمح بالقضاء على مشكلة نفاد الأوكسجين بمستشفى بوقرة بولعراس ببلدية بكّارية.
شباب الحاضنة ، وبعد يومين من العمل المتواصل ليلا و نهارا، تمكنوا بإمكاناتهم الخاصة وبمبادرة تطوعية، رفقة مهندس في الطيران، من ابتكار لوحة تحكم جديدة لتشغيل المولد الذي بدأ يعمل بطاقة تشغيل قصوى.
مسؤول ومؤسس ومدير برامج الحاضنة فتحي قاسمي، أوضح للنصر، أنه أثناء توجه مجموعة من الشباب إلى مستشفى بوقرة بولعراس، حيث توجد المصلحة المرجعية لكوفيد - 19، لفت انتباههم مولد أوكسجين معطّل، رغم أهميته و دوره الكبير في هذا الظرف الصحي الخطير، و بالتعاون مع مهندس الطيران مهدي غنيّات، نجح الشباب في ظرف يومين من العمل المتواصل دون انقطاع، في إصلاح المولّد، ليعود إلى الحياة من جديد، و يبقى قيد التجربة من أجل التأكد من فعالية عمل المولد، وقد بلغت نسبة نجاح العملية 100 بالمئة، كما أكد المتحدث.
و أضاف المسؤول أن جهودا مضنية تبذل من طرف فريق الحاضنة، المكون من خبراء و دكاترة ومختصين في عدة مجالات، من أجل التوصل إلى طريقة تمكنهم من توصيل الأوكسجين المنتج إلى المصابين، بدل استعمال قارورات الأوكسجين.
المتحدث أشار إلى أن تصليح مولد الأوكسجين، جاء في ظل الأزمة الصحية و نقص الأوكسجين، الذي تشهده منذ أيام مستشفيات الولاية، فتجند شباب حاضنة المؤسسات، لابتكار لوحة تحكم لمولد الأوكسجين بعد إتلاف اللوحة الأصلية، على أمل القضاء نهائيا على مشكل هذه المادة الحيوية بالمستشفى و وضع حد لمخاوف المرضى و ذويهم.
ع.نصيب
