أصدر والي بسكرة، لخضر سداس، قرارا ولائيا يتضمن منع القيام بإشعال أو استخدام النار لأي غرض التخييم، نصب الخيم، إقامة موائد الشواء والطهي داخل الفضاءات الغابية أو على بعد500 متر منها، في إطار حملة حماية ومكافحة حرائق الغابات على مستوى الولاية. ويهدف القرار، لتحديد التدابير والإجراءات الوقائية اللازمة، في إطار الحيلولة دون وقوع حرائق بالغابات المتواجدة على مستوى إقليم الولاية.
كما أنه يمنع منعا باتا، دخول السيارات والشاحنات والجرارات والدراجات النارية إلى الأملاك الغابية الوطنية واستخدام النار لأي غرض كان قد يتسبب في نشوب حريق بسبب عدم الاحتياط أو الإهمال. كما يمنع تنصيب الخيم والتخييم واستعمال النار الموجه لطهي الطعام والشواء في الأماكن غير المخصصة وغير المهيأة لهذا الغرض، ابتداء من تاريخ الفاتح جوان إلى غاية 31 أكتوبر المقبل وخاصة خلال فترة عيد الأضحى المبارك. كما تضمن القرار، عدم ترك النفايات الناتجة عن المشاة والمتجولين أو أي شخص طبيعي أو معنوي آخر يمكن أن يتسبب في اندلاع حريق داخل الغابة أو بمحاذاتها. وفي حالة نشوب حرائق بالغابات، فإنه ينبغي على مصالح محافظة الغابات وبصفتها المسير المباشر للفضاءات الغابية، الاستعانة بكل شخص أو هيئة لمساعدتها في إخماد الحرائق والحد من انتشارها. على أن تتكفل المصالح الأمنية، الأمن الوطني والدرك الوطني، حسب الاختصاص، بالتنسيق مع مصالح محافظة الغابات ورؤساء المجالس الشعبية البلدية والمصالح المعنية بالسهر على تنفيذ أحكام هذا القرار ويتعرض كل مخالف لأحكام هذا القرار، للعقوبات المنصوص عليها قانونا وللمتابعة القضائية. وفي سياق متصل، سجلت مصالح الحماية المدنية لولاية بسكرة، العام المنقضي، انخفاضا في عدد حرائق الغابات، وصل إلى أقل من 200 حريق، نتيجة لتعبئة موارد بشرية ومادية كبيرة لاحتوائها والتخفيف من آثار تلك الحرائق، مقارنة بالعام الذي سبقه حينما سجل 300 حريق.
وتواصل نفس المصالح حملتها الوقائية من حرائق بساتين النخيل، التي تندرج في إطار التحسيس بمخاطر الحرائق التي تندلع خلال فصل الصيف، بالمناطق الغابية وبساتين النخيل والحقول والمزارع بالمنطقة. وتهدف هذه المبادرة التي تستمر إلى غاية 31 أكتوبر المقبل، تحت شعار صيف آمن، بالتوعية المستمرة لحماية الغابات وأشجار النخيل ومختلف المحاصيل الزراعية من الحرائق والحد من مختلف الكوارث، بما في ذلك الحرائق التي تدمر آلاف الهكتارات من الأحراش والمحاصيل سنويا، فضلا عن نشر ثقافة وتقنيات الوقاية من المخاطر الكبرى، بالتنسيق مع مصالح الدرك الوطني، مديرية الغابات، مديريات المصالح الفلاحية، التجارة، السياحة، الصحة، التعليم والجمعيات العاملة في مجال حماية البيئة.
ع/بوسنة
