أماط مدرب جمعية الخروب رشيد بوعراطة اللثام، عن العديد من الأمور داخل البيت الخروبي، عقب نهاية مقابلة فريقه بأولمبي أرزيو، والتي كان الحدث الأبرز فيها، هو إقدام اللاعبين على وضع الأقمصة في منتصف الميدان احتجاجا
على عدم تلقي مستحقاتهم.
واستغل التقني القسنطيني الفرصة للحديث مطولا عن الوضعية الصعبة، التي يمر بها الفريق، والصعوبات التي عانى منها طيلة الأسبوعين الفارطين، وخاصة فيما تعلق بإقناع اللاعبين بضرورة ترك مشكل المستحقات جانبا، والعدول عن فكرة الدخول في الإضراب.
وعدد مدرب "لايسكا" مشاكل فريق الجمعية، بداية بمقر الإقامة الذي وصفه بـ "دار الأيتام "، كما أكد بأن معظم اللاعبين يعيلون أسر ومن حقهم تلقي أجورهم في الموعد، معرجا على القضية التي لطالما اشتكى منها وتتعلق بجزئية "اليوم المغلق"، الذي يطلبه عشية كل موعد.
كما لم يفوت بوعراطة الفرصة، لأجل توجيه رسالة للسلطات المحلية، بضرورة الالتفاف حول الفريق، الذي يحقق في نتائج جيدة رغم الضائقة المالية، معتبرا بأن هذا هو الوقت المناسب لتقديم جرعة أكسيجين للفريق، وإلا فإن الفريق سيتعرض لانتكاسة قد تهدم كل ما تم بنائه، وفي حالة حدوث هذا سيصعب حينها العودة إلى السكة، حتى ولو تم تقديم الملايير على حد قوله.
من جهة أخرى، صنعت خرجة اللاعبين بعد نهاية المقابلة ووضعهم الأقمصة وسط الميدان، الحدث وسط معاقل أنصار الجمعية وفي صفحات الفريق على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر العديد من الأنصار عن مساندتهم لخرجة اللاعبين، الذين اعتبروها حضارية وأفضل من تعمد الخسارة ورفع الأرجل، مثلما كان يحدث في وقت مضى، في حين يرى البعض بأن قميص الفريق غال، ولا يمكن الاحتجاج بوضعه على الأرض.
من جهتها، فضلت إدارة الجمعية الصمت إلى حين، رغم أن رئيس الفريق معمر ذيب، أكد في حديث جانبي مع النصر، بأن اللاعبين نالوا أجرة شهر أوت ويدينون بأجرة شهر سبتمبر، في حين أن شهر أكتوبر لم ينقضي بعد، وسيتم تسوية الأجرة المعلقة فور دخول الإعانات، أما بالنسبة لمنحة الفوز على الاولمبي فستسلم قبل التنقل إلى بجاية، كما لم يبدي الرجل الأول في "لايسكا" قلقه بخصوص خرجة اللاعبين، كما أكد ذيب بأن الإدارة فوضت بوعراطة بالحديث، وإيصال معاناة الفريق لوسائل الإعلام.
فوغالي زين العابدين