استلمت مدرسة التكوين التقني للصيد البحري وتربية المائيات بالقالة في ولاية الطارف، مؤخرا، سفينة مدرسة للغوص المحترف، تعد الأولى من نوعها على المستوى الوطني، مجهزة بأحدث الوسائل الحديثة في مجال الغوص والتي كلفت أزيد من 3 ملايير سنتيم.
وذكر مدير المدرسة التقنية للصيد البحري وتربية المائيات بالقالة، في تصريح «للنصر «، أمس، أن سفينة المدرسة «مرسى الخرز» التي تدعمت بها مؤسسته، تعد مكسبا للولاية ولمهني قطاع الصيد البحري وهي موجهة بالأساس، حسبه، لفائدة المتربصين في مجال الغوص المحترف بكل مستوياته، بعد أن تم فتح تخصص الغوص المحترف بالمدرسة والذي يعد الأول من نوعه على المستوى الوطني، حيث ستسمح باخرة المدرسة التي تحتوي على كل التجهيزات العصرية للمتربصين الوافدين من مختلف الولايات، من الاستفادة من التكوين التطبيقي مع النظري، من خلال استعمال كل التجهيزات المتواجدة على متن الباخرة والخاصة بالغوص المحترف بكل المستويات في أعماق البحار، خاصة منها كيفية استعمال صندوق الضغط المرتفع الذي يحافظ على حياة وسلامة الغطاس عند خروجه من البحر من كل مضاعفات ناجمة عن ضغط البحر ونسبة درجة الحرارة، حتى لا يتعرض لصدمات جسدية وصحية قد تفضي إلى الوفاة.
وأضاف المسؤول، أن تدعيم المدرسة بهذه الباخرة يندرج في سياق مسعي الوصاية لتطوير وتشجيع تخصص الغوص المحترف في الجزائر، وفق المعايير العالمية، حيث يعد تخصص الغوص الأول من نوعه والحصري بمدرسة الصيد البحري وتربية المائيات التي تستقطب متربصين من كل مناطق الوطن، للحصول على تكوين مؤهل في هذا المجال الذي يشرف عليه أساتذة مختصون ومؤهلون.
كما تدعمت المدرسة، حسب المتحدث، بكل الوسائل والتجهيزات الأخرى المرتبطة بتخصص التكوين في الغوص المحترف، من أجل تكوين فعال يكون في مستوى احترافي عالي ذو بعد إقليمي ودولي، من ذلك محطة الضغط التي سوف تسهل عملية تعبئة قارورات الأكسجين وكل الغازات المرتبطة بالغوص في ظرف وجيز وهي المحطة التي تعد الأولى من نوعها على المستوى الوطني كذلك حيث من شأنها تعبئة 32 مترا مكعبا من الأكسجين في ساعة.
كما ستسمح من الناحية البيداغوجية، بتعديل برامج الغوص حتى يكون مطابقا للبرامج العالمية في هذا المجال من مستويات 1،2 و3، إضافة إلى أن التكوين الذي تنفرد به المدرسة التقنية للصيد البحري في اختصاص الغوص المحترف، سيسهم في توفير خزان من الغطاسين المحترفين، بعد أن استفاد 191 متربصا من فترة تكوين لنيل شهادة غطاس في مختلف المستويات بين 2015 و2020.
وأعلن المصدر عن إنشاء منصة رقمية على مستوى المدرسة، للسماح لكل الراغبين في اقتحام نشاط الغوص المحترف، بالاستفادة من التكوين وفق الشروط المطلوبة، علاوة على إنشاء منصة رقمية على مستوى الوصاية، لتمكين الشباب والمتعاملين من الاطلاع على فرص التكوين والتسجيل في ميدان تخصص الغوص المحترف بمستوياته في مدرسة القالة التي تستقطب يوميا عشرات الطلبات، خاصة من قبل المتعاملين الخواص، تحسبا لإعادة فتح مجال صيد المرجان المحظور منذ سنوات، بما فيها استغلال القدرات البيولوجية الأخرى، على غرار الإسفنج والطحالب البحرية وغيرها والمساهمة في عمليات البحث تحت الأعماق.
في حين أكدت غرفة الصيد البحري لولاية الطارف، أن تدعيم القطاع بسفينة المدرسة، من شأنه ضمان تكوين احترافي للغطاسين وتطوير مجال التكوين وتوفير اليد العاملة المؤهلة في ميدان كيفيات استغلال الموارد البيولوجية البحرية لتحقيق التنمية المستدامة على المستوى المحلي، بما يسهم في خلق الثروة وفتح مناصب العمل وتثمين قدرات القطاع البحري.
نوري.ح
