مجموعة الشرق
تعادل المتصدرين والفوبور أبرز المستفيدين
افترق أمس، الرائدان اتحاد بوخضرة وترجي قالمة على نتيجة التعادل الإيجابي بهدف لمثله، في قمة مباريات الجولة التاسعة، وهي نتيجة خدمت بدرجة كبيرة مصلحة الملاحق المباشر اتحاد الفوبور، الذي نجح في تقليص الفارق إلى نقطة واحدة فقط، بعد فوزه على جمعية عين كرشة.
وشهدت المباراة التي جمعت بين اتحاد بوخضرة وترجي قالمة ندية كبيرة، حيث تمكن الزوار من افتتاح باب التسجيل في الشوط الأول، قبل أن يعادل أصحاب الأرض النتيجة في المرحلة الثانية، لتنتهي مواجهة القمة بلا غالب ولا مغلوب.
واستفاد اتحاد الفوبور من هذه النتيجة، ليُشدد الخناق على الثنائي المتصدر، بعد فوزه المستحق على الضيف جمعية عين كرشة بهدفين دون رد، وتمكن أشبال بن صالح من تأكيد جاهزيتهم، بعد الانتصار الأخير في كأس الجمهورية أمام اتحاد الشاوية، كما نجحوا في تجاوز تعثر الجولة الماضية أمام ترجي قالمة، وعرف الفوبور كيف يتحكم في مجريات اللقاء، ليصل إلى النقطة 20 ويصبح على بعد خطوة واحدة من القمة، ما يعيد رسم ملامح الصراع الثلاثي على الصدارة.
وفي سياق متصل، أهدر شباب عين فكرون فرصة الاقتراب أكثر من الريادة، بعد اكتفائه بالتعادل أمام مضيفه أمل بئر بوحوش، وعلى الرغم من أن «السلاحف» كانوا الأقرب للفوز، إلا أن عزيمة المحليين مكنتهم من التعديل، أما شبيبة سكيكدة، فقد حققت فوزا عريضا على حساب شباب ميلة، في مباراة كان فيها الضيوف السباقين للتسجيل، لكنهم انهاروا بعدها ليتلقوا هزيمة ثقيلة قد تدفع المدرب الجديد بن زرافة لمراجعة الكثير من الجوانب، وازدادت وضعية شباب ميلة تعقيدا، حيث تجمد رصيد الفريق عند 10 نقاط، في وقت تنفست فيه شبيبة سكيكدة الصعداء، بوصولها إلى النقطة 13.
وسجل شباب بوجلبانة، صاحب النتائج السلبية منذ بداية الموسم، أبرز مفاجآت الجولة، بعدما عاد بفوز ثمين من تازقاغت على حساب النجم المحلي بنتيجة (1/0)، ويعد هذا أول فوز للفريق هذا الموسم، رفع به رصيده إلى 4 نقاط، في المقابل، تلقى نجم تازقاغت ضربة قوية بعد خسارته داخل القواعد، رغم فوزه في الجولة السابقة خارج الديار على شباب عين ياقوت، الأخير واصل سلسلة نتائجه المخيبة، بسقوط جديد أمام نصر الفجوج بهدف دون رد، وهي نتيجة سمحت للفريق القالمي بتحسين ترتيبه والوصول إلى 12 نقطة، فيما ازدادت وضعية عين ياقوت صعوبة، بتجمده عند 5 نقاط في المركز ما قبل الأخير.
وعادت جمعية عين مليلة من خنشلة بنقطة ثمينة، بعد تعادلها أمام شباب قايس، في ثاني نتيجة إيجابية يحققها المدرب الجديد بن مسعود، بعد الفوز على شبيبة سكيكدة في الجولة الماضية، وأهدر شباب قايس فرصة بلوغ النقطة 15، رغم أفضلية اللعب داخل الديار.
جدير بالذكر، أن الجولة افتتحت أمس الأول بمقابلة اتحاد سدراتة واتحاد تبسة، المنتهية بالتعادل الإيجابي (1/1)، وهي نتيجة لم تخدم مصالح الطرفين.
سمير. ك
مجموعة وسط - شرق
رائد جديد والميلية يواصلـون الاستفاقة
أحدثت مخلفات الجولة التاسعة لمجموعة «وسط - شرق» لبطولة ما بين الجهات انقلابا في قمة الهرم، باعتلاء شبيبة عزازقة كرسي الزعامة بعد فوزها على مولودية العلمة، بثلاثية نظيفة وتعثر الرائد السابق شبيبة بجاية على أرضه باكتفائه بنتيجة التعادل أمام اتحاد برهوم الذي أبدى استماتة كبيرة، مقدما خدمة للشبيبة العزازقية، وبذلك تكون كتيبة المدرب سبع، قد ضيعت فرصة مواصلة جر عربة المقدمة، وتعزيز طموحها المتنامي في المدة الأخيرة، ما جعلها تتأخر عن الركب وتتراجع إلى برج المراقبة، على بعد خطوة واحدة عن المتصدر الجديد الذي كشف عن أنيابه وضرب بالقوة الرابعة أمام البابية، التي لم تكن لها القدرة الكافية على الصمود أمام خطورة الألة الهجومية لأصحاب الأرض.
هذه المستجدات بقدر ما ألهبت الرهانات في الواجهة الأمامية، وبعثت السباق من جديد، بقدر ما أعطت الانطباع ببروز حالة من التداول على سدة الترتيب، واتساع الهوة مع بقية كوكبة المطاردة، ولو مؤقتا في انتظار تسوية الرزنامة، وإجراء المقابلة المؤجلة بين شبيبة بومرداس ورائد بوقاعة.
وإذا كان شباب الميلية قد أثبت استفاقته من خلال الإطاحة بمولودية بريكة، بهدف يتيم عن طريق دميغة سامي من ضربة جزاء في الأنفاس الأخيرة من المقابلة، فإن سريع برج غدير تمكن من حط الرحال في الصف السادس مناصفة مع شبيبة بومرداس، عقب اجتياز منعرج ضيفه أمل بوسعادة بنجاح، ومن ثمة وقف نزيف النقاط، في وقت طرد أمل بريكة النحس الذي لازمه مند أسابيع بعد تحقيق انتصار ثمين، ولو بشق الأنفس على حساب المتذيل وفاق سور الغزلان، الذي صار يحمل بمفرده الفانوس الأحمر، بفعل ظفر شريكه السابق اتحاد سطيف بنقطة واحدة أمام ضيفه نجم بوعقال.
م ـ مداني