الأحد 21 ديسمبر 2025 الموافق لـ 1 رجب 1447
Accueil Top Pub

الجمعية الوطنية للأمن والوقاية عبر الطرق بقسنطينة: نموذج لمعركة التوعية بين القانون والسلوك اليومي على الطرقات

رغم تعدد حملات التوعية التي تطلقها السلطات والجمعيات، فإن الوعي المروري في المجتمع الجزائري لا يزال في طور التشكل، تتقدمه فئة قليلة تدرك معنى المسؤولية، وتتبعه أخرى تسير بسرعة نحو الخطر.

وكشفت المندوبية الوطنية للأمن عبر الطرقات عن أرقام مقلقة لحوادث المرور في الجزائر خلال سنة 2024، إذ تم تسجيل أكثر من 26 ألف حادث مرور أودى بحياة 3,740 شخصا وأصيب أكثر من 35 ألفا آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.
وأظهرت المعطيات ارتفاعا لافتا في مختلف المؤشرات مقارنة بعام 2023، إذ زادت الحوادث بنسبة 15%، وعدد الضحايا بـ 3%، والجرحى بـ 4%، رغم حملات التوعية والتحسيس المتواصلة.
وأكدت المندوبية، أن العامل البشري يبقى المتسبب الرئيسي في 96% من الحوادث، متبوعا بعامل المركبة بنسبة 2.6%، وحالة الطرقات بنسبة 1.5%، وهو ما يعكس خطورة السلوكيات الفردية لمستعملي الطريق، مثل تجاوز السرعة، وعدم احترام الإشارات، وتجاهل الخطوط المتواصلة.
وفي هذا السياق، اقتربت «النصر» من الميدان، وفتحت نقاشا مع ناشطين في الجمعية الوطنية للأمن والوقاية عبر الطرق بقسنطينة، لرصد هذه الثقافة في المجتمع الجزائري، وأسباب استمرار النزيف البشري على الطرقات، بين جهود التوعية وتحديات الواقع.
وعي يتطور لكنه لا يزال دون المستوى المطلوب

يؤكد ماضي مصطفى، رئيس الجمعية الوطنية للأمن والوقاية عبر الطرق بقسنطينة، أن الوعي المروري في المجتمع الجزائري يشهد تطورا تدريجيا، غير أنه لم يبلغ بعد المستوى المنشود الذي يعكس نضجا حقيقيا في التعامل مع الطريق،
ويقول في هذا السياق:»نلاحظ اليوم أن هناك تحسنا نسبيا في سلوك مستعملي الطريق، خاصة داخل المدن الكبرى، حيث بدأت بعض الفئات تدرك أهمية احترام القواعد المرورية، لكن هذا الوعي يبقى جزئيا وغير منتظم، لأن قطاعا مهما من السائقين لا يزال يتعامل مع الطريق بعفوية واندفاع.»
ويضيف، أن الفجوة لا تزال واضحة بين ما يروج له في الحملات التحسيسية وما يمارس فعليا في الميدان، مشيرا إلى أن السلوكيات الخاطئة مثل السرعة، والتجاوز العشوائي، وعدم احترام الأولوية ما تزال شائعة، خصوصا وسط الفئات الشابة.
ويرى، أن هذا الوضع يستدعي مواصلة العمل التوعوي بشكل مستمر وميداني، لأن بناء ثقافة مرورية حقيقية لا يتحقق عبر القوانين فقط، بل من خلال التربية والممارسة اليومية واحترام الذات والآخر على الطريق.
سلوكيات خاطئة بين التسرع والاستهتار
ويشير رئيس الجمعية الوطنية للأمن والوقاية عبر الطرق بقسنطينة، إلى أن الطرقات الجزائرية ما تزال تشهد يوميا مظاهر مقلقة من السلوكيات الخاطئة التي تعد السبب الأول في أغلب الحوادث.
ويقول في هذا الصدد، لأن من أبرز ما نلاحظه بانتظام هو الإفراط في السرعة وعدم احترام حدودها، إلى جانب التجاوزات العشوائية في أماكن ممنوعة أو خطيرة، وهو سلوك يتكرر يوميا رغم حملات التوعية المتكررة.
ويضيف، أن عدم احترام الإشارات المرورية أو الممرات المخصصة لكل فئة من المركبات بات من السلوكيات المنتشرة، فضلا عن غياب الالتزام بالحزام أو الخوذة لدى فئة كبيرة من السائقين وراكبي الدراجات النارية
كما لا يتردد في التنبيه إلى خطورة استعمال الهاتف أثناء القيادة والتشتت الذي يرافقه، مشيرا إلى أن هذه الممارسات تحول الطريق إلى مساحة خطر مستمر أين يغيب الانضباط في الانطلاق أو التوقف وحتى في التعامل مع المشاة.
ويختم بالقول، إن هذه السلوكيات اليومية، مهما بدت بسيطة فإنها التي تفتح الباب أمام المأساة، وتؤكد أن الحل لا يكون فقط بتكثيف الردع، بل بتجذير ثقافة المسؤولية والوعي لدى كل مستعمل للطريق.
التربية.. الأساس الغائب في سلوك الطريق
يرى رئيس الجمعية، أن الثقافة المرورية ليست مجرد التزام بالقوانين، بل انعكاس مباشر للتربية الاجتماعية والأخلاقية للفرد، ويؤكد في حديثه أن السلوك المروري الجيد مرآة لتربية المواطن واحترامه للآخرين، فحين يتربى الفرد على النظام والانضباط في البيت والمدرسة، يترجم ذلك تلقائيا في تعامله مع الطريق.
ويشدد، على أن تعزيز التربية المرورية في الأسرة والمدرسة والمجتمع المدني هو المدخل الحقيقي لتغيير الذهنيات، مشيرا إلى أن الردع وحده لا يكفي، ما لم يبن الوعي على أسس تربوية قوية ترسخ قيم الاحترام والانضباط منذ الصغر.
يؤكد مصطفى ماضي، أن قسنطينة تتميز بخصوصية في حركة المرور تجعل السلوك المروري أكثر تعقيدا مقارنة بعدد من الولايات الأخرى، فمدينة قسنطينة تعرف كثافة كبيرة في حركة المركبات وتقاطعات معقدة واكتظاظا في بعض الأحياء، ما يضع السائقين أمام ضغوط يومية وصعوبات في التنقل،
ويقول إن سائقي قسنطينة يبذلون جهدا واضحا لاحترام القواعد، غير أن العوامل المحيطة مثل ضعف البنية التحتية أو نقص الانسيابية والمراقبة تجعل المهمة أصعب، مضيفا أن تحسين الوضع يتطلب تكثيف الجهود التوعوية والميدانية لضمان سلوك مروري أكثر انضباطا وأمانا.
النقاط السوداء.. حوادث تتكرر رغم التحذيرات
تضم قسنطينة، عددا من «النقاط السوداء» التي تشهد حوادث متكررة، أبرزها التقاطعات المزدحمة ومداخل ومخارج المدينة، إضافة إلى بعض المحاور السريعة التي لا يحترم فيها حد السرعة، ويرجع ذلك حسب رئيس الجمعية، إلى ضعف البنية التحتية في بعض المقاطع، والاكتظاظ، وسوء صيانة الطرق، إلى جانب السلوك غير المنضبط لبعض السائقين.
كما أن طبيعة الحوادث تختلف من منطقة إلى أخرى، فـفي الأحياء القديمة غالبا ما تقع الحوادث بسبب الازدحام وكثرة المشاة، بينما تسجّل في المدينة الجديدة علي منجلي حوادث ناجمة عن السرعة المفرطة وضعف المراقبة، أما على الطرق السريعة، فالأسباب تتعلق أساسا بـالتعب، وعدم الانتباه، والتجاوزات الخطيرة التي تجعل من الطريق السيار أحد أكثر الفضاءات تهديدا لحياة السائقين والمارة على حد سواء.
ويضيف المتحدث أن التوسع العمراني الذي تعرفه الولاية، خصوصا نحو المدينة الجديدة علي منجلي، جعل المشهد المروري أكثر تعقيدا، فعدد المركبات في ازدياد مستمر، في حين أن البنية التحتية والتنظيم المروري لا يواكبان هذا التطور بالوتيرة نفسها، ويشير إلى أن هذا الوضع يخلق ضغطا كبيرا على الشبكة الطرقية ويزيد من احتمال وقوع الحوادث، خاصة في المناطق التي تفتقر إلى إشارات كافية أو مراقبة منتظمة.
كما يرى أن العمل التوعوي أصبح أكثر صعوبة بسبب اتساع النطاق العمراني وتنوع الفئات المستعملة للطريق، ما يستدعي حسبهمقاربة شاملة تجمع بين تحسين الطرق وتكثيف التوعية الميدانية.
العوامل النفسية والاجتماعية وراء تهور بعض السائقين

ويعتبر المتحدث، أن الضغط النفسي اليومي والعجلة والتوتر تجعل بعض السائقين أقل تركيزا، ما يدفعهم إلى ارتكاب أخطاء قاتلة مثل تجاوز الإشارات أو السرعة المفرطة أو استعمال الهاتف أثناء القيادة.
كما أشار، إلى أن ضعف التربية المرورية داخل الأسرة والمدرسة، إلى جانب تأثير الأصدقاء والمجتمع الذي يتسامح أحيانا مع السلوك الخاطئ في الطريق، كلها عوامل تُكرس ثقافة القيادة غير المسؤولة.ويبرز رئيس الجمعية الوطنية للأمن والوقاية عبر الطرق بقسنطينة، أن الوعي بمفهوم الطريق كمسؤولية جماعية لا يزال محدودا رغم الجهود المبذولة في التوعية. فالكثير من مستعملي الطريق سواء سائقين أو راجلين ما يزالون ينظرون إليه على أنه فضاء فردي لتحقيق غاية شخصية «أريد الوصول»، بدلا من اعتباره مجالا مشتركا يتطلب احتراما متبادلا وانضباطا جماعيا.
ويؤكد رئيس الجمعية، أن السلامة المرورية لا تتحقق إلا بتعاون الجميع، من سائقين ومشاة ومؤسسات، لأن أي خلل في هذا الوعي يؤدي إلى نتائج خطيرة. ولهذا، تعمل الجمعية كما يقول على ترسيخ فكرة «الطريق مسؤولية الجميع» من خلال الحملات التحسيسية والتربية المرورية في المدارس ومراكز التكوين.
برامج ميدانية وشراكات لتعزيز الوعي المروري

من جهته، أوضح أحسن جباس، عضو المكتب الوطني مكلف بمكتب الجمعية الوطنية بمنطقة الخليــــــــج، أن الجمعية أطلقت خلال السنوات الأخيرة سلسلة من الحملات التحسيسية الواسعة، استهدفت مختلف فئات مستعملي الطريق، وشملت هذه المبادرات نشاطات ميدانية في محطات النقل العمومي تحت شعار «السياقة بحذر... الوقاية من الخطر»، إلى جانب حملات توعية في المدارس والجامعات لترسيخ السلوك المروري السليم لدى فئة الشباب.
كما نظمت الجمعية برامج رقمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي لنشر مقاطع ورسائل توعوية، إضافة إلى فعاليات موسمية خلال فترات الذروة والعطل الصيفية بالتنسيق مع مكاتبها الولائية.
ويرى أحسن جباس، أن التجاوب مع هذه الحملات موجود لكنه غير كاف بعد، إذ يلاحظ تفاعلا إيجابيا من بعض المؤسسات والمواطنين، خاصة في الوسط التربوي وقطاع النقل، لكن ما تزال هناك فئات تتعامل مع حملات التحسيس بنوع من اللامبالاة أو التجاهل، وهو ما يجعل حسبهالاستمرارية والتحفيز عنصرين أساسيين لإنجاح جهود التوعية وتحقيق التغيير السلوكي المنشود.
تنسيق واسع وشراكات مؤسسية لتعزيز الوقاية
من جهته، يؤكد رئيس الجمعية الوطنية للأمن والوقاية عبر الطرق بقسنطينة، أن العمل التحسيسي لا يمكن أن ينجح دون تعاون وثيق مع مختلف الهيئات المحلية مشيرا، إلى أن الجمعية تربطها شراكات فعالة مع مديريات الأمن، النقل، والتربية، فمع مديرية الأمن يتم التنسيق لتبادل المعطيات حول النقاط السوداء والحوادث، والمشاركة في حملات المراقبة والتفتيش الميدانية. أما مع مديرية النقل، فيتم العمل على توعية سائقي النقل العمومي والحافلات من خلال توزيع مطويات وتنظيم محاضرات مباشرة، كما تلعب مديرية التربية دورا محوريا في احتضان أنشطة الجمعية داخل المدارس، حيث تنظم حصص توعوية ويدمج موضوع السلامة المرورية ضمن وحدات التربية المدنية والصحة، إضافة إلى استضافة فرق الجمعية في المؤسسات التعليمية.
ويكشف كذلك أن هناك خططا مستقبلية لتوسيع النشاط عبر المنصات الرقمية، من خلال إنتاج فيديوهات قصيرة وتطبيق للهاتف المحمول مخصص للتوعية، إلى جانب توسيع البرامج داخل المؤسسات التعليمية من الابتدائية إلى الجامعة، مع إشراك أولياء التلاميذ، كما يجري التفكير في التعاون مع وسائل الإعلام الرقمية لنشر رسائل السلامة بأساليب حديثة قادرة على الوصول إلى فئة الشباب.
أكثر من ثلث الضحايا تقل أعمارهم عن 29 سنة
ويشير رئيس الجمعية الوطنية للأمن والوقاية عبر الطرق بقسنطينة، إلى أن فئة الشباب تبقى الأكثر عرضة لحوادث المرور في الجزائر، إذ تظهر الإحصاءات أن أكثر من ثلث الضحايا تقل أعمارهم عن 29 سنة، خصوصا بين سائقي الدراجات النارية ومستعملي الطريق في الأحياء الجديدة أو على المحاور الأقل مراقبة، ويضاف إلى ذلك ارتفاع نسبة المشاة ضحايا الحوادث في التقاطعات والأزقة غير المجهزة جيدا.
ولمواجهة هذا الواقع، يوضح رئيس الجمعية، أن العمل التحسيسي يركز بشكل خاص على الشباب والسائقين الجدد، من خلال ورشات تكوينية داخل المؤسسات التعليمية والجامعية، وأيام مفتوحة للتوعية بالمخاطر الواقعية للسياقة المتهورة،كما تعتمد الجمعية على وسائل الاتصال الحديثة عبر فيديوهات قصيرة ومحتوى موجه للشباب على مواقع التواصل الاجتماعي.
إلى جانب تنظيم مسابقات وجوائز رمزية لتشجيع الالتزام بالسلوك المروري السليم، كما يجري التنسيق يضيف المتحدث مع مديريات النقل وهيئات إصدار رخص القيادة لإدراج برامج توعوية ضمن مراحل التكوين والترخيص، بهدف زرع ثقافة السلامة منذ أول خطوة في طريق القيادة.
تحديات ميدانية تعيق ترسيخ ثقافة الوقاية
ويقر رئيس الجمعية الوطنية للأمن والوقاية عبر الطرق بقسنطينة، بأن العمل الميداني في مجال التوعية المرورية لا يخلو من صعوبات، رغم الإرادة القوية والنشاط المتواصل، فنقص التمويل والموارد البشرية يمثلان أبرز العقبات التي تحد من توسيع نطاق الحملات، إلى جانب ضعف البنية التحتية في بعض الطرق والمناطق المستهدفة، ما يجعل الوصول إليها صعبا أو مكلفا.

ويضيف، أن الجمعية تواجه أيضا تحديا في الوصول إلى بعض الفئات الهشة، كالشباب في الأحياء الشعبية والمناطق الريفية، حيث تقل التغطية الإعلامية والرقابة، فضلا عن مقاومة أو تجاهل بعض مستعملي الطريق لرسائل التحسيس بسبب ضعف الوعي أو الاعتياد على السلوكيات الخاطئة، كما يشير إلى نقص البيانات المحلية الدقيقة وصعوبة تقييم الأثر الفعلي للحملات، وهو ما يتطلب حسبه تعاونا أوثق مع الجهات الحكومية والقطاعات المكلفة بالمراقبة والعقوبات لضمان تطبيق القوانين وتفعيل البرامج على أرض الواقع.
بناء وعي مروري يبدأ من البيت ولا ينتهي في المدرسة
ويضيف رئيس الجمعية، أن الأسرة هي المدرسة الأولى للسلوك المروري، فهي التي تزرع في الطفل منذ الصغر احترام القواعد والانتباه في الطريق، بينما تلعب المدرسة دورا محوريا عبر إدراج وحدات تعليمية ومشاريع تطبيقية حول السلامة المرورية، وتنظيم زيارات ميدانية أو حملات يقودها التلاميذ أنفسهم.
أما وسائل الإعلام فيتحتم عليها أن تكون شريكا فاعلا في نشر الوعي حسبه، من خلال برامج واقعية وقصص مؤثرة تبرز نتائج الحوادث وخطورة التهاون، مع استغلال المنصات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي لجذب فئة الشباب.
ويؤكد المتحدث في ختام حديثه أن الطريق مسؤولية جماعية، تبدأ من وعي الفرد وتنتهي بتكامل المؤسسات، وأن بناء ثقافة مرورية آمنة ليس شعارا عابرا، بل مسار طويل يحتاج إلى صبر، وتعاون، وإيمان حقيقي بقيمة الحياة.
من أجل عمل جمعوي أكثر تأثيرا وابتكارا

يرى رئيس الجمعية الوطنية للأمن والوقاية عبر الطرق بقسنطينة، أن العمل الجمعوي في مجال السلامة المرورية ما يزال بحاجة إلى دفع أقوى ليواكب حجم التحديات على الطرقات فحسبه، الموارد المالية والمادية المحدودة تبقى من أبرز العوائق، إذ تحتاج الجمعيات إلى معدات بصرية وتكنولوجية حديثة ومطويات وأدوات تواصل فعالة لضمان وصول الرسائل التوعوية إلى الجمهور، كما يلفت إلى غياب قاعدة بيانات محلية دقيقة تساعد على توجيه الحملات بشكل مدروس نحو الفئات أو المناطق الأكثر عرضة للحوادث. ويضيف، أن من بين النقاط الأساسية لتطوير الأداء الجمعوي، ضرورة تكوين المنشطين والمتطوعين بصفة مستمرة، إلى جانب تعزيز الشراكات مع الهيئات الحكومية والقطاع الخاص من أجل توحيد الجهود وتوسيع التأثير، كما يدعو إلى اعتماد أساليب مبتكرة في التوعية مثل الألعاب التربوية، والتطبيقات الذكية، وتقنيات الواقع الافتراضي لجذب فئات الشباب وتحويل التوعية من خطاب تقليدي إلى تجربة تفاعلية أكثر قربا وفعالية. ويؤكد، أن «العمل الجمعوي في السلامة المرورية لا يقاس بعدد النشاطات، بل بمدى تغييره للسلوك اليومي في الطريق».
جمعية مواطنة تتجاوز الطريق نحو العمل الإنساني

لا يقتصر دور الجمعية الوطنية للأمن والوقاية عبر الطرق، على التوعية المرورية فحسب، وذلك منذ تأسيسها سنة 2020، بل يمتد إلى مجالات إنسانية واجتماعية تجسد روح المواطنة والمسؤولية الجماعية.ويضم مكتب الجمعية سبعة (07) أعضاء من خيرة شباب الولاية وإطارات في الدولة، يتميزون بالطموح وحب المبادرة، من بينهم السيد جباس أحسن، عضو المكتب الوطني، والسيدة مريم مانع، المكلفة بالإعلام.وإلى جانب نشاطها الأساسي في التحسيس والوقاية من حوادث المرور، تنخرط الجمعية بانتظام في تنظيم حملات للتبرع بالدم، وعمليات تشجير، وأنشطة بيئية تعكس التزامها بحماية الحياة في معناها الواسع، سواء على الطريق أو في الطبيعة. كما تحمل الجمعية بعدا خيريا واضحا من خلال مبادرات تضامنية لمساعدة العائلات المعوزة والأيتام، لتؤكد أن رسالتها لا تتوقف عند نشر ثقافة السلامة المرورية، بل تشمل أيضا نشر قيم التكافل الاجتماعي والوعي الإنساني داخل المجتمع القسنطيني والوطني على حد سواء.
رضا حلاس

آخر الأخبار

Articles Side Pub-new
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com