مـحكمة الجنـايات بأم البواقـي عاقبتهم بـ 5 سنوات سجنا: يستدرجـــــون تاجـــــر أثـــاث عبـر «فايسبــــوك» لسـرقـــــة مركبتـــــه

سلّطت، أمس، محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء أم البواقي، عقوبة 5 سنوات سجنا وغرامة مالية قدرها 100 مليون سنتيم، في حق 4 شبان شكلوا عصابة استدرجت تاجر أثاث من مدينة القليعة بتيبازة، وقامت بسلبه مركبته وما تحتويه من أثاث، ثم محاولة الفرار نحو ولاية تبسة.
هيئة المحكمة سلّطت العقوبة السّابقة في حقّ كل من (ب.ع.ر) و(م.ش.م) و(ب.خ.ر) و(ب.أ) الذين تتراوح أعمارهم بين 24 و27 سنة، وهم الذين تمت متابعتهم عن جناية تكوين جمعية شرار لغرض الإعداد لارتكاب جناية وجناية السرقة المقترنة بظروف التعدد والليل واستحضار مركبة ذات محرك، والتمس ممثل النيابة العامة توقيع عقوبة 12 سنة سجنا في حق جميع المتهمين.
القضية مختصرة ومن خلال ملفها الذي طرح في جلسة المحاكمة، ترجع للحادي عشر من شهر نوفمبر من السنة المنقضية، عندما تواصل المتهم (م.ش.م) عبر حسابه على الفايسبوك بصاحب محل لبيع الأثاث بمدينة القليعة بولاية تيبازة، أين طلب منه نقل غرفة نوم خشبية، بعد أن اتفقا على سعرها، ليقوم الضحية بشحن غرفة نوم و أخرى لزبون ثان.  وحدد المتهم محيط الحاجز الثابت للدرك الوطني كمكان لتسليم الغرفة، وهو الذي كان يخطط رفقة شركائه للاعتداء على الضحية، وحين وصول الأخير للمكان المتفق عليه، طُلب منه أن يتوقف على بعد 10 كيلومترا عن الحاجز الثابت للدرك الوطني على الطريق الوطني رقم 10 في شطره المؤدي لمدينة عين البيضاء، وحدد الطريق الفرعي المؤدي لمشتة راس فكيرينة للالتقاء.
وحين وصول الضحية اعترض طريقه المتهم رفقة شريكه وتواصلوا مع المتهمين الآخرين، وهدّدوه بواسطة سلاح أبيض بحسب ما جاء على لسان الضحية، ليقوموا بعدها بسرقة مركبته التي كانت محملة بغرفتين ويلوذوا بالفرار نحو إقليم ولاية تبسة، غير أن الضحية سارع فورا نحو عناصر الدرك بالحاجز الثابت، وبلّغ عن الحادث.
وأكد التاجر في شكواه أمام عناصر الدرك بأن الفاعل الرئيسي استدرجه كونه يعمل على بيع الأثاث عن طريق خدمة التوصيل، لتزامن عملية البيع مع إجراءات الحجر الصحي التي تمنع التنقل بين بعض الولايات، غير أن المتهم قام بتهديده بالسلاح الأبيض بمعية شركائه الثلاثة.
وسارعت عناصر الدرك الوطني لنشر معلومات حول مركبة الضحية، التي تم توقيفها على الطريق المؤدي لمدينة الونزة بتبسة، مع توقيف بقية المتهمين على متن سيارة "بيجو 208" ترجع ملكيتها لشقيق المتهم (ب.ع.ر).
 واعترف المتهم الرئيسي بالجرم الذي قام به انطلاقا من استدراج الضحية، غير أن باقي المتهمين تمسكوا بالإنكار.                 
أحمد ذيب