اعتبر مدرب نصر الفجوج توفيق مساعدية، الفوز الأخير المحقق داخل الديار على حساب جمعية عين مليلة، أهم خطوة قطعها الفريق في مشواره منذ بداية الموسم الجاري، لأن ترسيم البقاء في قسم ما بين الجهات لموسم آخر، خلص اللاعبين والطاقمين الفني والإداري من ضغوطات، كانت ناتجة بالأساس عن التخوف من تجرع مرارة السقوط، ولو أن الانتفاضة المسجلة في مرحلة الإياب من البطولة كانت ـ حسبه ـ « كافية للخروج من عنق الزجاجة، والتواجد بمنأى عن كل الحسابات قبل 4 جولات من نهاية الموسم».
وأوضح مساعدية في دردشة مع النصر، بأن مباراة كانت في غاية الأهمية للفريقين، لأننا ـ كما قال ـ « كنا نراهن كثيرا على الفوز لضمان البقاء بصفة رسمية، في حين أن الزوار كانوا بصدد لعب آخر أوراقهم في التنافس على تأشيرة الصعود، الأمر الذي زاد من درجة الضغط النفسي المفروض على المجموعة، ولو أننا عمدنا إلى التركيز كثيرا على هذا الجانب، بالإلحاح على ضرورة المحافظة على التوازن طيلة فترات اللقاء».
واعترف مدرب نصر الفجوج، بأن المقابلة سارت على وقع «سيناريو» سرب دابر الشك إلى لاعبيه، لأن اندفاع المنافس صوب الهجوم أجبرنا ـ على حد قوله ـ « على توخي الحيطة والحذر في الخلف، وتلقي الهدف الأول في منتصف المرحلة الأولى استوجب رد فعل قوي وسريع، لأن كل حساباتنا كانت مبنية على نقاط هذه المباراة للخروج نهائيا من حسابات السقوط، وعليه فقد وقفنا على الحضور الذهني القوي لعناصرنا، من خلال النجاح في تعديل النتيجة قبل نهاية الشوط الأول، مما أعاد لنا التوازن».
وأكد مساعدية في معرض حديثه، بأن حاجة فريقه إلى النقاط دفعت باللاعبين إلى بذل مجهود إضافي لتحقيق المبتغى، لأن المنافس ـ كما أردف ـ « لم يستسلم، وكان بدوره يبحث عن الانتصار، إلا أن بعض الجزئيات صنعت الفارق في وقت جد حساس من المقابلة، سيما منها الجاهزية البدنية، وكذا الثقة الكبيرة في الإمكانيات، فكان الفوز عن جدارة، أمام ضيف ظهر بمستوى يعكس وضعيته ضمن كوكبة المقدمة، رغم أنه خسر كل أوراقه في الصعود بعد هذه الهزيمة، وعليه فإن وضعيتنا الحالية تضعنا في أريحية تامة، بعيدا عن أي ضغط، واللقاءات الأربعة المتبقية ستكون بالنسبة لنا شكلية، ويمكن استغلالها كمحطة للتفكير في الموسم القادم، ولو أننا نعتمد دوما على نفس التعداد، لأن «ديناميكية» النتائج الإيجابية خلقت جوا من التنافس داخل المجموعة، وهذا واحد من أهم المكاسب التي وظفناها كسلاح، للخروج من الوضعية العسيرة التي بدأنا بها المشوار»
ص / فرطاس