عضو الطاقم الفني لاتحاد عنابة رجيمي للنصر: النقطة إيجـــابية ولكن..

أكّد عضو الطاقم الفني لاتحاد عنابة، لزهر رجيمي، بأن النقطة التي عاد بها الفريق من التلاغمة تعد إيجابية، بالنظر إلى «الفيزيونومية» التي سارت عليها المباراة، ولو أننا ـ كما قال ـ « كنا نراهن على تدشين الموسم بانتصار خارج الديار، لكن نقص التركيز حال دون تحقيق المبتغى، وذلك بإهدار بعض الفرص السانحة، فضلا عن قوة المنافس».
وأوضح رجيمي في تصريح للنصر بأن المقابلة كانت في غاية الصعوبة، وعرفت تكافؤا في اللعب في الشوط الأول، لأننا ـ على حد قوله ـ « سجلنا عدم قدرة اللاعبين على التأقلم بسرعة مع أرضية الميدان الصلبة نسبيا، الأمر الذي جعلنا نستهل اللقاء بفترة فراغ دامت قرابة 15 دقيقة، كما أن الإصابة التي تعرض لها غضبان كانت من عواقب الأرضية، لأنه كان عائد من إصابة، والآلام التي أحس بها أجبرتنا على تعويضه في الشوط الأول، ومع ذلك فإننا عدنا في اللقاء وفرضنا الريتم المطلوب».
رجيمي أشار في سياق متصل، إلى أن التشكيلة أبانت عن وجه يتماشى والتحضيرات التي أجراها الفريق، إلا أننا ـ كما أردف ـ « من نتمكن من تجسيد الفرص المتاحة، سيما في المرحلة الثانية، وذلك بسبب نقص التركيز لدى اللاعبين، وهذا واحد من الجوانب التي تتطلب التدارك على جناح السرعة، لأن «فيزيونومية» اللعب سارت على وقع فترات متباينة، أمام نادي التلاغمة، الذي يبقى من أقوى الأندية في بطولة الرابطة الثانية، والمستوى الذي قدمه في أول مقابلة دليل على ذلك».
من هذا المنطلق، أكد رجيمي بأن غياب الفعالية في الهجوم كان السبب في عدم القدرة على افتتاح الموسم بانتصار، لكننا ـ حسب تصريحه ـ « لا يجب أن نقلل من قيمة النقطة المحرزة، لأن نادي التلاغمة بادر خلال الفترات التي كان فيها الأكثر استحواذا على الكرة، إلى صنع فرص سانحة للتهديف، وكان من جهته قادرا على أخذ الأسبقية في النتيجة، ومستوى اللقاء كان مقبولا من الجانبين، وأظهر الكثير من الإيجابيات بالنسبة لنا، سيما منها تجاوز فترات الفراغ بسرعة، والنجاح في العودة إلى أجواء المقابلة».
وختم رجيمي حديثه بالتأكيد على أن إصابة غضبان ليست مقلقة، والطاقم الطبي قرر منحه فترة راحة قصيرة جدا، حتى يتسنى له التخلص من الآلام التي أحس بها، وانضمامه مجددا إلى المجموعة سيكون قبل المباراة القادمة أمام نجم مقرة، وهذا لا يعني ـ حسبه ـ « بأننا سنغامر باللاعب، بل من المحتمل جدا أن نبقيه خارج التشكيلة إلى غاية تماثله كلية إلى الشفاء، وهذا في وجود العديد من الخيارات في الهجوم، والتركيز من الآن بدأ على مقابلة مقرة، التي ستكون الخرجة الرسمية الأولى للفريق أمام أنصاره، حيث يبقى الفوز ضرورة حتمية، لأننا نريد انطلاقة تواكب الهدف المسطر، من خلال المراهنة على تأشيرة الصعود إلى الرابطة المحترفة، مادامت كل مقومات النجاح متوفرة».
ص / فرطاس