يعقد مساء اليوم، ترجي قالمة جمعيته العامة الاستثنائية، والتي تخصص بالأساس لانتخاب رئيس جديد للنادي، ولو أن الرؤية اتضحت، بتواجد صليح خلة وحيدا في السباق، على اعتبار أن اللجنة المكلفة بالترشيحات تلقت ملفا واحدا يتعلق بمترشح للرئاسة، الأمر الذي يجعل من موعد هذه الأمسية محطة لاستكمال الإجراءات القانونية، وترسيم تسلم خلة مقاليد الرئاسة خلفا لمهدي لعفيفي، بصرف النظر عن التعديل الذي سيطرأ على تركيبة المكتب المسير.
دورة اليوم، ستحتضن أشغالها قاعة الاجتماعات لدار الشباب «محمدي يوسف»، وتعد منعرجا حاسما في مسار «السرب الأسود»، لأن انسحاب لعفيفي قبل نحو أسبوعين ألقى بالكرة في مرمى أعضاء مكتبه المسير، بعد تكليف نائبه صليح خلة بمسؤولية الإشراف على إدارة شؤون الفريق لفترة انتقالية لا تتجاوز 45 يوما، وذلك بالإحتكام إلى نص المادة 24 من القانون الأساسي، لكن تزامن هذه المرحلة مع عملية الاستقدامات، وضرورة ترتيب البيت، تحسبا للموسم القادم استوجب إضفاء «الشرعية» على اللجنة المسيرة للنادي، وذلك من خلال استدعاء أعضاء الجمعية العامة لدورة استثنائية، تخصص لانتخاب رئيس جديد للنادي، حتى يتسنى له القيام بمهامه بصفة قانونية، مما وضع الفريق في مفترق الطرق، سيما بعد العزوف الجماعي عند الترشح، والذي كان سببا في إلغاء العملية الانتخابية التي كانت مبرمجة يوم الإثنين الماضي، لكن إلحاح الأنصار كان كافيا لإرغام خلة على تقديم ملفه، ليكون المترشح الوحيد.
من هذا المنطلق، فإن خلة سيبحث في دورة اليوم، عن تزكية الأغلبية المطلقة من أعضاء الجمعية العامة، ولو أن توفر النصاب يبقى شرط جوهري، لأن المداولة ستمر عبر استيفاء ما هو منصوص عليه في المادة 20 من القانون الأساسي، وذلك بحضور ما لا يقل عن ثلثي الأعضاء، وبالتالي فأن انعقاد الجمعية الانتخابية للترجي القالمي مساء اليوم يتطلب حضور 46 عضوا من أصل 69 مسجلا، وهذا بعد إلحاق رباعي جديد بالقائمة الرسمية، كما أن الموعد الانتخابي سيعرف تعديل تركيبة المكتب المسير، لأن استقالة بعض الأعضاء فتح المجال لتقديم الترشيحات، فتلقت اللجنة المختصة ملفي كل من نورالدين بونفلة ومصطفى بوسلبة.
على هذا الأساس، فإن خلة يكون قد وضع اللبنة الأولى للمشروع الرياضي الذي يعتزم تجسيده، وذلك من خلال جلب رجال أعمال للمكتب المسير، على أمل النجاح في تحقيق الحلم الذي يراود كل القالميين، والمتمثل في عودة «السرب الأسود» للتحليق في سماء الرابطة الثانية، بعد غياب دام 27 سنة. ص / فرطاس