
اعتبر مدرب فرفوس بئر العاتر كمال بوعصيدة، مغامرة الكأس حافزا معنويا كبيرا للاعبيه، خاصة بعد النجاح في البصم على انجاز تاريخي، ببلوغ الدور 16 لأول مرة منذ تأسيس النادي، والخروج من المنافسة برأس مرفوعة، بعد المباراة ـ على حد قوله ـ « البطولية التي أديناها أمام نجم بن عكنون الناشط في الرابطة المحترفة، والتي كانت بمثابة مقياس حقيقي، سمح لنا بالوقوف على مستوى الفريق، وزادت من ثقة المحيط في المجموعة، الأمر الذي أعطانا دافعا إضافيا للمراهنة على الصعود إلى قسم ما بين الجهات».
وأوضح بوعصيدة في دردشة مع النصر أمس، بأن مشوار الفريق في منافسة الكأس كان جد إيجابي، وقال في هذا الصدد : «الحقيقة التي لا يمكن إنكارها أننا لم نكن نراهن إطلاقا على الذهاب إلى المرحلة الوطنية في كأس الجزائر، وقد حصرنا هدفنا في البحث عن تأشيرة العودة إلى بطولة ما بين الجهات، وفق ما سطرناه مع إدارة النادي قبل انطلاق التحضيرات، لكن المعطيات تغيرت مع دخول المنافسة، لأننا عمدنا إلى اتخاذ لقاءات الكأس لتحضير البطولة، وقد شاءت الصدف أن نخوض 3 مباريات من التصفيات في مرحلتها الجهوية بملعب الونزة، وطموحاتنا كبرت في هذه المنافسة عند تنشيط الدور الجهوي الأول، لأن التأهل على حساب أمل بئر بوحوش فسح لنا المجال للتواجد في الدور الوطني».
مدرب فرفوس بئر العاتر، أشار في سياق متصل إلى أن التأهل التاريخي إلى الدور 16 لم يكن صدفة، بل ثمرة عمل كبير قامت به المجموعة، وأردف بالقول:
«كل من تابع مباراتنا أمام نجم بن عكنون أشاد كثيرا بمستوى الفريق، وهناك حتى من سارع إلى التصريح بأننا نستحق مكانة في مستوى أعلى من قسم ما بين الجهات، لأننا أدينا لقاء في القمة، ووقفنا الند للند مع فريق من الوطني الأول، يفوقنا من جميع الجوانب، لكننا نجحنا في الصمود، والهدف الأول الذي تلقيناه في بداية الشوط الثاني من هفوة دفاعية ناتجة عن سوء مراقبة أفقدنا التوازن، ولو أننا كنا قريبين من تعديل النتيجة، غير أن نقص الخبرة حال دون ترجمة الفرص المتاحة إلى أهداف».
بوعصيدة أكد في ذات الشأن، بأن الخروج برأس مرفوعة من كأس الجزائر بعد انجاز تاريخي أعطى اللاعبين المزيد من الثقة في النفس والإمكانيات، مع الإيمان أكثر ـ كما قال ـ « بحظوظنا في القدرة على تجسيد الصعود إلى قسم ما بين الجهات، خاصة وأننا بصدد تأدية موسم استثنائي في الجهوي الأول لرابطة عنابة، ونحن نحتل حاليا الصدارة مع وفاق سوق أهراس، في انتظار موعد التسوية، لكننا بالموازاة مع ذلك نخشى الإرهاق في هذه الفترة، لأن مغامرة الكأس قد تعود علينا بالسلب، سيما بعد سفرية الجزائر العاصمة، ولو أنها كانت في ظروف مريحة جدا، كما أننا حذرنا اللاعبين من السقوط في فخ الغرور، بعد المستوى الذي قدمناه أمام بن عكنون، وما علينا الآن سوى طي صفحة الكأس، والاحتفاظ بذكريات التأهل التاريخي فقط، مع توجيه التركيز نحو البطولة، لأننا نسعى للبقاء في الريادة». ص / فرطــاس