تُفتتح ظهيرة غد الجمعة، الجولة 22 لبطولة الرابطة الثانية في مجموعة الشرق بالمباراة التي ستجمع نادي التلاغمة بالجار اتحاد الشاوية، والتي تضع المحليين في أفضل رواق لإبرام عقد شراكة «مؤقت» في ريادة الترتيب مع القائد الحالي للقافلة، فريق جمعية الخروب، بالنظر إلى التراجع الكبير لأبناء «سيدي رغيس» في مرحلة الإياب.
هذه المقابلة، والتي تكتسي طابع «الديربي»،ّ تصب كل حساباتها في رصيد «التلاغمية» لكسب الرهان، والخروج منها بكامل الزاد، لأن الفوز يبقى الخيار الوحيد من أجل التمسك بالحظوظ في التنافس على تأشيرة الصعود، فضلا عن أنه سيكون بوزن الريادة بشراكة مع جمعية الخروب في موعد الغد، قبل استكمال باقي لقاءات الجولة، على اعتبار أن ورقة الأرض تبقى هامة ومفصلية، وتشكيلة المدرب زمامطة ما فتئت تروض زوار ملعب خبازة، على اختلاف وضعيتهم في هرم الترتيب، كما أن هذه المواجهة تضع رفقاء الهداف يوسف خوجة أمام اختبار التدارك، بغية تمرير الاسفنجة على الهزيمة صعبة الهضم التي تلقوها قبل أسبوع في سور الغزلان.
بالموازاة مع ذلك فإن اتحاد الشاوية يسعى للانتفاضة في هذا اللقاء، لأن تراجع النتائج بشكل لافت للانتباه منذ انطلاق النصف الثاني من المشوار أدخل الفريق مثلث السقوط، فأصبح يتواجد في خانة أكبر المهددين بمرافقة شبيبة سكيكدة وحمراء عنابة إلى قسم ما بين الجهات، سيما بعد التعادل الأخير في عقر الديار أمام اتحاد ورقلة، والذي أعقب الهزيمة بثلاثية في قسنطينة، وعليه فإن تشكيلة الشاوية مطالبة بوضع حد لنزيف النقاط في أسرع وقت ممكن، للتمسك بحظوظها في النجاة قائمة، وإلا فإن العواقب ستكون وخيمة، ولو أن السفرية إلى التلاغمة صعبة للغاية، لأن الاتحاد لم يكن موفقا في ثلاث خرجات سابقة إلى ملعب خبازة، منذ التقاء الفريقين في قسم الهواة، وبالتالي فإن مواجهة الغد كفيلة بتعقيد أوضاع أبناء «سيدي رغيس» ضمن كوكبة المؤخرة، في حال تلقي الهزيمة.
صالح / ف
