تعتزم شركة توزيع مياه الشرب بقالمة، القيام بخطوات عملية لتحصيل ديونها العالقة لدى الزبائن عبر مختلف البلديات، بعد فشل مساعي التسوية الودية للفواتير المتراكمة منذ مدة طويلة.
و قد تم عقد اجتماع خلال، الساعات الماضية، لوضع خطة التحصيل التي تعتمد على التحسيس بأهمية المستحقات المالية لضمان الخدمة و مواصلة التموين و صيانة الشبكة، حيث تعد أموال الاستهلاك المورد الرئيسي لمواصلة الخدمة التجارية و تزويد السكان بمياه الشرب.
و قالت الشركة في نداء موجه للزبائن المتخلفين عن السداد بأن تغطية نفقات الصيانة و قطع الغيار و القنوات و المضخات و أعباء التطهير و الطاقة و الأجور، متوقفة على تحصيل مستحقات الاستهلاك، و كلما تراجع معدل التحصيل زاد الوضع تعقيدا.
و وعدت شركة المياه بقالمة بتقديم المزيد من التسهيلات للزبائن المتأخرين عن تسديد الديون المتراكمة عليهم منذ مدة طويلة، و ذلك باعتماد طريقة التقسيط وفق جدول متفق عليه، و اعتماد طريقة التسديد الرقمي عن بعد للتخفيف من معاناة التنقل.
و في حالة فشل المساعي و التسهيلات المذكورة فإن الشركة مصممة على انتهاج الطرق القانونية لتحصيل ديونها التي بلغت مستويات مقلقة، و ذلك بقطع التموين و إحالة الملف على العدالة للفصل فيه.
و بالرغم من صعوبة الخيار الأخير و تبعاته المادية و الزمنية، فإنه يبقى الحل الوحيد كما تقول الشركة التي تواجه اليوم وضعا صعبا بسبب تراجع المداخيل و كثرة الأعطاب و التسربات و موجة الجفاف الحادة التي لحقت بموارد المياه السطحية و الجوفية بالمنطقة.
فريد.غ