أنعشت، تظاهرة ربيع جيجل في طبعتها السادسة التي أقيمت بمنطقة الأربعاء ببلدية وجانة بجيجل، السياحة التضامنية بجبال الولاية، وعرفت أكثر بالمناطق الجبلية والغابات، حيث شهدت إقبالا كبيرا للزوار، من بينهم أجانب، ممثلين في 33 متربصا أجنبيا بالتكوين المهني.
وقد، بادرت، جمعية السفير للسياحة بالتنسيق مع المجلس البلدي لبلدية وجانة، بتنظيم تظاهرة ربيع جيجل في طبعتها السادسة تحت شعار «لتشجيع السياحة التضامنية» ببلدية وجانة وتحديدا بغابة الزان بأعالي منطقة الأربعاء التاريخية، والتي تعتبر كنوع من السياحة المستدامة، و تهدف بالأساس إلى إنعاش السياحية والحفاظ على البيئة والتعرف على عادات وتقاليد المنطقة، من خلال المعرض المنظم الذي ضم عديد المنتوجات التي تشتهر بها المنطقة.
وأكد، رئيس الجمعية عبد الكريم شكيرب، بأن تظاهرة ربيع جيجل في طبعتها السادسة، نظمت لدعم سكان المناطق الجبلية بإتاحة فرصة الترويج لمنتوجاتهم، وذلك في إطار مشروع تبنته الجمعية لتنشيط السياحة التضامنية والبيئية، والتعريف بالمناطق الجبلية، مشيرا إلى أن التظاهرة عرفت حضورا كبيرا وقياسيا للعائلات والمهتمين بالترويج للسياحة الداخلية، وكذا السلطات الولائية وعلى رأسهم والي الولاية، الذي شجع على النهوض بالسياحة الجبلية وثمن كل المجهودات المبذولة، وقال بأن العارضين وممثلي الجمعيات ببلدية وجانة استحسنوا المبادرة المقامة والتي مكنتهم من الاحتكاك أكثر واكتساب خبرة كبيرة في مجال إقامة التظاهرات.
تنقلنا ضمن الوفد الذي زار المنطقة، انطلاقا من بلدية جيجل وصولا لبلدية وجانة، مرورا بالطريق المؤدي إلى منطقة الأربعاء بأعالي جبال جيجل، واستمتعنا بمشاهدة مختلف أصناف الأشجار والينابيع المنتشرة، والأحصنة التي كانت تسير على حافة الطريق.
عرض وطبخ مأكولات المنطقة التقليدية
و صلنا لمنطقة الأربعاء، و توجهنا جنوبا عبر طريق ترابي يمتد لأعالي غابة الزان، وعند وصولنا للمنطقة وجدنا معرضا لمختلف المنتجات والمأكولات التقليدية لحرفيين وسكان المنطقة، فيما كانت سيدة تحضر طبق الغرايف وتبيعه بسعر رمزي قدر بـ 50 دينارا، والذي أثار شهية الزوار الذين تجمعوا حولها للاستمتاع بتذوق ما تحضره، فيما كانت سيدة أخرى تحضر طبق الشخشوخة بحضور أفراد عائلتها، الذين كانوا يساعدونها في بيعه وتقديمه للزائرين، الذين لم يفوتوا فرصة اقتناء المنتوجات المعروضة وطلب الأطباق التي تحضر أمامهم،
وقد التقينا صدفة بالعديد من النشطاء الجمعويين في مجال السياحة وممثلي جمعيات ووكالات سياحية، أكدوا لنا، بأنهم يعرفون غابة الزان و قد قاموا بزيارتها مرات عديدة، لكن الفضاء الذي تم اختياره، جديد بالنسبة لهم كونه يقع في منطقة تطل على العديد من البلديات، فالغابة معروفة بجمالها وكثافة أشجارها وتشهد توافدا للزوار طوال السنة، خاصة من قبل بعض الجمعيات والعائلات، مشيرين إلى أن هناك فضاءات في الغابة يمكن استغلالها من قبل الجهات الوصية وتحتاج للتعريف من قبل الجمعيات، ودعوا إلى تنظيم تظاهرات أخرى لاستقطاب زوار آخرين.
عائلات تكتشف غابة الزان لأول مرة
وعبرت عائلات عن إعجابها بالفضاء الغابي الذي تم اختياره، كونه يقع وسط أشجار الزان الخلابة، مما جعلهم يتخلصون من ضوضاء المدينة، بحيث أوضحت سيدة، بأنها فور إطلاعها على منشور ترويجي للتظاهرة قررت أن تشارك وعائلتها لاكتشاف سحر الغابة، قائلة « جمال الولاية يستحق الاكتشاف، وغابة الزان ببلدية وجانة رائعة للغاية، فقد اكتشفتها لأول مرة، تحوز على مناظر خلابة وفضاء مريح للغاية، فهي تساعد جميع عشاق الطبيعة، وتشعر الجالس وسط أشجارها بالراحة وتحفز على التجول وممارسة رياضة المشي أو الجر»، كما كان لبعض الحرفيين والعائلات التي قامت بعرض منتوجاتها انطباعا رائعا بعد نهاية التظاهرة، بحيث عبروا عن فرحتهم لرواج منتوجاتهم.
و أوضح، والي جيجل على هامش زيارته للتظاهرة، بأن منطقة الأربعاء معروفة بجمالها الخلاب، والحضور الكبير للعائلات والأطفال و الحرفيين، ما يشجع على تطويلا السياحة الجبلية بالولاية، خاصة وأن 80 بالمئة من مساحة هذه الأخيرة غابي، معتبرا زيارته تشجيعا للمنظمين ودعوة لمختلف رؤساء البلديات لتنشيط السياحة الجبلية.
وقد تجول والي الولاية بالغابة وزار المعرض المقام، وثمن إبداعات الحرفيين، وقال بأن البلدية ستعمل جاهدة رفقة مختلف المديريات و الجمعيات الولائية والمحلية قصد النهوض بالمنطقة سياحيا، وثمن من جهة المجهودات التي بدلت من قبل الجمعيات الحاضرة و سكان البلدية قصد استقبال الزائرين و إعطاء انطباع حسن، وأكد رئيس بلدية وجانة، فؤاد عسكر، بأن التظاهرة كانت في مستوى التوقعات.
كـ. طويل